كأس التنظيم .. أولاً
عبد الحكيم مصطفى
كل شيء يسير باتجاه نجاح تنظيم خليجي "25 أعلى السلطات التنفيذية الحكومية تتابع عن كثب كل صغيرة وكبيرة تخص البطولة .. تنسيق اداري متميز بين الوزارات ذات العلاقة والاتحاد العراقي لكرة القدم لردم الثغرات حيثما برزت ..البصرة درّة الخليج العربي لم تتخلى يوماً عن دورها الثقافي والعلمي والادبي في صنع تاريخ ولا اجمل لها وللعراق ، وللامة الاسلامية جمعاء ، وجاء الدور الرياضي ، و لا ينتظر منها الا النجاح ولا غيرالنجاح ..نريد ان يفوز منتخبنا بكاس البطولة ..نتطلع الى حضور المنتخبات الشقيقة بخطها الاصيل .. ولكن يتقدم التنظيم الاداري على كل الاولويات .. والتنظيم هو ليس ادارة المباريات في الملاعب المحددة وحسب ، وانما المتابعة والمراقبة والاشراف على تفاصيل عمل اللجان المنبثقة عن البطولة .. التنظيم يبدأ من وصول الوفود براً أو بحراً أو جواً ويمر بالسكن وادارة النشاطات الترويحية وتنظيم المؤتمرات الصحفية .. اللجان التنظيمية يجب ان تتاكد من شبكة مواصلات وهل انها سهلة وسريعة تربط منشات البطولة بالمدينة على النحو المخطط لها .. التحكم في ادارة وصيانة المنشات هل هي في المستوى المأمول .. الاتصال بين مباني المنشات هل هو سريع و يتم بكفاءة .. هل ان دخول وخروج الجمهور يتم بانسيابية .. هل لدى المنشات الية واضحة للتغلب على ضغط مرور السيارات اثناء المنافسات الرياضية.. هل ان وحدات تبديل الملابس ودورات المياه والحمامات جاهزة .. هل ان التغطية الكهربائية الذاتية والإنارة الليلية بالنسبة للمباريات متوفرة .. هل ان الاماكن الخاصة بالاعلاميين لائقة وفي مستوى الحدث .. الحرص على سلامة وراحة اللاعبين والجماهير والحكام والإداريين ورجال الإعلام يجب ان يكون في افضل المستويات .. منافذ دخول سيارات الإسعاف إلى ميادين اللعب متيسرة .. المساعدة على توجيه الجمهور من حيث كيفية استقبالهم ونشر لوحات التنبيه واللافتات والكتابات التصويرية قرب المنشأة وداخلها ..التأكد من ان غرفة الاسعافات الطبية الاولية ومختبر فحص المنشطات تعمل بالكفاءة .. فحص كاميرات مراقبة المنشات باستمرار .. العناية المستمرة بتسوية أرضيات الملاعب ونظافتها والتأكد من خلوها مما قد يسبب الأذى للاعبين .. فحص الاماكن المخصصة لاجهزة الاطفاء والانذار ، والتأكد من فاعليتها باستمرار .. وجود منافذ خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة. عندما نمنح التنظيم اولوية فهذا لا يعني ان منتخبنا الوطني غير مطلوب منه الفوز بمركز متقدم .. كلا منتخب العراق كان مرشحاً دائماً لان يكون في الصدارة ، ويجب ان يكون كذلك في هذه البطولة ايضاً .. والتعادل مع الاكوادور قبل انطلاق منافسات بطولة كاس العالم 2022 كان رسالة ايجابية يجب استثمارها ، من الناحية المعنوية قبل الفنية ، واقول ذلك لان كل لاعب تاكد من ان مؤهلاته المهارية ووعيه التكتيكي تساعدانه على تحقيق مردود نوعي ، بمزيد من المهنية والتركيز .. واذا كان البعض يعيب على المنتخب اللجوء الى الدفاع ، فان الرد على هؤلاء المتربصين هو ان الدفاع المثمر مسّوغ تماماً كلما تطلب الامر الى ذلك ، والمنتخب المغربي فاز بالمركز الرابع باداء دفاعي فاعل ، ولم يكترث مدرب اسود الاطلسي الركراكي الى منتقدي خياراته التكتيكية ، وقال بالفم الملئان انا انحاز الى طريقة سيموني (مدرب اتلتيكو مدريد ) التي تعول على الدفاع المثمر . واعود الى التنظيم الاداري وأقول انه يستحق اهتماما استثنائياً لما له من انعكاس ايجابي على لاحق استحقاقات كرة العراق اقليمياً وقارياً ودولياً ، والعمل بروح وطنية عالية مبدأ يجب ان لا نحيد عنه أبداً ، لكي نفرح جميعاً بنجاح تنظيم خليجي "25" ونجني ثمار النجاح لصالح عراقنا العزيز أبداً.