مهام ومسؤوليات جسام للحكومة المقبلة
حاكم محسن محمد الربيعي
بداية نتمنى ان توفق الحكومة المقبلة في ان تكون حكومة وطنية بحق تضع مصالح العراق نصب عينيها وتعمل بجد واخلاص من اجل تنفيذها , وعلى وفق الوطنية والانتماء للوطن , وتغليب المصلحة العامة على المصالح الفئوية وعلى وفق ذلك يجب تجنب الانحياز قوميا ومذهبيا وحزبيا وجغرافيا واشاعة العدالة الاجتماعية , وقد قيل بعض هذا الكلام من قبل ولكن لم يطبق عبر عشرون عاما وفقد العراق مئات المليارات دون حساب , و تراجع كبير وواضح في كل القطاعات الاقتصادية , مع فقدان للأمن وتراجع سيادة القانون مع وجود سلاح منفلت وهيمنة على ايرادات الدولة ,مع تجاوز على مركزية الدولة , فما هي هذه المهام والمسئوليات :
- العمل على انهاء حالة السلاح المنفلت وعدم قبول اي تبريرات لهذه الحالات التي تعبر عن فوضى واسعة في كل العراق , من اجل توفير الامن في ربوع البلاد كافة .
- عدم الرضوخ للأجندات الخارجية مهما كانت صلة من وراء هذه الاجندات لان هيبة الدولة في استقلالية قرارها .
- تأهيل القطاعات الاقتصادية كافة , القطاع الزراعي والقطاع الصناعي وقطاع النقل والخدمات وقطاع السياحة ..
استهلاك داخلي
- السيطرة الكاملة على تحصيل الايرادات من مصادرها المختلفة , النفط المصدر والنفط المخصص للاستهلاك الداخلي والايرادات من المنافذ الحدودية والمطارات والرسوم والضرائب وشركات الاتصالات وباختصار كافة الايرادات وعدم السماح لأي جهة مهما كانت ان تستولي على الايرادات .
- العمل على الاسراع بإنجاز ميناء الفاو واحالته الى شركات عالمية معروفه ومشهود لها بالخبرة والكفاءة وكذلك الحال فيما يتعلق بطريق الحرير الصيني وادارة قضاء سنجار من قبل الحكومة المركزية لعلاقته بطريق الحرير الصيني .
- اعادة النظر بالتعليم الاهلي وبأعداد الجامعات والكليات الاهلية التي توسعت دون حساب لحاجة السوق للخريجين الذي يتزايدون سنويا وعلى حساب الرصانة العلمية واعتبرت تجارة مربحة مع حالة التساهل بالموافقة من الجهات المعنية .
- التفاوض بجدية ووطنية مع دول المنبع تركيا وايران ودولة المرور سوريا حول حصة العراق المائية وفق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وحصر اقامة السدود والنواظم بوزارة الموارد المائية في المركز حصرا لتنظيم توزيعات المياه المتوفرة حسب رؤية الوزارة المتخصصة . ,
- اعادة النظر في الرواتب التقاعدية الممنوحة بشكل غير قانوني سواء لمن هم داخل وخارج العراق .
- العمل على مقاضاة الدول التي تقصف الاراضي العراقية في المحاكم الدولية وتقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي .
- اعادة النظر بموضوع الانتخابات وتنظيم حالتها وعدم السماح بالتعددية الكبيرة التي تجاوزت 250 تشكيل للاشتراك في الانتخابات , في حين في دول بحجم العراق خمس او ست مرات فيها حزبين او ثلاث فقط.
- حل مشكلة البطالة المتفاقمة ونسبة الفقر المتعاظمة في العراق الذي اصبح من الدول الاكثر في عدد المتسولين .
نأمل اخذ ذلك بنظر الاعتبار والاستماع الى المتخصصين واهل الراي الذين يريدون للعراق الخير والامن والسلام