الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أمطار الديناصورات.. حكاية من وحي الخيال

بواسطة azzaman

أمطار الديناصورات.. حكاية من وحي الخيال

نزار محمود

 

تتسابق‭ ‬البحوث‭ ‬في‭ ‬المختبرات‭ ‬البيولوجية‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬تحفها‭ ‬المخاطر‭ ‬أحياناً‭ ‬في‭ ‬مخرجات‭ ‬قد‭ ‬يصعب‭ ‬التحكم‭ ‬فيها‭ ‬أو‭ ‬احتوائها‭. ‬ولعل‭ ‬مثال‭ ‬فايروس‭ ‬كورونا‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يقلقنا‭ ‬ويهددنا‭ ‬ليس‭ ‬بالبعيد‭.‬

ولم‭ ‬يبخل‭ ‬علينا‭ ‬مؤلفو‭ ‬ومخرجو‭ ‬السينما‭ ‬بروايات‭ ‬كثيرة‭ ‬حول‭ ‬كوارث‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬مختبرات‭ ‬وحقول‭ ‬الابحاث‭ ‬الجينية‭ ‬والبيولوجية،‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬حيوانات‭ ‬خرافية‭ ‬وخطيرة‭ ‬تهدد‭ ‬سكان‭ ‬مدن‭ ‬وقد‭ ‬تمتد‭ ‬الى‭ ‬شعوب‭ ‬دول‭. ‬وسوف‭ ‬لن‭ ‬يسعفنا‭ ‬الحظ‭ ‬دائماً‭ ‬بهبوط‭ “‬سوبرمان‭” ‬من‭ ‬السماء‭ ‬لينقذ‭ ‬الشابة‭ ‬الحسناء‭ ‬أو‭ ‬الطفل‭ ‬الصغير‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬مخالب‭ ‬الحيوان‭ ‬الهائج‭ ‬الذي‭ ‬ظهر‭ ‬فجأة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ناطحات‭ ‬السحاب‭.‬

مشاهد‭ ‬ذعر‭ ‬الناس‭ ‬وهربهم‭ ‬العشوائي‭ ‬وتفطر‭ ‬الأرض‭ ‬وانهيار‭ ‬المباني‭ ‬والطائرات‭ ‬المروحية‭ ‬والرجال‭ ‬المدججون‭ ‬بالسلاح‭ ‬وتصادم‭ ‬السيارات‭ ‬ونشوب‭ ‬الحرائق،‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬أثارها‭ ‬هروب‭ ‬حيوانات‭ ‬وحشية‭ ‬من‭ ‬قضبان‭ ‬مختبرات‭ ‬أو‭ ‬حقول‭ ‬أبحاث‭.‬

وهكذا‭ ‬وفي‭ ‬ذلك‭ ‬السياق‭ ‬يخرج‭ ‬علينا‭ ‬عالم‭ ‬فيزياء‭ ‬بيولوجية‭ ‬ليحدثنا‭ ‬عن‭ ‬التوصل‭ ‬الى‭ ‬أمطار‭ ‬مختبرية‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬ترميم‭ ‬أجساد‭ ‬الديناصورات‭ ‬فتبعثها‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬بعد‭ ‬سباتها‭ ‬العميق‭!‬

يا‭ ‬للهول‭! ‬إنها‭ ‬آلاف‭ ‬الديناصورات‭ ‬الجائعة‭ ‬والغاضبة‭ ‬والمتذمرة‭ ‬من‭ ‬سلوكيات‭ ‬البشر‭. ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬قامت‭ ‬ورأت‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬البشر‭ ‬من‭ ‬ظلم‭ ‬وغش‭ ‬وخيانة‭ ‬واغتصاب‭ ‬لحريات‭ ‬وكرامة‭ ‬الضعفاء‭ ‬الأبرياء؟‭ ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬اتخذت‭ ‬محاكمها‭ ‬قرارات‭ ‬بعقاب‭ ‬المذنبين‭ ‬والمجرمين؟‭ ‬كم‭ ‬من‭ ‬المشانق‭ ‬ستعلق؟‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬ساحات‭ ‬الإعدام‭ ‬ستقوم؟‭ ‬هل‭ ‬سيكون‭ ‬بين‭ ‬تلك‭ ‬الديناصورات‭ ‬من‭ ‬الحكماء‭ ‬أو‭ ‬الرحماء‭ ‬من‭ ‬يسامح‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬أخطأ؟‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬من،‭ ‬وكيف‭ ‬يجري‭ ‬تعويض‭ ‬المتضرر؟

عالم‭ ‬الفيزياء‭ ‬الحيوية‭ ‬يمضي‭ ‬في‭ ‬تفسيره‭ ‬لذلك‭ ‬المطر،‭ ‬فيقول‭: ‬إنه‭ ‬مطر‭ ‬حيوي‭ ‬له‭ ‬القابلية‭ ‬على‭ ‬احياء‭ ‬وتجميع‭ ‬الجينات‭ ‬الحيوانية‭ ‬في‭ ‬مصفوفات‭ ‬خلقية‭ ‬تنتشي‭ ‬فيها‭ ‬الروح‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬وحرارة‭ ‬معينة‭!‬

وكان‭ ‬الأخطر‭ ‬في‭ ‬حديثه،‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬بلد‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬تقدمت‭ ‬بشراء‭ ‬براءة‭ ‬اختراع‭ ‬ذلك‭ ‬المطر‭!!‬


مشاهدات 933
أضيف 2022/12/25 - 4:48 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 1:32 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 322 الشهر 11446 الكلي 9361983
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير