الثقافة والإنسانية

زينب الكناني

الإنسانية هل هي هدف الثقافة أن أن الثقافة هدف للإنسانية .فلا ثقافة من غير إنسانية ولاانسانية من غير ثقافة أن الثقافة من منظور بسيط هي ذلك العطاء وذلك الابداع الذي يقدمه الشخص المثقف للمجتمع وبالتالي تمكين المجتمع ثقافيا .وهنا نقف أمام عبارة تمكين المجتمع ثقافيا .حيث يتمحور موضوع العبارة في معنى مغاير تماما الا وهو التمكين .والإنسانية والإنسان وأسلوب حياة مجتمع بااكمله فكيف لنا أن نغير أسلوب حياة مجتمع بااكمله إن لم يكن يتمتع بثقافة تليق ببلد عريق مثل العراق بتاريخه ومعتقداته وقيمه التي تعتبر بحد ذاتها هي مصدر من مصادر الثقافة .البشر يكتسبون الثقافة من خلال التعرف على ثقافة المجموعة والتنشئة الاجتماعية الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مختلفة وظروف مختلفه يطورون ثقافات مختلفة وعليه يمكن للناس التكيف مع بيئتهم بطرق غير وراثية .الثقافة تحكم هوية الأفراد ووعيههم وتوجيههم في منطلقات محددة اما مفهوم الإنسانية والثقافة كونهما هدف ووسيله يتمحور في عملية العطاء والإبداع الذي يقدمه الشخص المثقف للمجتمع وكما هو متعارف عليه على مر الحقبات الزمنية المتوارثة ونحن نشهد الان عصر الادب التقني بما فيه من وسائل ترويجية للثقافة وتسهيل عملية اكتسابها للفرد والمجتمع .ابتداءا من المرحلة الشفاهية الى الكتابية إلى الرقمية وهذه التقنية هي امتداد لسابقتها في نشر الثقافة وتمكين المجتمع ثقافيا عليه كان معنى الإنسانية متمثلا بعطاء انساني لمجتمع مثقف