تظاهرات بدمشق إحتجاجاً على حرق شجرة الميلاد
إنفجار في منبج يعيد للأذهان سيناريو المفخّخات بالعراق
دمشق - الزمان
وقع انفجار قوي بمدينة منبج التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا ناتج عن مركبة مفخخة، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح، في حادثة تعيد إلى الأذهان سيناريو التفجيرات الدموية التي لطالما هزت العراق خلال السنوات الماضية. وقالت مصادر طبية أمس أن (الانفجار وقع في شارع التجنيد بمدينة منبج وأوقع 4 ضحايا و7 جرحى في حصيلة أولية). فيما شهدت شوارع دمشق، تظاهرات حاشدة شارك فيها المسيحيين السوريين، احتجاجًا على إحراق شجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية قرب حماة. ورفع المتظاهرون أمس (شعارات تطالب بحقوق المسيحيين في البلاد)، مشددين على (ضرورة احترام معتقداتهم وممارسة حياتهم الدينية بأمان). وتأتي هذه الاحتجاجات، وسط الأجواء المتوترة في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث أعرب المشاركون عن قلقهم من تصاعد الطائفية والظلم ضد الأقليات في ظل الأوضاع الحالية. من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس أن (المقاتلين الذين أحرقوا الشجرة أجانب وينتمون إلى فصيل أنصار التوحيد الجهادي). وفي مقطع فيديو آخر، انتشر أيضا على وسائل التواصل، يظهر رجل دين يمثل هيئة تحرير الشام التي تمسك بالسلطة الآن في سوريا، مخاطبا سكان المنطقة بالقول إن مرتكبي هذا العمل ليسوا سوريين. متعهدا بمعاقبتهم. وأكد إلى جانب رجال دين مسيحيين ووسط ترديد شعارات مسيحية من قبل سكان المنطقة أن (الشجرة سيتم ترميمها وإنارتها بحلول الصباح).
ولا يزال توحيد البلاد التي مزقتها الحرب إضافة إلى وجود فصائل ذات ولاءات متباينة والعديد من الأقليات الدينية، يشكل تحديا أمام هيئة تحرير الشام. واعلنت تركيا، عودة من 25 ألف لاجئ سوري الحدود التركية إلى ديارهم خلال الأيام 15 الأخيرة، بحسب وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا. وقال يرلي كايا ان (عدد العائدين إلى سوريا في الأيام الـ15 الأخيرة تجاوز الـ25 ألف شخص)، وأضاف إنّ (تركيا التي لها حدود مع سوريا تمتد لأكثر من 900 كيلومتر، استضافت نحو 2,92 مليون سوري فرّوا من النزاع الذي دمّر بلادهم منذ العام 2011)، مشيرا الى ان (أكثر من 500 ألف شخص من هؤلاء، يعيشون في اسطنبول أكبر مدينة في تركيا)، وتابع إنه (سيتم إنشاء مكاتب لإدارة الهجرة داخل السفارة التركية في دمشق والقنصلية التركية في حلب لتسهيل إجراءات اللاجئين العائدين إلى سوريا). في وقت، أفادت وسائل إعلام إيرانية ، بأنّ الرحلات الجوية الإيرانية إلى سوريا ستظلّ معلّقة حتى أواخر كانون الثاني ، وذلك في أعقاب سقوط الأسد. وقال رئيس منظمة الطيران المدني حسين بورفرزانة انه (من أجل السفر إلى بلد ما، يتعيّن على بلد الوجهة أن يمنح تصاريح دخول وقبول)، وأضاف (حاليا، لن يُسمح بالرحلات إلى سوريا قبل 22 كانون الثاني، أي بعد عطلة رأس السنة الميلادية). وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أنّ (طهران ليس لديها اتصال مباشر مع القيادة السورية الجديدة)، محذرة (الإيرانيين من السفر إلى سوريا بعد التطورات الأخيرة). وأدلى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، بتصريحات انتقد فيها الدور الذي لعبته ايران في سوريا على مدى السنوات الماضية. وكانت روسيا وإيران مع مجموعات مسلّحة مؤيدة لها ولاسيما لحزب الله، الداعم الأكبر لحكم الأسد خلال الحرب التي بدأت في سوريا في العام 2011 وأسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين. في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن بلاده قتلت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في وقت سابق من هذا العام، كما حذّر الحوثيين في اليمن من قطع رؤوس قياداتهم. وقال كاتس في أول اعتراف علني أن (إسرائيل كانت وراء مقتل هنية في تموز الماضي في العاصمة الإيرانية، سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماما كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء).