الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مصرع ٧٣مهاجراً أبحروا من لبنان بعد غرق مركبهم قبالة سوريا

بواسطة azzaman

تحذير فلسطيني للندن من نقل سفارتها إلى القدس

مصرع ٧٣مهاجراً أبحروا من لبنان بعد غرق مركبهم قبالة سوريا

دمشق،(أ ف ب) - لقي 73مهاجراً على الأقلّ مصرعهم غرقاً قبالة سواحل مدينة طرطوس في شمال غرب سوريا بعد إبحارهم من لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة السورية أمس في حصيلة شبه نهائية. وقالت الوزارة في بيان "ارتفع عدد ضحايا غرق المركب إلى 73شخصاً والذين يتلقّون العلاج في مشفى الباسل في طرطوس هم 20 شخصاً".وكانت حصيلة سابقة أوردتها الوزارة أفادت بمصرع 28 مهاجراً.وأوضح البيان أنّ معظم الناجين يتلقّون مساعدة بواسطة الأوكسيجين وبعضهم نقل إلى العناية المركزة، مؤكّداً استنفار جميع المعالجين في المنطقة.ونقل التلفزيون السوري أنّ المركب كان يستقلّه ما لا يقلّ عن 150 شخصاً.

موانئ بحرية

وفي وقت سابق، نقل المدير العام للموانئ البحرية العميد سامر قبرصلي في بيان لوزارة النقل السورية عن ناجين قولهم إنّ "الزورق انطلق من لبنان - المنية (شمال) منذ عدة أيام بقصد الهجرة" وعلى متنه ركاب من جنسيات عدّة.وأضاف قبرصلي أنّ الجثة الأولى التي تمّ العثور عليها، وهي لشاب، كانت قرب جزيرة أرواد قبالة مدينة طرطوس حوالي الساعة 13,30 ت غ، مضيفاً أنّ من بين الضحايا طفلاً لم يحدّد عمره.وأكّد المسؤول السوري أنّه تمّ إرسال فرق الإنقاذ إلى مكان غرق المركب في محاولة للعثور على ناجين آخرين.وقال "كوادرنا تعمل الآن بكل جهودها على إنقاذ زورق بحري وذلك في موقع مقابل منطقة المنطار ومقابل أرواد وعدة مواقع على شاطئ طرطوس".لكنّ جهود البحث في البحر توقفت في المساء بسبب الأمواج القوية.من جهته، قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حميّة عبر تويتر إنّ نظيره السوري زهير خزيم أبلغه "بأنّ حوامة روسية تقوم حالياً بعمليات مسح لمكان غرق الزورق".وأشار حمية في تغريدة أخرى إلى أنّ "الزورق يحمل على متنه لبنانيين" لم يحدّد عددهم.وكان قبرصلي لفت سابقاً إلى أنّ المهاجرين من جنسيات مختلفة، بدون أن يقدّم تفاصيل أوفى.ولبنان الذي يبلغ عدد سكانه 4,5 مليون نسمة، يستضيف 1,5 مليون لاجئ سوري فرّوا من الحرب التي تعصف ببلدهم منذ أكثر من 10 سنوات. إضافة إلى ذلك يعيش عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، غالبيتهم في 12 مخيّماً.وفقًا للبنك الدولي، يمرّ لبنان منذ 2019 بواحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية على الصعيد الدولي منذ عام 1850 سببها سوء الإدارة وفساد الطبقة الحاكمة التي ظلّت بدون تغيير تقريباً لعقود.وفي ظلّ تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحراً وغالباً ما تكون وجهتهم جزيرة قبرص، الدولة الأوروبية الواقعة قبالة السواحل اللبنانية.وفي نيسان/أبريل الفائت، أسفر غرق مركب محمّل بالمهاجرين قبالة طرابلس (شمال) عن مصرع ستة منهم وأثار استياء شديدا في البلد المتأزم.ووفقاً للأمم المتحدة، غادر أو حاول ما لا يقلّ عن 38 زورقاً يحمل أكثر من 1500 شخص مغادرة لبنان عن طريق البحر منذ 2020.وفي 13 أيلول/سبتمبر، أعلن جهاز خفر السواحل التركي مقتل ستة مهاجرين بينهم طفلان في عرض بحر إيجه فيما جرى إنقاذ 73 آخرين كانوا يحاولون الوصول إلى ايطاليا بعدما انطلقوا من طرابلس في شمال لبنان.وتعلن السلطات اللبنانية مراراً إحباطها محاولات هجرة غير شرعية عبر البحر.

نقل سفارة

وفي رام الله، حذّر السفير الفلسطيني في لندن حسام زملط الخميس الحكومة البريطانية من أنّ أيّ قرار بنقل سفارة المملكة المتّحدة من تلّ أبيب إلى القدس سيشكّل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".وكان داونينغ ستريت أعلن في بيان أنّ رئيسة الوزراء ليز تراس أبلغت الأربعاء نظيرها الإسرائيلي يائير لبيد خلال اجتماع في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتّحدة عزمها على "إعادة النظر بالمقرّ الحالي للسفارة البريطانية في إسرائيل".

والخميس قال لبيد في تغريدة على تويتر "أشكر صديقتي العزيزة، رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، التي أعلنت أنّها تفكّر بإيجابية بنقل السفارة البريطانية إلى القدس".وإذا مضت تراس قدماً في مخطّطها هذا، تكون قد حذت حذو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي أصدر في 2018 قراراً مثيراً للجدل بنقل سفارة بلاده من تلّ أبيب إلى القدس.ويومها، اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطوة غير مسبوقة أثارت حفيظة الفلسطينيين الذين يتطلّعون إلى جعل الشطر الشرقي من المدينة المقدّسة عاصمة لدولتهم الموعودة.وأثارت تغريدة لبيد وبيان داونينغ ستريت استياءً شديداً لدى الجانب الفلسطيني.وقال السفير حسام زملط في تغريدة على تويتر "إنّه لمن المؤسف للغاية أن تتعهّد رئيسة الوزراء تراس، في أول ظهور لها في الأمم المتّحدة، بإمكانية انتهاك القانون الدولي بوعدها بـ+إعادة النظر+ بموقع السفارة البريطانية في إسرائيل".وأضاف أنّ "أيّ نقل للسفارة سيمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وللمسؤوليات التاريخية للمملكة المتّحدة".وحذّر الدبلوماسي الفلسطيني من أنّ نقل السفارة من تلّ أبيب إلى القدس "من شأنه أن يقوّض حلّ الدولتين ويؤجّج وضعاً هشّاً أساساً في القدس وبقية الأراضي المحتلّة".واعتبر زملط أنّ "مثل هكذا وعد هو غير أخلاقي وغير قانوني وغير مسؤول!".وتمتنع الغالبية العظمى من الدول عن نقل سفاراتها من تلّ أبيب إلى القدس كونها لا تعترف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي للشطر الشرقي من المدينة.واحتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية في 1967 وأعلنت لاحقاً ضمّ الشطر الشرقي من المدينة المقدّسة إليها، في قرار لم يعترف به الجزء الأكبر من المجتمع الدولي.

 

 

 

 


مشاهدات 1014
أضيف 2022/09/23 - 11:59 PM
آخر تحديث 2024/11/21 - 8:35 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 31 الشهر 9155 الكلي 10052299
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير