جمال كيتار يمزج التراث البغدادي بموسيقى آلته: تأثّرت بالمدفعي والأغنية الحديثة صاخبة وقصيرة
بغداد - ياسين ياس
هي رحلة فنية فريدة من نوعها، صاغتها أنامل العازف جمال كيتار الذي نجح بتقديم نمط غنائي مزج فيه الفلكلور والتراث البغدادي عبر الة الكيتار.بدا حبه للغناء مبكرا حيث كان يستمع إلى عبد الحليم حافظ وأم كلثوم من خلال المذياع في المنزل ،ويحفظ ويردد هذه الأغاني ،صوته لاقى التشجيع من خلال الاهل والاصدقاء.
يقول العازف جمال(تخرجت من معهد النفط عام 1980 واصبحت احد منتسبي وزارة النفط. في فترة التسعينات وفي ذروة الحصار وتوقف الحياة، استغليت صوتي في قراءة القرآن الكريم في إحدى الجوامع.بعد عام 2003 عدت إلى العزف على الة الكيتار والكلارنيت والة الريكوردر. بعدها شكلت فرقة(أضواء بغداد). قدمنا العديد من الامسيات الموسيقية والغنائية في نادي العلوية ونادي الصيد.والافراح والمناسبات.بعدها أحببت الغناء الغربي.خصوصا فرقة الايباد الايطالي. بعدها تم تشكيل فرقة مع الفنانة امل خضيروقارىء المقام نمير ناظم.وقدمنا العديد من الحفلات الفنية والغنائية )وأكد(تأثرت بالفنان الهام المدفعي.واصبحت صديقا له ولابنه محمد واشتركت معه في تقديم حفلات عدة داخل وخارج العراق)وقال (انا صنعت نفسي بنفسي واجهتني صعوبات المجتمع غير المنفتح على الغناء والموسيقى.درست في معهد ماندولين للعزف على الة الكيتار.وقدمت العديد من الأغاني التراثية البغدادية.واخر أعمالي الفنية التي اخذت بها حقوقي الملكية الفكرية من وزارة الثقافة كلمة ولحن وغناء مع طالبات معهد النفط انشودة(نحن طلاب المعاهد النفطية) مؤكدا(يجب ان تدرس الموسيقى في المدارس كون الموسيقى لغة الشعوب.حتى يولد ناس يحبون الحياة والموسيقى غذاء للروح وتبني أجيال مثقفة بعيدة عن كل أنواع العنف).
عائلة الكيتار
موضحا(الشخص الذي يعزف على الة الكيتار. يجب أن يعرف عائلة الكيتار وهي الكيتار الكلاسيكي والكيتار الصوتي والكيتار الكهربائي).
وعن واقع الأغنية العراقية حاليا قال(شهدت الأغنية العراقية الحديثة العديد من التغيرات.اذ أصبحت قصيرة وصاخبة.وخلط مابين المحلية والاجنبية ،والاستقلال عن الالات الموسيقية التراثية واستخدام الالات الحديثة المستوردة) ،مضيفا(تم إدخال الة الكيتار إلى الأغنية العراقية حديثا.وهو مساعد على تحويلها من اغنية حزينة إلى اغنية تمتاز بالفرح والسعادة. كون الأغنية العراقية بشكل عام يطغى عليها الحزن).
وعن التجارب الشابة في الغناء من الجيل الجديد قال(كل فنان له الحق في تأدية مايناسب قناعته.طالما ان ذلك لايمس او يشوه الأغنية التراثية.اما من ناحية الأسلوب الجديد فكل شخصية يتبع اسلوب معين.
لكن الأغنية الشبابية اليوم يعيبها انها متشابهة وتتجه إلى اسلوب بعيد عن الأغنية التراثية لكن في النهاية الجمهور هو الذي يحكم).
وعن أشهر الأغاني التراثية الشعبية قال (انها اغنية (فوك النخل )تناولتها بشكل جميل على الة الكيتاروهي تتحدث عن قصة شاب وهواحد القاطنين في احد البيوت الغدادية القديمة.
وهذا الشاب عرف بحسن الخلق.لمح وجه إحدى الفتيات القاطنات في الطابق العلوي عند عودته من العمل.وقع في حبها وقد رغب الشاب التحدث معها. الا ان العادات والتقاليد انذاك حالت دون حدوث ذلك فغنى لها اغنية (فوك النخل)اي هناك حبيبة لي في الاعالي.ثم سمع الجيران هذه الأغنية وبدؤا ترديدها معه ثم دمج عبارة (فوك النخل..لتصبح فوك النخل فوك..مدري لمع خدك..مدري الكمر فوك..) وانتشرت الأغنية بعد ذلك وأخذت الشهرة).