خبير يعزو إرتفاع الدولار إلى رفض واشنطن زيادة المعروض النقدي للتداول
مخاوف من إنهيار الدينار وبورصة بغداد تغلق الصرف عند 158 ألفاً
بغداد - قصي منذر
اغلقت بورصة بغداد اسعار صرف العملة عند 185 الف دينار لكل مئة دولار،مسجلة ارتفاعا غير مسبوق ،وسط مخاوف من انهيار الوضع الاقتصادي وتهاوي العملة المحلية لتكون شبيهة بايران ولبنان .وقال الخبير الاقتصادي همام الشماع في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (البنك المركزي لا يريد التدخل بشكل قوي ،كون الارتفاع الذي يحدث على سعر الصرف ليس بالارتفاع الكبير ،وان الاسباب التي ادت الى قفز العملة ،هو تراجع الحوالات عبر نافذة بيع وشراء العملة)، مؤكدا ان (اسعار العملة تتأثر باسعار الحوالات في اسواق عمان ودبي التي ارتفعت ايضا عن سعر الصرف المحلي)، واشار الى ان ( البنك الفيدرالي الامريكي يمنع زيادة المعروض النقدي من الدولار في الاسواق ،باعتبارها صاحبة العملة او الاوراق النقدية التي يتم التداول فيها بالعراق). بدورها،قالت رئيس كتلة النهج الوطني النيابية ابتسام الهلالي في تصريح امس ان (سعر صرف 100 دولار في السوق تتجاوز 157 آلف دينار، وفي إرتفاع مستمر وقد يصل نهاية الأسبوع او في ليلة رأس السنة إلى 165 الف دينار، وهذا الارتفاع أثر بشكل مباشر على المواطنين ،نتيجة تأثر اسعار المواد الغذائية بذلك)، واضافت ان (بعض المصارف الأهلية والتجار وبدعم من بعض الاحزاب السياسية يقومون بتهريب العملة إلى الخارج عبر المنافذ غير رسمية بعد شراءها بالسعر الرسمي من منافذة البيع في البنك المركزي)، وطالبت الهلالي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني (بعقد اجتماع عاجل لمجلس وزراء الاقتصاد لمناقشة سعر الصرف وانهيار الدينار ،والسيطرة على نافذة بيع وشراء العملة واتخاذ إجراءات صارمة بحق المصارف والمنافذ الإلكترونية لإعادة سعر الصرف إلى السعر الرسمي)، مؤكدة ان (مخاوف الشارع تزداد من استمرار تهاوي الدينار الذي سيتسبب بانهيار اقتصادي يكون مماثلا لايران ولبنان). واغلقت بوصرة بغداد، على إرتفاع مستمر لأسعار صرف الدولار امام الدينار.وسجلت بورصة الكفاح المركزية 157600 الف دينار مقابل 100 دولار .فيما كانت اسعار صرف الدولار 154400 الف دينار مقابل 100 دولار.كما ارتفعت اسعار البيع والشراء في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد ،حيث بلغ سعر البيع 158000 دينار ، بينما بلغت اسعار الشراء 157000 دينار لكل 100 دولار . وراى مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح ،ان ما تشهده الاسواق هو تقلبات طفيفة في سعر الصرف خارج السعر المركزي حالياً قد جاءت لأسباب داخلية وخارجية. وقال في تصريح امس ان (الأسباب الداخلية تتعلق بالدولار النقدي ،فهناك نشاط احتكاري داخل السوق يتصرف خارج الضوابط الرقابية)، واضاف ان (السلطة النقدية تعمل على استقرار سوق الصرف بمسارين يتمثلان بمراقبة سوق الصرف وبالدولار المحول)، وتابع ان (هناك اعتراضات من رقابة الامتثال الدولية بشأن بعض الحوالات غير مكتملة المعلومات التي تتقدم بها المصارف الأهلية، كما يتم رفض عدد من الحوالات الصادرة عن طلبات من بعض المصارف الأهلية من دوائر الامتثال العالمية)، ولفت الى ان (المصارف الأهلية اصبحت ملزمة باتباع الاصول المعيارية في أعدادها وتجهيزها لرسائل التحويل الخارجي)، واكد ان (الاحتياطيات الأجنبية هي الأقوى في تأريخ العراق المالي وتعدى رصيدها ربما مئة مليار دولار)، ومضى الى القول انه (لا قلق على قدرات العراق المالية في فرض الاستقرار في أسعار صرف الدينار). من جهة اخرى ،أعلن المصرف العراقي للتجارة، تسهيل الإجراءات المتعلقة بإصدار الاعتمادات المستندية وتنفيذ الحوالات الخارجية.وقال الخبير الاعلامي للمصرف عقيل الشويلي في بيان تلقته (الزمان) امس (نعلن لزبائن المصرف ،تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بإصدار الاعتمادات المستندية وتنفيذ الحوالات الخارجية من خلال شبكة مراسليه الواسعة وبسعر 1465 دينار لكل دولار)،واضاف ان (ذلك جاء بحسب تعليمات البنك المركزي).