حلة البنات

ظافر قاسم آل نوفة

للأسف الشديد لم يكن في زماننا دراجات نارية كما هي عليه الآن وخاصة عند انصراف ‘‘ حلة‘‘ البنات من المدرسة هذه الحلة المقدسة لدينا لاننا كنا ننتظرها اكثر من انتظارنا للمدرسة نفسها

واسمى ما يتجلى في هذه ‘‘ الحلة‘‘ هي الوقوف في احدى مفارق الطرقات والاكتفاء بنظرة لبنت نظن في داخلنا انها تعيش معنا قصة حب لها اول وليس لها اخر علما ان البنت لا تنتبه لنا حتى بعد انتهاء موسم الدراسة

المهم.. سعيد الحظ من يملك دراجة هوائية ويبدأ يستعرض امام الطابور الطويل بالحركات البهلوانية للدراجة للفت انتباه الجنس اللطيف

قرر ‘‘ حسوني‘‘ كسر المألوف والقواعد المتبعة وامتطى حمار لاحد جيرانه تركه امام بيته لأخذ قسط من الراحة وبدا يجول به ذهابا وايابا لعله يلفت نظر صاحبته لانه يتقمص دور الفارس كما في المسلسلات البدوية

ما ان وصل مفرق شارعنا والشارع العام واذا بصاحب الحمار يخرج من الشارع بصراخ وسب وشتم باغلظ الشتائم مما اضطر حسوني بان يضرب الحمار لكي يهرب من قبضة يد صاحبه ولكنه بدا يزغط وبالاخير هوى حسوني من فوق ظهر الحمار وكسرت يده

حتى مغامراتنا كانت اشبه بافلام رعب تعرض في سينما سمير اميس

هنيا لكم يا اصحاب البطحة والبچة وجني فلكم كل الحق بتجسيد دور توم كروز وبراد بيت

على گولة الله يذكره بالخير.. عن البعض اتحدث

مغامراتيش