روسيا تقول إنها ليست خائفة من التعزيزات العسكرية الأمريكية في أوربا
موسكو (أ ف ب) - أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف امس الأربعاء أن بلاده ليست "خائفة" من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في أوروبا، على خلفية توترات شديدة مع موسكو.وقال ريابكوف لوكالات الأنباء الروسية (أعتقد أن أولئك الذين يتخذون مثل هذه القرارات لديهم وهم أن روسيا قد تكون خائفة) مؤكدًا (أنهم لن يتمكنوا من ذلك).
وقال ريابكوف إن( قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد تؤكد عدائية الحلف حيال روسيا) واصفا توسيع عضويته إلى فنلندا والسويد بأنه خطوة مزعزعة للاستقرار الى حد كبير".وأضاف لوكالات الأنباء الروسية أن (قمة مدريد تعزز مسار الاحتواء العدواني الذي ينتهجه الحلف حيال روسيا).
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية امس الأربعاء إن الولايات المتحدة وحلفاءها جمّدوا أصولًا روسية بقيمة 330 مليار دولار منذ بدء النزاع في أوكرانيا.وفي التفاصيل، جمد الحلفاء الغربيون 30 مليار دولار من الأصول المملوكة من الأثرياء أو النخب الروسية الخاضعة للعقوبات و"جمدوا" حوالى 300 مليار دولار من البنك المركزي الروسي كما أفاد بيان صادر عن "وحدة العمل" التابعة للحلفاء الغربيين المسؤولين عن تعقب الأصول العائدة للنخب الروسية.
تطبع التاريخ
وأعلن بايدن من مدريد امس الأربعاء أن بلاده "ستعزز وجودها العسكري في أوروبا" كي يتمكن حلف شمال الأطلسي (ناتو) من "الردّ على التهديدات الآتية من كافة الاتجاهات وفي كلّ المجالات: برًا وجوًا وبحرًا".وقال خلال قمة للحلف وصفها بأنها "تطبع التاريخ"، إنه سيتمّ تعزيز الوجود العسكري والإمكانات العسكرية الأميركية في إسبانيا وبولندا ورومانيا ودول البلطيق وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا.وصرّح إلى جانب الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ "نحن على الموعد" و"نثبت أن الناتو ضروري أكثر من أي وقت مضى".في التفاصيل، ذكّر بايدن بأن الولايات المتحدة سبق أن نشرت هذا العام "20 ألف عسكري إضافي في أوروبا لتعزيز صفوفنا ردًا على الخطوات العدوانية التي تقوم بها روسيا".
وأكد أن واشنطن ستزيد عدد مدمّراتها في قاعدة روتا البحرية في إسبانيا، الى ستّ بدلًا من أربع سابقًا.في بولندا، ستقيم واشنطن "مقرًّا عامًّا دائمًا للفيلق الخامس في الجيش الأميركي".وتابع بايدن "سنبقي على لواء إضافي" مؤلف في المجمل من خمسة آلاف عنصر ومقرّه رومانيا، وسنقوم "بعمليات انتشار إضافية في دول البلطيق".
وأعلنت السلطات الموالية لروسيا في أوكرانيا امس الأربعاء إطلاق خدمة حافلات وقطارات بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو ومدينتي خيرسون وزابوريجيا في جنوب أوكرانيا.وقال سيرغي أكسيونوف رئيس القرم المؤيد لموسكو في رسالة على تلغرام "اعتبارا من الأول من تموز، ستربط خدمات حافلات وقطارات بين القرم ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا للمرة الأولى منذ ثماني سنوات".
وأضاف أن عناصر من الحرس الوطني الروسي سيضمنون أمن الرحلات.ومنطقتا خيرسون وزابوريجيا في جنوب أوكرانيا تخضعان إلى حد كبير لسيطرة موسكو منذ الأسابيع الأولى للتدخل العسكري الروسي، ويتم الآن دمجها في الاقتصاد الروسي.وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 .
وكان مسؤولون روس وآخرون موالون لموسكو أشاروا سابقا الى ان موسكو تنوي البقاء في منطقة خيرسون وأقسام كبرى من زابوريجيا تسيطر عليها. وقال مسؤولون موالون لموسكو في جنوب أوكرانيا إنهم يأملون في تنظيم استفتاء.وأكد كيريل ستريموسوف نائب رئيس إدارة خيرسون المدعومة من روسيا أن مثل هذه الخطط قيد الإعداد وأن السلطات المحلية تستعد لإجراء "استفتاء".وقال على تلغرام إن "منطقة خيرسون ستتخذ قرارا وتصبح جزءا من الاتحاد الروسي".