مريم تواصل عملياتها العلاجية برحلة أمل أوعز بها البزاز

الأميرة تنتظر رفع القناع عن وجهها لتدرك عظيم المسرة وخاتمة الأوجاع

بغداد - ندى شوكت

تواصل قناة (الشرقية) عرض برنامج (الاميرة مريم) لمتابعة مراحل علاج الطالبة في معهد الفنون الجميلية ببغداد مريم الركابي التي تكفل رئيس مجموعة الاعلام العراقي المستقل الاستاذ سعد البزاز منتصف كانون الاول الماضي بعلاجها داخل العراق او خارجه ان تطلب الامر بعد تعرضها للتشوه بمادة التيزاب من قبل شاب رفضت الزواح منه. .و قالت مقدمة ومعدة البرنامج الإعلامية المتألقة شيماء عماد ان ( مبادرة رئيس مجموعة الإعلام المستقل الأستاذ سعد البزاز بالتكفل بعلاج الاميرة مريم.. تحولت الى حقيقة على يد أمهر الأطباء بالعالم طبيب الجراحة التجميلية التركي الدكتور تحسين أوغوز أجارتورك في مدينة بودرم التركية وذلك بعد سلسلة من الفحوصات الدقيقة و تحويلها للأشعة و المختبرات و أجراء البالون لها). وفي حلقة جديدة من البرنامج تعرض قريبا يتم تسليط الضوء على تعافي الاميرة مريم من اولى العمليات الجراحية التي خضعت لها وقد اخفت وجهها بقناع وعن ذلك تقول مريم (هذا القناع سيظل على وجهي حتى اكمل مرحلة العلاج تماما) وتظهر الاميرة صابرة حالمة في درب علاجها المتخم بالامال ، فيما ينتظر والديها كل دقيقة وساعة حتى ترفع قناعها لتدرك عظيم المسرة وخاتمة الاوجاع. واضافت  مريم ( شكراً لله الذي  وهب لي الأستاذ البزاز .. ليكون أول الداعمين والذي تكفل بكافة نفقات سفري من بغداد الى تركيا ، و كذلك قدم لي كل العون و المساعدة المالية .. بعد أن دفع كافة الأمور المالية من أجور الفريق الطبي و أطباء التخدير و الكوادر التمريضية و الخدمة الفدقية ، وشملت أيضاً أجور العلاجات طيلة سنتين .. كون العمليات العشرين تحتاج لهذا الوقت الطويل) وختمت قائلة( بعد إجراء العملية طلب مني الطبيب المختص بعدم نشر أي صور لي في مواقع التواصل الإجتماعي خلال تلك الفترة ، وبعون الله ستكون النتائج طيبة وأعود لوضعي السابق شياً فشيئاً).

عمليات مكملة

و أكد الطبيب الجراح أجارتورك (اولى عمليات مريم هي ثلاث عمليات مكملة ، و العمليات مثل عملية البناء .. طابوقة طابوقة ..   و المنطقة الأهم بالعمليات هي فقدان الأنسجة الداخلية لها ونعيدها ، ثم المباشرة بالعمليات جزء بعد جزء آخر في منطقة الوجه ، وبالعمليات سأكون دقيق جداً بجراحة وجهها .. و أن ذلك لا يؤثر بالأجزاء المأخوذة من جسمها و عمليتها ستكون سليمة بأذن الله) . و أشار والد مريم (كانت أبنتي متخوفة من العملية في البداية .. لكن بعد أن حفزتها الإعلامية أم علي و كذلك الإعلامي عمر الجابري ، كلموها كثيراً حتى أقنعوها على المباشرة بسلسلة العمليات التجميلية لها) .

واوضحت مقدمة البرنامج (ان الجلد الطبيعي لوجه مريم سيكون بنسبة 70  بالمئة تقريباً بعد انتهاء مرحلة العلاج بحسب رأي الفريق الطبي الجراحي ) موضحة ان ( الطبيب الجراح و الفريق الطبي أبلغوني وكذلك أبلغوا أسرة مريم.. بأن نتوقف عن التصوير التلفزيوني لمريم والمنع شمل أسرة مريم .. بعدم أستخدام كاميرات الهواتف النقالة لهم ، و يبقى وجهها بعيداً عن أجهزة التصوير مخفيا بقناع ابيض حتى تكتسب الشفاء التام ).و قالت والدة مريم (قبل اولى العمليات تكلمت مع الطبيب وقام بعرض عدة صور بواسطة حاسبتة الشخصية ، لحالات بعضها أشد من حالة مريم .. مما طمأنني  ، و بنتي سبق لها و أن أجرت خمس عمليات في بغداد، بعد حادثها الأليم ،بعد أن احترقت بمادة التيزاب على يد وحش بشري).

من جهته استذكر والد مريم يوم الحادث قائلا (في يوم الحادث المشؤوم الذي تعرضت له أبنتي مريم أنا كنت في عملي ، وتم الإتصال بي وأخبروني بما جرى لمريم .. وعلى الفور حضرت للمستشفى في بغداد لرؤيتها ، حيث كلمتني بواسطة هاتفها الجوال كون الزيارات كانت ممنوعة خوفاً من تلوث حروقها في الرأس والوجه واليدين ، قالت لي بابا هذا حلم أشفى من الحروق الشديدة نتيجة رش وجهي بمادة التيزاب الحارقة ، وصعوبة العوده للحياة وأن أتعافى من حروقي الشديدة) . مضيفاً (الحمد لله مريم تحقق حلمها بعون الله وبفضل الأستاذ البزاز الذي تكفل بأجور سفرنا ثلاثتنا الى تركيا وتأمين الفيز مع الإقامة هناك ، وأجراء أكثر من 16 عملية تجميلية لبنتي مريم في أرقى المستشفيات الخاصة في تركيا) .

وتبقى مريم صابرة حالمة في درب علاجها المتخم بالآمال.