مصير الوحدة بين العراق ومصر
محسن حسين
في 26 أيار سنة 1964 تم في القاهرة التوقيع على اتفاقية الوحدة بين العراق ومصر لكن الوحدة لم تتم كما كان القوميون في البلدين يريدون ويتمنون.
وقع الاتفاقية كل من الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس عبد السلام محمد عارف.
وحسب اوراقي فقد قال الرئيس عبد السلام عارف في تلك اللحظة: "أنها من أسعد ساعات عمري "
واضاف مخاطبا الشعب المصري : "ثقوا إيها الأخوة أن اخاكم شعب العراق الذي كان دائما وأبدا شريكا لكم في السراء والضراء يلح علينا ويريد أكثر من هذا . أنه يريد الوحدة الدستورية الكاملة وأن هذا الشعب القومي الوحدوي المؤمن الطيب إذ يلتقي بشقيقه شعب الجمهورية العربية المتحدة في هذه الخطوة المباركة إنما يتحد معه ضميرا وقلبا ويدا ليكونا أقوى دعامة لتحقيق أمل الملايين العربية ويسيرا سيرا حثيثا متواصلا في طريق تحقيق الوحدة الشاملة أن شاء الله. أن العراق شعبا وحكومة على الطريق العربي السوي ومع الجمهورية العربية المتحدة دوما وأبدا نية وقولا وعملا ، ويطيب لنا بهذه المناسبة المباركة أن نسجل شكرنا الجزيل نيابة عن الوفد وشعب العراق كله لشعب الجمهورية العربية المتحدة المجاهد وللأخ الرئيس جمال عبد الناصر شاكرين جميله الدائم واخوته العربية الأصيلة على ما هيأ لنا وللعرب اجمع من فرص للمشاركة مع شعب الجمهورية العربية المتحدة الشقيق في كل أمر مصيري سواء في افراح السد العالي أو في الأمور الأخرى المرتبطة بحياتنا القومية الكبرى وأنه ولي التوفيق".