نحو عالم تسوده النزاهة
نغم التميمي
في بلدي لا زالت تمطر صراخا، صراخ معركة الحق ضد الباطل، معركة تحمل أسم العدالة ومطرقة القاضي. وبينما نعيش حربا تكاد تكون مشابهة للحرب العالمية الثالثة وهي قصة التسريبات والتي ضربت أوصال البيت العراقي السياسي .وكل جهة تتهم الأخرى بالفساد القديم الجديد وهو يكاد يكون سمة بارزة للطبقة السياسية العراقية إلا ما رحم ربي واستثناء المواطن العراقي الفقير الذي لا حول له ولا قوة والذي سلم امره إلى عشوائية الصدفة، وبالتأكيد هذه الافة لم تكن حصرية بخارطة العراق فقد نجدها في كل بقاع المنطقة. وحرصا على قطع جذورها وعدم السماح بديمومتها كانت قطر سباقة لجمع اغلب دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لوضع قوانين إنقاذ لمكافحة هذه الافة القاتلة والخطيرة. خطوة حكيمة من قطر والتي لقيت استجابة سريعة من اغلب دول العالم الإسلامي بوضع قوانين صارمة لكل يد ضاربة. العراق ممثلا بهيئة النزاهة كان أول الداعمين لهذه الخطوات وأول الموقعين على اتفاقية مكة والتي تؤكد على النزاهة ومكافحة الفساد. هذا الاهتمام يوقظ في نفسي عالم قديم حلو الملامح حيث دولة القانون والنظام، حيث أن الحكم قاطع لا يرده مبتز ولا تقاطعه ضغوط سياسية. هكذا قطر جمعت العالم الإسلامي وتقدمت كل من سواها كفرس أصيلة في السباق .