الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قراقوش وحكمه بين الحقيقة والخيال

بواسطة azzaman

قراقوش وحكمه بين الحقيقة والخيال

سمارة موفق

لعل من عدم الأنصاف في التأريخ ان يكون قراقوش بكل ما ترك من انجازات عظيمة, ولا يذكر منه الا "حكم قراقوش" الذي كان وما يزال مضرباً للمثل لفرط ما فيه من ظلم وغباء كما تم تصويره ونقله من ذاك الزمان , فمن يكون قراقوش .., وما هو حكمه.., ولماذا اصبح مثالاً للقسوة والقوة والظلم ؟وهل قراقوش شخصية حقيقة ام ضرباً من الخيال..,

قراقوش

هو ابو سعيد قراقوش بن عبد الله الأسدي الملقب ب "بهاء الدين قراقوش" عرف عنه أنه فتى رومي خصي ابيض , ولد في بلاد اسيا الوسطى وانتقل الى دمشق بعد وفاة ابيه, ثم انتقل الى القاهرة في فترة حكم صلاح الدين الأيوبي وقد توفى سنة( 597 ه / 1201 م) في القاهرة , ودفن في تربته المعروفة به بسفح المقطم , بالقرب من البئر والحوض الذي انشأهما على شفير الخندق, وهو ينتمي للعرق التركي, وان كلمة قراقوش بالتركي (القره) بالبليغ التركي تعني الأسود الضراغم و(القوش) هو الجارح من النسور, وقد كان خادما لصلاح الدين الايوبي فقد خدمه اكثر من ثلاثين عاماً, وقيل انه قبل ذلك كان خادما لأسد الدين شيركوه وهو عم صلاح الدين الايوبي وقد اعتقه صلاح الدين الايوبي فيما بعد, وعندما دخل صلاح الدين الايوبي الى مصر سلمه زمام القصر وقد ناب عنه مدة في الديار المصرية, وقد اعتمد عليه في تدبير الأمور ولاسيما انه كان معروفاً بأنه صاحب همة عالية وقيمة مرموقة وانه شديد الحكم وحسن المقصد, ومولعاً بالعمران, وجميل النية, بالأضافة الى حبه لعمل الخير, وان ما ترك خلفه من اثر خير دليل على ذلك.

انجازاته

في مصر أعتمد عليه صلاح الدين الايوبي, بالإضافة الى اثنين آخرين هما "الفقيه عيسى الهكاري والقاضي الفاضل" حيث عمل ثلاثتهم على تثبيت دعائم الدولة وانهاء الفوضى التي عمت مصر بعد وفاة الخليفة العاضد, ويذكر بأنه حاول مع بعض من رجاله الدخول في صدام مع صلاح الدين الأيوبي حيث كان يأمل عدم تغيير نظام الحكم في مصر.

وينسب له بناء السور المحيط بالقاهرة ومصر وما بينهما وبنى قلعة الجبل التي تسمى حالياً بقلعة محمد علي, وقد بناها قراقوش على اعلى الجبل لتكون مطلة على القاهرة بأكملها وقد اتخذت من بعد صلاح الدين مقراً للحكم, حتى عهد محمد علي ,ثم في عهد اسماعيل أنتقلت دواوين الحكم الى دور أخرى وسط مدينة القاهرة .

وكذلك شيد قلعة المقطم, وبعدها بنى قلعة اخرى تسمى قلعة (المقس) على النيل, وبنى بالقرب منها أبراجاً أخرى على الطراز الأفرنجي , ثم بعد هذه الأبنية شغل نفسه بمشروع اخر مهم لمصر , وهو اقامة سور عظيم على حافة الصحراء الغربية, حيث قطع من اجله الأحجار من الأهرام الصغيرة وبناه بأتجاه الجيزة على مسافة بعيدة منها , وقد اناب عن صلاح الدين الأيوبي في بناء سور  يحيط بمصر والقاهرة وقد اتم تنفيذه, ويروى أن مجرى العيون كذلك أسسه قراقوش, والذي مازال اثره خالداً في مصر القديمة حتى يومنا هذا

 ثم طلب منه صلاح الدين الايوبي ان يرمم له سور عكا الذي اخترقه الصليبيون ليتمكنوا من الوصول للقدس واحتلالها, واثناء ترميمه  ظل محاصراً مع من معه من قبل الافرنج لمدة دامت ثمانية عشر شهراً, وقد استبسل بالدفاع عن عكا, حتى قام صلاح الدين الأيوبي بفك اسره مقابل عشرة آلاف دينار, وفي يوم 11 شوال سنة 588 حضر امام صلاح الدين الايوبي ففرح به فرحاً شديداً, بعد ان تمكن من ادارة الحصار بشكل ماهر, وأفتكاكه من الأسر.

حصل قراقوش على لقب الأمير ونال ثقة حكام مصر والشام, وقد شارك قراقوش صلاح الدين الأيوبي في حروبه ضد الصليبيين, كما شارك في الفتوحات التي انطلقت بأتجاه المغرب العربي , والتي حقق فيها المسلمون انتصارات مهمة وحصلوا على مغانم كثيرة

وقد اجمع المؤرخون على بسالة قراقوش وشجاعته اذ يقول ابن خلكان :ولما استقل صلاح الدين بالديار المصرية, جعله زمام القصر, ثم ناب عنه مدة بالديار المصرية, وفوض امورها اليه, واعتمد في تدبير احوالها عليه, كان رجلاً مسعوداً وصاحب همة عالية.

احكام قراقوش

_عرف قراقوش بغرائبه واحكامه العجيبه حتى انه حير الجميع ما بين ان يكون بمنتهى الذكاء او بمنتهى البلاهة , وقد نسبت له تصرفات غريبة واحكام قاسية في فترة ولايته , ولعل من اسهم فعلياً بهذه السيرة السيئة له والحديث عنه بشكل لا يليق بشخصه هو الكاتب القبطي" الأسعد بن مماتي " كان ابن مماتي ناظر ديوان الجيش وديوان المالية, وهو من كبار رجال الدولة في عهد صلاح الدين الايوبي, حيث انه عاش مع قراقوش في ذات الحقبة وقد كان يكرهه كرهاً شديداً بسبب صرامته , وكذلك كان من اشد المعارضين على وصاية قراقوش على العرش في سنة 595 ه لان قرقوش كان في هذا الوقت رجلاً مسناً لذلك اصدر كتاب اسمه "الفاشوش في احكام قراقوش" للنيل منه , وتشير كلمة "فاشوش" الى الأحكام الفاشلة او الوهمية, وقد ورد في لسان العرب "فاشوش" ضعيف الرأي والعزم, ويقال في الدارجة "فاشوش" للشيء والكلام والفعل الفارغ الذي لا مضمون له, وقد جاء في مقدمة الكتاب ( أنني لما رأيت عقل بهاء الدين قراقوش محزمة فاشوش, قد أتلف الأمة, والله يكشف عنهم كل غمة, لا يقتدى بعالم, ولا يعرف المظلوم من الظالم, الشكية عنده لمن سبق, ولا يهتدى لمن صدق, ولا يقدر أحد من عظم منزلته على أن يرد كلمته, ويشتط اشتياط الشيطان, ويحكم حكماً ما أنزل الله به من سلطان, صنفت هذا الكتاب لصلاح الدين, عسى ان يريح منه المسلمين)..وظل هذا الكتاب السبب المباشر في الصراع بين ابن مماتي وقراقوش, لأن ابن مماتي يمثل قوة القلم وتأتيره على الناس, وقراقوش يمثل قوة القانون وسطوة السيف على الناس. وقد انتهى هذا الصراع بفوز قراقوش, وذلك بتأكيد المؤرخين ان جميع ما جاء في هذا الكتاب كذب ولا صحة له, حيث انه نقل مواقف وحكايات مضحكة وبسيطة, وقد ذكر في كتابه اشياء يستحال ان تنسب لقراقوش, والطريف ان الكتاب قد كتب بطريقة سلسلة من اليسر تداولها بين الناس, لكنها من محض خيال ابن مماتي, وبالاضافة لهذا الكتاب يوجد كتابين اخرين وهما؛(الفاشوش في أحكام وحكايات قراقوش) لـ" جلال الدين السيوطي ",  و(الطراز المنقوش في حكم السلطان قراقوش) لكاتب غير معروف, الكتب الثلاثة احتوت على ما يقارب من ثلاث وعشرين قصة من وحي خيال كتابها,  والا كيف اعطاه صلاح الدين الايوبي هذا المنصب المهم لولا وثوقه بمعرفته وكفايته ومقدرته وفي هذا الصدد يقول الأمام الذهبي:"وضعوا عليه خرافات , ولولا وثوق صلاح الدين بعقله لما سلم اليه عكا وغيرها" .

حكايات قراقوش الغريبة

هناك الكثير من القصص تنسب اليه والتي لا يمكن الأعتراف بصحتها لما تحمل من احكام غريبة وطريفة جائت ضمن كتاب ابن مماتي .. الذي كان يحمل انتقاداً واستهزاءاً واضحاً بحكم قراقوش ..ومن اطرف تلك القصص ..

- قيل ان قراقوش دخل في سباق مع رجل بفرسه, فسبقه الرجل فأقسم قراقوش ألا يعلف فرسه لمدة ثلاثة أيام, فقال له السائس أنه يخشى ان يموت الفرس, فرد عليه قراقوش قائلاً : احلف لي انك إذا علفته لا تعلمه اني دريت بذلك فأقسم له السائس واطعم الفرس.

- روى عن قراقوش أنه نشر قميصه, فوقع القميص من على الحبل, فلما بلغه ذلك تصدق بألف درهم وقال : لو كنت لابساً هذا القميص وقت وقوعه لأنكسرت.

- يقال ان قراقوش لم يكن يعرف الفرق بين الشعر والقرآن, حتى ان رجلاً جاء الى قراقوش ومدحه بقصيدة وأنشدها بصوت طييب فقال له قراقوش : يا مقرئ لقد قرأت قراءة طيبة.

- كان قراقوش يمتلك صقراً يعتز به, لكن الصقر طار من عنده ذات يوم وعندما علم بذلك أمر بإغلاق جميع أبواب المدينة حتى لا يجد الصقر مكاناً فيعود  أليه.

- دخل رجلان على قراقوش وادعى احداهما على الآخر أنه عض أذنه, فسأل قراقوش المدعى عليه عن حقيقة ذلك الأمر, فرد قائلاً ان المدعي هو الذي عض أذنه بنفسه؛ فحاول قراقوش ان يعض أذنه بنفسه لكنه لم يفلح وسقط من على الكرسي الذي كان جالساً عليه خلال محاولاته فأنكسرت يده, فأمر بضرب المدعي عليه وقال له : انت الذي عضيت أذن هذا الرجل وكسرت ذراعي زيادة على ذلك.

- كان قراقوش يميل الى البيض ويكره السود, وذات يوم اضطرته الظروف الى الحكم بين امرأة حجازية وجارتها التركية وكانت تلك المرة الأولى التي يحكم فيها؛ فقالت الحجازية لقراقوش : ان هذه جاريتي قد أساءت الأدب علي.. فنظر الى بياض الجارية التركية وسواد الحجازية وقال للحجازية : ويلك خلق الله جارية تركية لجارية سوداء حجازية ما أنا احمق أو مغفل.

وبعد ذلك امر جنوده بأحتجاز الحجازية, لتقضي في الحجز شهراً وبعد ذلك عادت الى قراقوش وقالت له انها اعتقت الجارية, لكن الاخير قال لها : انها هي (أي الجارية) التي تعتقك فأنك جاريتها وان ارادت ان تبيعك فأنها تبيعك وان تعتقك فأنها تعتقك , فطلبت الحجازية من الجارية ان تذهب للحاكم وتخبره انها اعتقت سيدتها وبالفعل استجابت لها الجارية وأمر قراقوش بالعفو عن الحجازية.

- كان من عادة قراقوش كل عام, وفي وقت خاص يتصدق بمبلغ كبير من المال على الفقراء والمحتاجين, وأتى يوم وقد وزع قراقوش هذا المبلغ كله, إذ أتته امرأة تشكو له وفاة زوجها وهي لا تملك ثمن كفنه, فقال لها قراقوش: إن مال الإحسان قد صرف كله هذا العام فأرجعي الينا في العام المقبل لنعطيك بمعونة الله ثمن الكفن .

 

            •           وحدث أن نزل جندي في مركب فيها فلاح وامرأته, فضرب الجندي امرأة الفلاح وكانت حاملاً في سبعة أشهر فأجهضها فمضى الفلاح الى قراقوش يشكو له أمر هذا الجندي, فحكم قراقوش على الجندي أن يأخذ امرأة الفلاح في داره حتى تحمل مرة  اخرى في سبعة أشهر ثم يردها الى زوجها كما كانت وعندما سمع الفلاح هذا الحكم قال : ايها السيد العظيم, إني ارجع عن شكواي واترك أمري الى الله وعدالته.

 

 

            •           شكى رجلاً الى قراقوش ان بعض اللصوص قد سرقوا داره, فسأله : هل هناك باب خاص يقفل الحارة التي تقطنها؟ فأجاب الرجل : نعم .

فأمر قراقوش أن يخلعوا هذا الباب ويأتوا به اليه, ولما أحضروا الباب, أمر أيضاً ان يسرقوا إليه جميع سكان الحارة, وفي حضرة هولاء أقترب قراقوش من الباب وكلمه همساً ثم التفت إلى الجميع وقال : لقد سألت هذا الباب فأجابني أن السارق ريشة فوق رأسه.

وكان ان رفع احدهم يده فوق رأسه ليتلمس موضع الريشة, فقبض عليه قراقوش وامر بضربه حتى اعترف بالسرقة.

 

            •           شكى دائن مدينه لأنه لا يقوم بدفع ما اقترضه, فإحتج المدين بأنه فقير ولكنه كلما جمع لصاحب الدين شيئاً من المال, وذهب ليرده إليه لم يجده فإذا ما أتى إليه الدائن وطالبه بدينه كان الرجل قد صرف ما جمعه من مال وازاء هذا حكم قراقوش بأن يسجنوا الدائن حتى يتمكن مدينه من العثور عليه إذا ما أراد أن يرد له ماله فلم يتردد الدائن في التنازل عن دينه .

 

            •           من القصص الغريبة التي كان بطلها قراقوش, بيع آلاف الكتب التي كانت مخزنة في القصور الفاطمية, وكان يخصص لهذا يومين في الأسبوع, واستمر الامر هكذا شهوراً  نظراً لكثرتها وغلو ثمنها, استغل بائعو الكتب في القاهرة كون قراقوش جندياً لا علم له بالأدب والعلم, ونصحوه نصيحة مسمومة بأن يخرج الكتب من خزائنها التي كانت مرتبة فيها ومفهرسة إلى الخلاء لتهويتها وذلك "بزعمهم" خوفاً من أن يأكلها العث والحشرات, فنفذ قراقوش تلك النصيحة, فكانت النتيجة انه فقد بعض الكتب النفيسة, كما تفرقت اجزاء مما كان منها في مجلدات عديدة, فرخص ثمنها للغاية, فأشتراها بائعو الكتب بأبخس الأسعار, واعادوا ترتيب الكثير منها, وربحوا ارباحاً طائلة.

 

            •           تاجر اراد ابنه دفنه حياً بالتواطؤ مع آخرين حتى يرثه, فبينما الرجل في التابوت اثناء الجنازة, سمع أصوات موكب قراقوش تمر بجواره, فصاح حتى سمعه قراقوش, فأقسم له الابن والمتآمرون أن أباه كان ميتاً لحظة تكفينه, فقبل قسمهم, ونهر الرجل, وقال له لن أصدق واحداً واكذب كل هؤلاء, وامرهم بأستكمال إجراءات الدفن.

 

            •           يروي ابن مماتي ان جماعة من فلاحي مصر شكوا الى قراقوش ان البرد أتلف بعض محصول القمح, ولذا فهم يلتمسون خفض الضريبة, فنهرهم قراقوش, وهدد بضرب أعناقهم لإهمالهم, إذ لم يزرعوا الصوف بجوار القمح ليدفئه.

 

            •           جاءت الشرطة لقراقوش بغلاماً  كان يعمل عنده حداد, متهماً بجريمة قتل, فأمر بشنقه فقيل له : أنه حدادك الذي ينعل لك الفرس, فنظر قراقوش ناحية بابه فوجد رجلاً يعمل كصانع أقفال فقال : ليس لنا بهذا القفاص حاجة, اشنقوا القفاص واتركوا الحداد لكي ينعل لنا الفرس.

رغم ان هذا الكتاب صدر في زمن صلاح الدين الايوبي, وقد كان رسالة واضحة من ابن مماتي موجهة الى والي الأمة صلاح الدين بأسم الشعب المصري, الا أنها لم تلق اي اهتمام في البلاط الملكي انذاك, ومرت مرور الكرام دون اي صدى اوفعل يدل على تأثر صلاح الدين الأيوبي او قراقوش, على الرغم مما جاء في هذا الكتاب من كراهية ومن نقد لاذع ومستفز, حيث يؤكد الكاتب على ان قراقوش كان قائداً عسكرياً معروفاً بحزمه وصلادته, وقدرته على الامساك بزمام امور الدولة الا انه لا يجيد الحكم بتعقل في القضايا العامة, حتى اصبح من الصعب التمييز بين ان كان شديد الذكاء او شديد البلاهة, وهذا التناقض في شخصيته أثر على قراراته في الحكم,  فقد نال قراقوش الكثير من السخرية بعد هذا الكتاب, وقد حظي الكتاب بأهمية بالغة, حتى وصل صداه لجميع الدول العربيه منذ ذلك الزمان بل انه بقى حتى يومنا هذا مثالاً للتصرف السيء بالحكم.

وقد نفى عدد كبير من الكتاب ما اكدة ابن مماتي في كتابه مرجعين اسباب هذا التهجم لأن ابن مماتي لم يروق له ما وصل اليه قراقوش من مكانة كبيرة ولاسيما انه غريب عن مصر وطاعن السن, وكان يأمل ان يصل صوته لصلاح الدين الأيوبي فيتخلى عنه, لكنه كما ذكرنا سابقاً لم يجد تفاعل او اهتمام من صلاح الدين الأيوبي.

يبقى الرأي الامثل بناءاً على ما ذكره العديد من الكتاب, انه لمن غير المعقول ان يكون قراقوش قائداً عسكريا فذا يشارك بالفتوحات الاسلامية,  وان يمتلك هذا المقدار من الذكاء العسكري  والمهارات في قيادة الدولة, حتى يبني الحصون ويحافظ على دعامة الدولة من ان يمسها اي معتدي, بهذا القدر من عدم الفهم,  والغريب اننا لم نجد اي دليل آخر في كتب التاريخ, حتى ان الكُتاب الموثوقين بهم والمعاصرين له لم يكتبوا شيئاً يسيء لتأريخه كقائد او حاكم لمصر انذاك, وهذا يؤكد على ان ما ادعاه ابن مماتي باطل وغير واقعي حتى اننا عندما نقرأ القصص يصبح وجوب التصديق انه لايوجد شخص يحكم بهذه الطريقة الا اذا كان شديد الغباء وهذا الوصف غير مذكور في اي حديث لمعاصري قراقوش.

 

المصادر:

            •           كتاب قراقوش..المظلوم حيا وميتا ..الكاتب صالح الجاسر

            •           قراقوش المفترى عليه.. الكاتب الشيخ علي الطنطاوي

            •           ارشيف ملتقى اهل الحديث

            •           كتاب الفاشوش في احكام قراقوش ..الكاتب ابن مماتي

            •           نظمي خليك أبو العطا,  قراقوش وتشويه تأريخ عظماء الأمة , جريدة اخبار الخليج العدد 9835

            •           أبن خلكان, وفيات الاعيان وأنباء أنباء الزمان

            •           موقع عكس السير.


مشاهدات 1012
أضيف 2022/12/03 - 12:06 AM
آخر تحديث 2024/07/18 - 9:54 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 332 الشهر 7900 الكلي 9369972
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير