الطبيب النفسي لماذا يخاف المجتمع ؟
سرى فاضل عباس
في ضل غياب او انعدام المعالجة النفسية في الوطن العربي عموماً و في العراق خصوصاً وانعدام الاهتمام بهذا المجال بشكل عام مصطلح الطب النفسي يهابها بعض الناس متغاضين عن دورها المهم للصحة العقلية والجسدية فهنالك علاقة كبيرة بين التوتر والاكتئاب والصحة الجسدية ك ارتفاع ضغط الدم وقد اثبتت البحوث ان التعرض للكثير من التوتر والضغط النفسي والقلق ينتج كمية من الهرمونات لمواجهة حالات الضغط و بالتالي ترفع هذه الهرمونات ضغط الدم وكما ذكرنا سابقاً وهذا يعود الى الضغط للأنسان الناجم عن ظروف الحياة و نلاحظ في الفترة الاخيرة ازدياد الحالات النفسية الغريبة مع انعدام الملاحظة لهذه الامراض التي تسبب حالات انتحار كثيرة بسبب العامل الرئيسي الاول وهو الكبت النفسي الذي يلازم الطبيعة البشرية بشكل عام وهناك امراض نفسية اخرى قد يلجأ الاغلب الى الانعزال للتخلص منها مما ينتج عن هذا الانعزال امراض نفسية اخرى ومن ابرز الامراض النفسية المخفية والمخفية هو ما يسمى بـ (اضراب الهوية التفارقي) بصورة اوضح مرض تعدد الشخصيات من الامراض النفسية الفصامية المخفية والخطرة والمثيرة للجدل في الطب النفسي أو النظام القانوني غالباً ما يلجأ حامل هذا المرض بالاخفاء عنه خوفاً من التعبير، وقد لا يعلم البعض بأنهم مصابين به و يعتقد انه امر طبيعي لكنه عكس هذا تماماً هذا نموذج مصغر عن بحر امراض الطب النفسي التي من الممكن ان تفتك حياة المصاب لذا يجب على المؤوسسات تفعيل هذا الحافز من خلال نشر التوعيات اكثر عبر وسائل الاعلام وشاشات العرض الخاصة بالمراكز الصحية والارشاد الى قراءة الكتب الخاصة بعلم النفس و كيفية السماح للمشاعر السلبية بالرحيل والسيطرة عليها من خلال التوعيات و من الممكن اضافة منهج مختص في الجامعات لغرض زيادة التوعية لدى فئة كبيرة من الشباب.