المبرقع ..رواد كرتنا أولاً
حسين الذكر
فيما تتوالى الاخبار حول قرب انطلاق بطولة خليجي البصرة كحدث مهم جدا من الناحية المعنوية والعلاقاتية العراقية العربية فضلا عما تعنيه سلامة البيئة وامنها واكتمال منشئاتها وإمكانية الانطلاق نحو استضافة بطولات قارية وعالمية لاحقا .. سمعنا عن اهتمام دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شخصيا بهذا الجانب ودعم توجهات وزير الشباب والرياضة السيد احمد المبرقع وكذا رئيس اتحاد الكرة الكابتن عدنان درجال .. بصورة تسهم بتذليل العقبات وتسهيل المهام وتجاوز روتين الإجراءات .. معززا بكل ما من شانه إنجاح البطولة التي تعني الكثير بالنسبة للعراقيين من نواح عدة .. بعيدا عن المستوى الفني الا ان الانفتاح على الجانب العربي واحتضان منتخبات الاخوة الاشقاء والاحساس بتجاوز مرحلة ما بعد 2003 بكل تداعياتها واثارها وفتح بوابة جديدة يمكن للرياضة عامة وكرة القدم الخاصة ان تحقق الكثير في مجالات فك العقد وإيجاد أرضية التفاهم في ظل حسن النوايا وتوفر الارادات..
فقد تم الغاء التاشيرة الخاصة بالجماهير العربية الراغبة لحضور مدينة البصرة الفيحاء ومتابعة مباريات البطولة وتوفير سبل الراحة لكل المشجعين العرب بخطوة رائدة كريمة لم يسبق العراقيين فيها احد .. اذ مازال دخول العراقيين بوجه عام يواجه صعاب ومشاق في الحصول على فيزا الدول الشقيقة .. مما قد يسهم بفتح هذا الملف على مصراعيه وجعل البلدان العربية عابر لمسألة التاشيرة تحت شعار بيت العرب للعرب من طنجة الأطلسي حتى بصرة الخليج العربي .
من جهة أخرى تشير الاخبار الخاصة باعداد الصحفيين والاعلامين المتقدمين لتغطية البطولة قد بلغ ما يقارب ستمائة شخص وعشرات المؤسسات او اكثر من ذلك .. وقد صدرت توجيهات حكومية عليا وبمتابعة شخصية من السيد محافظ البصرة واللجنة المشرفة العليا على البطولة بضرورة استيعاب اكبر عدد ممكن وبما ينسجم ويعبر عن أهمية البطولة وكرم العراقيين وبصرتهم الفيحاء وضيافتهم المتجذرة من تاريخهم وحضارتهم ..
هنا لابد من تذكير السيد الوزير المبرقع وكذا الكابتن درجال .. بان لا يمر تنظيم البطولة دون ذكر رواد الكرة العراقية ونجومها وصناع تاريخها بشكل نتمنى ان نرى حضورهم أساسيا ومحاولة إيجاد اليات عمل يمكن لها ان تستوعب العدد الأكبر من الراغبين بما يليق بهم وبصرتنا وبطولتنا فضلا عن كون ذلك يعد جزء أساسيا من تنفيذ اليات قانون الرواد والابطال بروحه الحقيقية .