الثورات الشعبية نحو الديمقراطية
محمد ابراهيم شريف
مارست الانظمة العربية الظلم والأضطهاد واستباحت حقوق الأنسان عبر عدة قرون و كانت تتغير تلك الأنظمة بالوجوه وتبقى نفس الممارسات بل وربما تزداد سوءآ حتى جعلت شعوب أمتنا تيأس من التغيير وما حدا بالشباب إلى الهجرة الأختيارية أو القسرية وما جعل بعضهم يخاطر بحياته فيركب الأمواج عله يجد أملآ في بلاد الدنيا الواسعة وكان امام خيارين اما ان يواجه المجهول أو الغربة القاسية .بتقدير من المولى عز وجل فانطلقت شرارة الثورة العربية من تونس إلى ليبيا و اليمن ثم لتنسحب إلى أغلب الدول العربية والى أكثرها بطشآ واجراما والثورة لاتزال مستمرة واخيرا وصلت الى سوريا .هذه الأنظمة سقطت بعد تضحيات جسام فالحرية لا توهب بل تنتزع وتكلفتها غالبآ ما تكون ثمينة خصوصآ في بلاد عانت من الديكتاتورية لزمن طويل جدآ .هذه الشعلة لا تزال مشتعلة ولا تزال الأرواح الزكية تزهق ولا تزال الثورات لم تحقق كل أهدافها .والأن عادت الثورات من جديد ويبدو ان مشوارهم لابد انه طويل مع بقايا النظام السابق في كافة مفاصل الدولة خصوصا العسكرية جيشآ وأجهزة أمنية واعلامية وغيره فندعوا لشعب السوري الثبات على ثورتهم حتى تتحقق جميع أهدافها .
لقد كان للربيع العربي تأثير على الشعوب الا ان ذلك خطوة على طريق النجاح والتغير وكلما نجحت الثورة كانت الحافز لثورة اخرى ولبلد أخر على طريق الحرية اننا ننظر بقلق لما يحدث على الساحة العربية ونبارك كل الثورات التي تدعوا للحرية واقامة العدالة والمجتمع المدني بعيدآ عن العسكرية والديكتاتورية والفساد ومدان بشدة أراقة أية دماء زكية تزهق من أبناءأشقاءنا وندعوا الى مواصلة المسيرة لتحرير من ظلم الطواغيت على طريق التحرير وثورات شعبية لتحقيق الديمقراطية .