الصحة: وفاة طفل وإصابة أكثر من 60 أخرين نتيجة المفرقعات والإطلاقات العشوائية
العراقيون يستقبلون عاماً جديداً أملاً بأنكفاء الأيام السود
بغداد - قصي منذر
عادة ما يحتفل العراقيون بأعياد رأس السنة الميلادية بالتجمع قرب المراكز التجارية والشوارع الحيوية ، تتخللها الألعاب والمفرقعات والتقاط الصور التي تؤرشف اللحظات الفاصلة وهم يدخلون العام الجديد , لكن هذا العام مختلفا تماما بسبب التدابير الاحترازية التي فرضتها اللجنة العليا للصحة والسلامة خشية من انتشار التحور الجديد لوباء كورونا وسلالته الجديدة, وبرغم الانتشار الامني غير المسبوق وعرقلة سير المركبات في الشوارع الرئيسة الا ان المواطنون تحدوا ذلك وخرجوا الى الاماكن العامة والبعض الاخر داخل المنازل , لاستقبال 2021 وطي صفحات مؤلمة لاحداث شهدها العام الماضي وسط مشاهد لم تخلو من الافراح املا بأنكفاء الايام السود. وبرغم تحذيرات وزارة الداخلية لمطلقي العيارات النارية في الاعياد والمناسبات واعياد راس السنة , أعلنت وزارة الصحة والبيئة ان عدد ضحايا إلاحتفالات بلغ اكثر من 30 شخصا. وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في بيان تلقته (الزمان) امس إن (طفلا توفى واصيب أكثر من 30 آخرين بجروح جراء الألعاب النارية واطلاق الرصاص الحي عشوائيا خلال الاحتفالات التي شهدتها بغداد في ليلة رأس السنة الميلادية), وأضاف إن (الصحة سجلت ما لا يقل عن 25 اصابة نتيجة الألعاب النارية، و7 أُخرى بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي), مشيرا الى (تسجيل نحو 30 اصابة بعد الحريق الذي نشب في احدى المراكز التجارية في كركوك اثناء الاحتفالات). وأفاد مصدر طبي في ديالى ، بان مستشفى بعقوبة التعليمي استقبل 15 مصاباً بسبب حوادث سير خلال احتفالات اعياد الميلاد ناتجة عن حوادث سير مركبات ودراجات نارية. وعلى الرغم من تلك الإجراءات المفروضة، إلا أن العوائل العراقية قد جهزت بيوتها بالزينة وطقوس الميلاد، وإن اقتصر ذلك على تدشين العام الجديد عبر الجلسات العائلية من داخل المنازل لتوديع نهاية عام قاس ومرير عسى ولعل أن تتحسن الأوضاع في السنة الجديدة.بدوره , شدد رئيس الجمهورية برهم صالح خلال تهنئته بالعام الجديد , على الحاجة الماسة لعقد سياسي جديد يؤسس لدولة قادرة ومقتدرة ذات سيادة كاملة، لا مجال فيها للمحاباة والمجاملة على حساب سيادة البلد وفرض القانون وترسيخ مرجعية الدولة وحصر السلاح بيدها. واشار صالح في بيان تلقته (الزمان) امس انه (من غير الممكن أن يتحمل المواطن العراقي ضريبة الصراعات والإخفاقات السياسية والفساد إلى حد التلاعب بقوته اليومي، من رواتب الموظفين في العراق، ومنهم أيضاً في إقليم كردستان), مؤكدا ان (استحقاقات مصيرية تنتظر البلاد في العام الجديد، ابرزها العمل على تنظيم انتخابات مبكرة عادلة ونزيهة، تضمن حق الناخب بعيداً عن التلاعب والتزوير والضغوط وسرقة الأصوات ووجوب إبعاد البلاد عن الصراعات الإقليمية وسياسة المحاور والتخندقات الدولية). من جانبه , هنأ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ، الشعب العراقي بحلول العام الجديد، مؤكداً ان العراقيين يستحقون اصلاحاً يليق بتضحياتهم. وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر (كلّ عام وأهلي في كل مكان على امتداد العراق بألف خير، أتمنى السلام لشعبنا وللعالم، تحملنا المسؤولية واجتزنا معاً التحديات والاستحقاقات الكبرى في العام الماضي)، مشيرا الى (مواصلة مسيرة التنمية والبناء بتكاتف العراقيين لنعبر بالوطن إلى بر الأمان موحداً معافى, فشعبنا يستحق اصلاحاً يليق بتضحياته). كما هنأت فعاليات سياسية وعسكرية , الشعب بحلول العام الجديد وسط دعوات بأن يعم الامن والسلام في عام يخلو من الازمات والتحديات . وبارك رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي بقدوم العام الميلادي الجديد. واعرب العبادي في تغريد على توتير عن امله ان (يكون عاما ينتصر فيه مشروع دولة المواطنة على قوى واجندات المصالح الفئوية، وان يكون عاما نتجاوز به المحن والازمات، ونحن قادرون على ذلك بوحدتنا لتتكامل فيه السيادة والسلام والرخاء).فيما أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، أنه ينبغي أن تقوم الحكومة الاتحادية العراقية بتعويض كردستان عما حرم منه من استحقاقاته المالية لسنة 2020. وقال البرزاني ببرقية تهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد (أتقدم بالتهاني ال? الكردستانيين كافة، ال? العوائل الأبية للشهداء، ال? شعب العراق وممثلي الدول والحلفاء في العراق، وال? العالم أجمع، وأرجو أن تتجاوز كردستان والعراق والإنسانية كافة آلام ومصاعب السنة المنصرمة ووباء كورونا وآثاره، وينعموا بسنة حافلة بالأمان والسعادة والاستقرار، وتعود مياه الحياة إلى مجاريها), وتابع انه (قبل انتهاء العام 2020 كانت تصرفات القوى السياسية العراقية الرئيسة في مجلس النواب ظالمة جداً تجاه ?لاقليم , فكانت سياسة متخمة بالعداء هدفها تعطيل الخدمات وتجويع شعب الاقليم, فقد بذلت كل جهدها، من خلال قانون تمويل العجز المالي، وبكل السبل وتحت غطاء القانون، فحرمت الموظفين ومتقاضي المستحقات من الرواتبهم).
ووجه رئيس حكومة إلاقليم مسرور البارزاني التهنئة إلى مواطني كردستان والعراق والعالم بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد. وقال البارزاني في بيان تلقته (الزمان) امس (بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، أرفع إلى مواطني إقليم كردستان عامةً والبيشمركة الأشاوس وأسر الشهداء الأكارم، أسمى آيات التهاني والتبريكات، متمنياً أن يكون عاماً مفعماً بالأفراح والمسرّات والسلام والطمأنينة، ونهايةً للمآسي والأزمات في كردستان والعراق والعالم أجمع). وقدم مركز لالش الثقافي والاجتماعي اطيب التهاني والتبريكات للانسانية جمعاع، والى الايزيديين و العراقيين عموما بمناسبة العام الجديد.
وقال المركز في بيان تلقته (الزمان) امس (لقد عبرنا جميعا عاما صعبا على الاصعدة كافة ، بدايتها كانت مع وباء كورونا الذي خطف الكثير من الاحبة، والقى بظلاله على الوضع الاقتصادي العام، مما اثر بشكل كبير على الدخل اليومي لعموم الناس).