تتسابق البحوث في المختبرات البيولوجية في العديد من دول العالم، تحفها المخاطر أحياناً في مخرجات قد يصعب التحكم فيها أو احتوائها. ولعل مثال فايروس كورونا الذي لا يزال يقلقنا ويهددنا ليس بالبعيد.
ولم يبخل علينا مؤلفو ومخرجو السينما بروايات كثيرة حول كوارث ما يمكن أن يحصل في مختبرات وحقول الابحاث الجينية والبيولوجية، في تطور حيوانات خرافية وخطيرة تهدد سكان مدن وقد تمتد الى شعوب دول. وسوف لن يسعفنا الحظ دائماً بهبوط “سوبرمان” من السماء لينقذ الشابة الحسناء أو الطفل الصغير من بين مخالب الحيوان الهائج الذي ظهر فجأة من بين ناطحات السحاب.
مشاهد ذعر الناس وهربهم العشوائي وتفطر الأرض وانهيار المباني والطائرات المروحية والرجال المدججون بالسلاح وتصادم السيارات ونشوب الحرائق، كانت قد أثارها هروب حيوانات وحشية من قضبان مختبرات أو حقول أبحاث.
وهكذا وفي ذلك السياق يخرج علينا عالم فيزياء بيولوجية ليحدثنا عن التوصل الى أمطار مختبرية تساعد على ترميم أجساد الديناصورات فتبعثها من جديد بعد سباتها العميق!
يا للهول! إنها آلاف الديناصورات الجائعة والغاضبة والمتذمرة من سلوكيات البشر. ماذا لو قامت ورأت ما يدور في عالم البشر من ظلم وغش وخيانة واغتصاب لحريات وكرامة الضعفاء الأبرياء؟ ماذا لو اتخذت محاكمها قرارات بعقاب المذنبين والمجرمين؟ كم من المشانق ستعلق؟ وكم من ساحات الإعدام ستقوم؟ هل سيكون بين تلك الديناصورات من الحكماء أو الرحماء من يسامح من كان قد أخطأ؟ ولكن على حساب من، وكيف يجري تعويض المتضرر؟
عالم الفيزياء الحيوية يمضي في تفسيره لذلك المطر، فيقول: إنه مطر حيوي له القابلية على احياء وتجميع الجينات الحيوانية في مصفوفات خلقية تنتشي فيها الروح تحت ضغط وحرارة معينة!
وكان الأخطر في حديثه، ان هناك أكثر من بلد كانت قد تقدمت بشراء براءة اختراع ذلك المطر!!