المنافي ليست وطناً
محمد المحاويلي
كالليل كوني بالهموم تدفقي
ودعي نجومك والهلال وحلقي بين الغيوم
فالضوءُ والعتمةُ
في المدى يتناقضان
وتسيرُ في الدرب القوافلَ كل عام
كثر الكلام
ظلوا الطريق لانهم لايعرفون سوى الظلام
والجرحُ ينزفُ والمدائنُ تستغيث
وخريفُنا المسكين يفترش الدروب
لا تقترب ان السفينةأجّلت ابحارها
والبيت غطّاه الضباب
حتى الرسائل لم تصل اعشاشها مثل الحمام
ياليل لا تسرع فظلك لايُرى
لبسوا القناع واوهموك انك في الفضاء بلا جناح
الكل في زمن القساوةِ مستباح
حتى الجراح
بالصمت اتعبها النزيف
الارض حبلى بالزنابق والورود
وسنابل القمح التي عصفت بهيبتها الرياح
حتى الصباح
جفّت بمقلته الدموع
ولم يزل يشقى من السرِّ المباح
ومن الثكالى واليتامى والنواح
ورغيف خبزٍ يابسٍ فو ق الرصيف
من يشتري حتى الطيور هاجرت...
حتى المنافي هاجرت....
هل ياترى مات الطريق....
ام في المنافي تستباح الامكنه..والازمنه وترى الشواخص ظلها كي تستريح
الشمس ريح. والارض ريح. الى متى
وطني جريح. شعبي ذبيح. من في المنافي......
يستقر ويستريح