المركزي يكشف عن إجراءات تحقّق إستقراراً في صرف العملة
أسعار الغذائية تحلّق والمصارف تقوم بهجوم مقابل رداً على محاولات إسقاط الدينار
بغداد - قصي منذر
ردت المصارف الحكومية على محاولات اسقاط الدينار ، بهجوم مقابل عقب اعلانها بيع الدولار للمواطنين عبر بطاقات المساتر كارد. وضجت مواقع التواصل باعلان ترويجي لمصرف الرافدين ،يتضمن بيع الدولار عبر بطاقة الماستر كارد بسعر 1465 دينار لكل دولار واحد. في وقت افاد مصدر ،بإن الحكومة ستلزم اصحاب محال الصيرافة الاهلية بوضع شاشة يحدد بها سعر الصرف. وقال المصدر في تصريح امس ان (هناك عمليات تفتيش دقيقة ستجريها مفارز جهاز الامن الوطني والامن الاقتصادي بوزارة الداخلية ،على الصيرفات لاعادة استقرار اسعار الصرف ومنع المضاربات). فيما ترأس وزير التخطيط محمد علي تميم، جلسة طارئة للمجلس الوزاري للاقتصاد، ضيف خلالها محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف، الذي استعرض الاجراءات التي اتخذتها ادارة البنك للسيطرة على السياسة النقدية، والحد من ارتفاع سعر صرف الدولار في الاسواق المحلية. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (مخيف استعرض خلال الاجتماع ، الاجراءات التي اتخذها البنك والتي ستسهم في تحقيق الاستقرار النقدي في العراق)، مؤكدا (حرص واستعداد البنك لتغطية الاعتمادات المستندية والخاصة باستيراد المواد الغذائية بشكل كامل،وتوفير العملة الاجنبية للمواطنين). من جانبه ،اعرب اعضاء المجلس الوزاري للاقتصاد عن (دعم الحكومة الكامل لاجراءات البنك التي من شأنها تحقيق حالة من الاستقرار وخفض اسعار صرف الدولار في الاسواق)، وتابع البيان ان (الاجتماع ناقش اجراءات وزارة التجارة بشأن تامين المواد الغذائية، واثنى على تبسيط اجراءاتها بمنح اجازة الاستيراد خلال يوم واحد،وكذلك تأمين الخزين الستراتيجي للمواد الغذائية). بدوره ، أكد مستشار البنك إحسان الياسري في تصريح امس إن (البنك اتخذ عدة إجراءات لتوفير الدولار منذ الأسبوع الماضي، نتج عنها انخفاض سعر الصرف في السوق المحلي)، مبينا ان (المركزي سيصدر تعليمات لعدد من المصارف التي تم اختيارها من قبله، للعمل أيام العطل الرسمية وهي اليوم الخميس وغدا الجمعة والسبت والأحد المقبلين، لكي يستمر ببيع الدولار إلى الجمهور، مما سيعمل على تلبية متطلبات أصحاب الاحتياجات من النقد الأجنبي لأغراض السفر والعلاج والدراسة)، وتابع ان (الأيام المقبلة ستشهد عرض عملة الدولار النقدي تلبية تامة)، واشار الياسري الى ان (امتناع البنوك عن صرف أرصدة المواطنين بالدينار وإعادة تجربة لبنان، غير صحيح وان الدينار المحلي متوفر بكثرة في المصارف وفي خزائن البنك). وقال الخبير حيدر عبد الرزاق ان (ما تتعرض له حكومة ادارة الدولة ،حملة منظمة ومؤدلجة ،نتيجة نجاح رئيس الوزراء وحكومته بقراراتها،وهذا لم يرق لمتاجري مافيات الدولار ولا لصانع القرار ما وصفه بالانكلوامريكي)، واضاف انه (من الواجب الشرعي الوطني ،هو تاميم البنك المركزي والخروج من هيمنة صانعي الدولار واللجوء الى العمله الوطنيه اسوة بما فعله بوتين ،فرض التعامل بالروبل رسميا ، وعكسها على تسلم اسعار بيع برميل النفط)، مستبعدا (انهيار العملة ،ومن يقامر على سراب الدولار وتوقع استقالة الحكومه ،فهذا وهم كبير).وفي تطور ، اعلن المصرف العراقيّ للتجارة، تمديد العمل بالحوالات الخارجية والداخلية حتى اليوم الخميس.وقال الخبير الإعلامي للمصرف عقيل الشويلي في بيان تلقته (الزمان) امس إنه (سيتم تمديد العمل بالحوالات الخارجية والداخلية حتى اليوم الخميس ، نظرا لكثرة طلبات الزبائن)، واضاف ان (العمل سيستأنف بعد الانتهاء من إجراءات الجرد السنوي، في فروع المصرف اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل)، وتابع ان (الحوالات ستنفذ بسعر 1465 دينار لكل دولار ،بحسب تعليمات البنك المركزي). وشهدت الاسواق المحلية ، ارتفاعا جديدا باسعار المواد الغذائية في اعقاب استمرار ارتفاع اسعار الصرف ،برغم الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي والمصارف الحكومية. ودعا مواطنون الحكومة الى (اتخاذ اجراءات من شأنها تخفيف اعباء ارتفاع اسعار صرف العملة ، التي بدأت تتأثر بها المواد الغذائية)، مشددين على (ضرورة متابعة المضاربين ومحاسبتهم).