الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الحقيقة أولاً

بواسطة azzaman

الحقيقة أولاً

عدنان عودة الطائي

 

يتفق الكثير من أن الكرم ماركة مسجلة بأسم العربي الأصيل والعراقي فالشواهد كثيرة

ونحن اي العرب سليلو حاتم الذي طغى كرمه على جميع الاقوام وعبر بالزمن القرون صيتا مابعده صيت مشفوعا هذا الكرم بالكرامة...

الحسين عليه السلام الثائر للحق قبل أي صفة أخرى والأبي الذي إرادنا أن نكون أحرارا من بعده. اذا زاره عشرة اشخاص أو عشرة ملايين يبقى الحسين نبراسا يهدي طريق من أراد العدل والكرامة والحرية والآباء...

اذا بُني قبره بالذهب أو الطوب  او الطين يبقى الحسين،، رمزا كبيرا يهدي الناس على اختلاف اقوامهم واديانهم ومكاناتهم وازمنتهم لنيل التحرر من الاستغلال والعبودية والسير على ذات المنهج الذي اختاره ابا عبد الله وكلفه نفسه وعائلته والاقربيين ليكون منهجا اي طريق الأحرار ازليا مادام الزمن يدور..

اذا سار له الناس مشياً على الأقدام من قنطرة السلام أو من  أرمينيا اوالمكسيك اونيجيريا أو اقاصي  الارض يبقى الحسين هدا يهتدي به الناس من اختلاف الشعوب والأمم.

قيام الساعة

واذا وزعوا بذكراه التي هي خالدة حتى قيام الساعة قدراً من الزاد أو آلاف الأطنان يبقى الحسين حسينا...

الحسين لا يفرحه رياء المرائين الذين غيرورا جلودهم لبرهة من الوقت حتى يستمروا بنهجهم في اللصوصية والتخريب والإجرام  بقدر ما يفرحه إيمان المؤمنين وان بأن بؤوسهم لما يلاقون لكنهم أحرار وهذه أهم مافي الحياة..

الحسين يزعجه الفساد و الكذب و النفاق والدجل وركوب الحقيقية لكن  تفرحه النزاهة و الصدق و الأخلاص والتحرر

الحسين تزعجه العبودية لغير الله لأنه جاء اساسا لتصحيح الطريق نحو الله ويزعجه  والتملق والذلة للطغاة برداء الدين و تفرحه العبودية لله وحده  والشجاعة و الوقوف بوجه الطغاة الاستبدال حتى الموت في سبيل العدل والتحرر وما نراه اليوم هو  الرياء بأوضح صوره، والفساد على أعلى  مستوياته وأشكاله...

والكذب على الله و رسوله وال بيته،،والنفاق البغيض، وعبادة الأصنام البشرية،،و التملق لأصحاب المال و النفوذ ،،والذلة للطغاة و الظالمين،،

فهل هذا يفرح الأمام الشهيد السبط سيد شباب اهل الجنة أم يزعجه،،

يقول نبينا الأكرم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

و يقول الحسين انما خرجت طلباً للأصلاح في أمة جدي رسول الله،،

عشرون عام من حرية ممارسة الشعائر الحسينية وبقيادة كل القيادات الدينية و السياسية و الأجتماعية،،وحال الوطن يسوء يوماً بعد يوم حتى وصلنا إلى اسوء حال في كل المستويات

هؤلاء الذين يدافعون عن الشعائر و يشتمون كل من يدعوا الى تهذيبها والأستفادة منها وابعاد الشوائب عنها والرياء و الدجل يُتّهم بأنه عدواً للحسين وان بأن للجميع على النقيض من ذلك تماما

وما أعمى بصيرتهم هو عبادة الناس لا الله الواحد الاحد

حب الحسين عملاً و ليس كلام سلوكاً واخلاقاً و ادباً يُفرح ابن بنت رسول الله صل الله عليه واله وسلم،، فما أكثر الضجيج و أقلّ الحجيج

حسبي الله ونعم الوكيل،، لكني متيقن من انا وصلنا إلى مايريد الحسين عليه السلام لأن الجميع راهن على الثبات على المبادى التي استشهد من أجلها والزمن كفيل بذلك.

 


مشاهدات 932
أضيف 2022/09/21 - 5:52 PM
آخر تحديث 2024/11/20 - 1:55 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 270 الشهر 9394 الكلي 10052538
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير