خشبة الوطني تضيّف مسرحية شعبية كوميدية
بغداد 41 تغوص في أعماق الموروث العراقي
بغداد - ياسين ياس
(بغداد 41) هو عنوان اولى عروض الفرقة الوطنية للتمثيل، لعام 2025، وهي مسرحية شعبية كوميدية هادفة تأليف عقيل العبيدي،إخراج دريد عبد الوهاب،تعرض يوميا عى خشبة المسرح الوطني، وجه من خلالها المخرج رسائل عديدة،اهمها التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع العراقي، والحفاظ على تراث وتاريخ العراق التي تم توجيهها من قبل شخصية الجد التي جسدها الممثل محمد حسين عبد الرحيم من خلال سرد ذكرياته عن بلاد الغربة ،والعودة مستذكرا ذكرياته في (الحوش) موجها رسالة للجميع بعدم مغادرة البيوت والاوطان وترك الأجنبي يعبث بها، ودعوة إلى الحب والتسامح بعيدا عن التطرف،وأن يكون الجميع يدا واحدة للدفاع عن الوطن وحمايته. جسد شخصيات المسرحية :حسين علي هارف، محمد حسين عبد الرحيم، سعد عزيز عبد الصاحب، عهود ابراهيم، انسام كريم، حسن الريماس، ابراهيم جنو، اسراء ماجد، حياة الشواك ومجموعة من الفنانين المبدعين من الكبار والشباب والاطفال، توليف واختيار وتنفيذ موسيقى حسين زنكنة، تصميم وتنظيم اضاءة غيث زهير، تصميم ديكور ومدير الانتاج محمد النقاش.مساعد مخرج امير البحار. وعن المسرحية ودوره فيها تحدث الفنان والاكاديمي حسين علي هارف قائلا(هذه المسرحية جزء من ثقافة المشاهد العراقي الذي يستمتع بفصول المسرحية وحكاياتها وامثالها الشعبية .منذ أشهر بدأت التمارين على المسرحية وهي تعرض الان على خشبة المسرح الوطني وبشكل يومي، وهي من إنتاج دائرة السينما واالمسرح) واضاف (هدف المسرحية هو إعادة الثقة بين الجمهور والمسرح العراقي من جديد،بعد ان عزف الجمهور عن المسرح بسبب الأعمال التجارية الهابطة )وأكد (المسرحية تتناول الكثير من الأمثال الشعبية الجميلة،فضلا عن قصص تلك الأمثال التي تطرح في إطار حكاية شعبية ممتعة).
الواقع العراقي
إلى ذلك أعلنت الممثلة المغتربة عهود ابراهيم عن عودتها إلى المسرح عبر مسرحية(بغداد 41) ، والتي أكدت ان (المسرحية تتناول الواقع العراقي الذي نعيشه ،إبان فترة الاربعينات ومايتضمنه من مواقف كوميدية تنتمي إلى الكوميديا السوداء،وتعيد من جديد الق المسرح الشعبي العراقي الاصيل، وهي تجربة مهمة على النحو الشخصي بعد غياب عن المسرح استمر15 عاما).
و تحدث الناقد والاكاديمي محمد عمر عن المسرحية قائلا(يواصل المؤلف عقيل العبيدي والمخرج دريد عبد الوهاب،الغوص في أعماق الموروث الشعبي البغدادي واختيار الدرر من هذا الموروث وصياغته بذكاء دراميا ومسرحيا. بحيث قدموا منهج كوميدي شعبي هادف مع متعة المشاهدة التي تعد من أهم اهداف العرض المسرحي بحيث يجد المتفرج متعة عندما يجد القصص التي سمعها سابقا تمثل أمامه على المسرح،من أجل مسرح جماهيري هادف،ومن اجل عودة العائلة العراقية إلى المسرح ثانية) واضاف(مسرحية بغداد 41)مزجت بين الموروث الشعبي والمعاصر ومن خلال هذه المسرحية أراد المخرج ايصال المتعة والمعرفة إلى الجمهور،من خلال الامثال الشعبية وسرد قصصها بطريقة اخراجية مبسطة من خلال شخوص المسرحية)،مؤكدا (احداث المسرحية تدور حول ضياع الأحفاد وابتعادهم عن الحياة الاسرية وتراثهم وامثالهموقصصهم الشعبية التي تطرح في إطار حكاية شعبية جميلة وممتعة).