بارقة الأمل المنشود
زياد الضاري
للعشائر العراقية دور في تثبيت أسس الاستقرار والتعايش السلمي داخل المجتمع العراقي وتعمل بجهد واضح على إعادة ترميم وبناء نسيج المجتمع العراقي على الرغم من محاولات التوظيف السياسي لبعض العشائر وشخوصها وشراء ذمم بعض الشيوخ لصالح جهات واحزاب سياسية وانخراط بعض الشيوخ في المشروع الطائفي البغيض ألا ان الجانب المشرق من أصالة عشائرنا العراقية هو مانراه حاليا من تقاطر الوفود من مختلف العشائر إلى محافظات العراق المختلفة لتأدية الواجبات وتعزيز أواصر المحبة والتلاحم والتلاقي بين أبناء البلد الواحد فهذة الوفود العشائرية تجوب العراق جنوبا وشمالا وغربا وتستغل كل مناسبة من أجل تحقيق التواصل فيما بينها رغم ان العشائر في العراق ذات تنوع مذهبي ألا ان مراجعها وأصولها ونسبها وحتى شيوخها تمتد على كل خارطة العراق فنرى عشائر الجنوب العراقي من البصرة والناصرية والسماوة والديوانية والعمارة والكوت وبابل تشارك عشائر المنطقة الغربية والشمالية أفراحها وأتراحها في الانبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى وتجتمع هذة العشائر في مضايف بعضها البعض من خلال التأزر وإقامة الولائم التي تعكس كرم وأصالة هذة العشائر دون توجيه او تدخل حكومي او حزبي ودون صرف المليارات من هيئات حكومية تابعة الى مجلس الوزراء مثل مديرية المصالحة الوطنية او منظمة التعايش السلمي والتي تخصص لها ميزانيات مالية كبيرة في كل موازنة لقد حضرت بنفسي مجالس عزاء ودعوات في مختلفة محافظات العراق كانت الفيسفاء العشائرية العراقية حاضرة بشكل عفوي والشى المفرح هو التواصل المستمر والدائم لشيوخ العشائر فيما بينهم في جميع أنحاء العراق من أجل إصلاح المنظومة القبيلة وتنقيتها من بعض الشوائب ان هذا الحراك العشائري الوطني قد تصاعد بشكل مضطرد ولم يقتصر هذا الحراك على عشائر المكون العربي بل كان لعشائرنا في المكون الكردي والتركماني والفيلي واليزيدي والصابئي نصيب كبير في التفاعل والتواصل والتألف بل وفي إقامة الندوات التي تعالج استفحال الظواهر الخطرة في المجتمع العراقي مثل تجارة وترويج وتعاطي المخدرات والسرقة والفساد وتضع الرادع العشائري لمن يقومون بهذة الظواهر ان العشائر العراقية لن تكون بديلا عن القانون بل هي مساندة ومساعدة في تنفيذة على وزارة الداخلية إصلاح وتفعيل لجنة العشائر في الوزارة ودعمها بدماء جديدة من أجل الأستفادة من هذا الحراك لخدمة الوطن والمواطن.