حلقة نقاشية بأرض بابل عن المجالس الثقافية
الحلول تبدأ من مطبوعات الأطفال إلى إعادة مراكز الشباب
بغداد - محمد المحمداوي
عقد مجلس أرض بابل المنبثق عن مؤسسة أرض بابل الثقافية، مساء الأحد الماضي، حلقة نقاشية جرى خلالها عصف ذهني بشأن "جذب الشباب الى المجالس الثقافية" في احد مطاعم بغداد، بحضور أكاديميين وأدباء وفنانين، أدارته رئيسة المؤسسة جيهان الطائي، بالقول (أن رهانات الثقافة تجارة لا تبور، والإهتمام بالشباب يعد غرس بذرة المستقبل؛ كي تنمو في أرض الحاضر مثمرة في المستقبل). ودعى رئيس جامعة دجلة سعيد عبد الهادي، الى (الإقتراب من الشباب، والنزول من أبراج العمر العاجية الى تفهم معاناتهم وتقديرها بحجم إحساسهم هم وليس وفق تقييماتنا التي غالباً ما تسفه القضايا التي يحملونها بجدية)، مؤكداً (وجوب التحلي بالروح الأبوية.. التربوية، في التعامل مع الشباب ضمن ميادين رؤاهم).
وأضافت الفنانة عواطف نعيم أن )إرادة الشباب تقهر الثوابت لذلك علينا التبسط في الحوار معهم وصولاً الى فهم مشترك يعيد إليهم الثقة بالمستقبل، من دون قطيعة مع الماضي ولا تضاد مع الحاضر).
ولفت رئيس رابطة المجالس الثقافية البغدادية صادق الربيعي، الذي تنظم الحلقة على شرفه، أن (الرابطة شرعت بتشكيل مجلس ثقافي للشباب، والعمل جاري في ترصين مناهج أدائه، مشرعاً الباب أمام الراغبين بتقديم المشورة والإسهام بالتنفيذ.. أفراداً ومؤسساتٍ).
وإقترحت النائبة السابقة صون كول جابوك، (البدء من الجامعات لإحتواء الفئات العمرية الشابة، ودمجهم بالثقافة التقليدية الرصينة، مع منحهم فرصة كاملة لتفعيل رؤاهم التجديدية).
وأفادت الرياضية الدكتورة إنتظار جمعة، أن (الحلول تبدأ من مطبوعات الأطفال صعوداً الى إعادة العمل بمراكز الشباب التي خرجت أجيالاً من أدباء وفنانين ورياضيين وأكاديميين).
وأثنى الرادود الحسيني سامي هيال، على طرح الدكتور إنتظار، الذي دأب الآخرون على تأكيده، ونقلت عضوة مجلس نقابة الصجفيين سناء النقاش، تكريم النقابة لرئيسة مؤسسة أرض بابل الثقافية جيهان الطائي؛ تثميناً لجهودها البارزة في خدمة الثقافة العراقية.
احتضان الشباب
تواصل العصف الذهني في حضرة الشباب، بالغاً الأدب الشعبي بتنويه رئيس جمعية الأدباء الشعبيين عداي السلطاني، بغياب الإتحادات الحاضنة للشباب التي كانت منتشرة قبل 2003 تهيء الأطفال لإحتراف مواهبهم.وقدم الاكاديمي منصور كاظم السوداني، حلولاً تلخصت بتفعيل دور الدولة وسياحة المجالس بين الجامعات والتخطيط لتحقيق إكتفاء معيشي للشباب بالإعتماد على أنفسهم وليس الإتكال على ذويهم بطريقة محبطة تفقدهم الإعتداد بذواتهم.
وأثار المخرج علي حنون، فكرة إنشاء منتدى الظل؛ لإستيعاب الشباب ودمجهم بعوالم الثقافة الجادة، فيما حثت الاكاديمية نجاة الزغبي، على المزيد من الإقتراب؛ تفهماً لمعاناة الشباب.
وعند حلول فقرة "الشباب" في الحديث، واصلت تانسو القول نحن جيل التلفزيون، العوالم الألكترونية سبب فشلنا.. نحب العمل ولم نجد فرصة، شاركتها براء عبد الرزاق، بالمتابعة..
أنا طالبة هندسة زراعية، يستفزني تعالي الأساتذة، جئت الى الزراعة مكرهة، لكن أحببتها الآن متخصصة بهندسة التغذية التي أجدني سأحقق منجزات فيها، إذا إحترم الكبار أفكاري ولم يسفهها أساتذتي في الكلية، ونسف ثامر الكرم، الطروحات بالقول كل الحلول المقترحة إشتراكية في زمن لا مكان فيه إلا للعولمة الرأسمالية، داعياً للإهتمام بأبناء الأغنياء وإهمال الفقراء كي لا يضيع الجهد والوقت مع فئة لا طائل من ورائها، ريثما يرتقون بحالهم البائسة.