تنفيذ ثاني عملية إعدام على إرتباط بالإحتجاجات
إيران تحكم مجدّداً بالسجن 10سنوات على شخصيتين بهائيتين
طهران, (أ ف ب) - نفذت السلطات الإيرانية ثاني عملية إعدام على ارتباط بحركة الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ حوالى ثلاثة أشهر، على ما ذكر موقع ميزان أونلاين أمس الاثنين. وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية إن "مجيد رضا رهناورد أعدم علنا في مدينة مشهد" في شمال شرق البلاد بعدما أدين بقتل عنصرين من القوى الأمنية. وكانت وجهت إليه تهمة "الحرابة". وأوضحت الوكالة أن حكم الإعدام صدر في حق راهناورد "في 29 تشرين الثاني/نوفمبر بعدما قتل بسلاح أبيض عنصرين من القوى الأمنية وتسبب بجرح أربعة آخرين". وكانت السلطات الإيرانية أعدمت الخميس الماضي محسن شكاري الذي أدين بتهمة جرح عنصر من قوات الباسيج. وتهزّ احتجاجات إيران منذ حوالى ثلاثة أشهر اثر وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية.
وأفاد ممثلو الطائفة البهائية في الامم المتحدة الأحد أن محكمة إيرانية قضت مجددا بسجن شخصيتين بهائيتين بارزتين لمدة 10 سنوات في إطار حملة قمع تطاول أكبر أقلية دينية غير مسلمة في الجمهورية الإسلامية. وأنزلت المحكمة عقوبة السجن عشر سنوات في حق مهفاش ثابت (69 عاما) وفاريبا كمال أبادي (60 عاما) اللتين سبق وأن قضتا عقوبة مماثلة على خلفية نشاطهما بعد محاكمة استمرت ساعة بتاريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر، وفق بيان للجامعة البهائية الدولية. واعتقلت السيدتان أواخر تموز/يوليو في بداية حملة جديدة ضد البهائيين الذين يقدر عددهم في إيران بنحو 300 ألف. ورغم اعتراف الجمهورية الإسلامية بالأقليات من ديانات أخرى غير الإسلام بما في ذلك المسيحية واليهودية والزرادشتية، إلا أن هذا الاعتراف لا يشمل البهائية. وقالت سيمين فاهانديج ممثلة الجامعة البهائية في الأمم المتحدة في جنيف "إنه لأمر محزن للغاية معرفة أن هاتين السيدتين البهائيتين (...) قد تم سجنهما مرة أخرى لمدة 10 سنوات بالتهم السخيفة نفسها". وتابعت "تعجز الكلمات عن وصف هذا الظلم العبثي والقاسي". وأشارت الجامعة البهائية الى أنه لم تتضح على الفور طبيعة التهم الموجهة للسيدتين التي تتعلق بالأمن القومي، لكن وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت في آب/أغسطس اعتقال بهائيين للاشتباه بتجسسهم لحساب إسرائيل والعمل بشكل غير قانوني لنشر دينهم. وقالت إن 90 بهائيا على الأقل يقبعون حاليا في السجن أو يخضعون للمراقبة بسوار إلكتروني، مضيفة أنها أحصت 320 حالة اضطهاد فردية ضد أفراد من الطائفة منذ نهاية تموز/يوليو. وأضافت أن الحملة أدت إلى تدمير منازل بهائيين وإغلاق شركاتهم. وتشن إيران أيضا حملة قمع على مستوى البلاد في وجه الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق. واعتاد البهائيون على الاتهامات الإيرانية بصلاتهم بإسرائيل التي تستضيف مدينتها الشمالية حيفا مركزا للدين البهائي تم تأسيسه بعد نفي زعيم بهائي الى هناك وقبل إنشاء دولة إسرائيل بفترة طويلة. ويعتبر البهائيون أن مثل هذه المزاعم تستخدم ذريعة للاضطهاد. وكانت ثابت وكمال أبادي عضوتين في جمعية أصدقاء الطائفة البهائية التي تم حلها والمعروفة باسم "ياران". وتم القبض على المرأتين للمرة الأولى عام 2008 وأفرج عنهما في 2018? وفقا للجامعة البهائية. وخلال قضائها عقوبة السجن الأولى في سجن إيوين في طهران نظمت ثابت الشعر، وعام 2017 نالت حائزة الشجاعة التي تمنحها منظمة "إنغلش بن"التي تعنى بتكريم الكتاب الذين يعيشون في دائرة الخطر.