الحقوقيون العرب يدعون لمحاسبة نتنياهو ومنع إفلات مجرمي الحرب
خبير: إجتماع الجامعة لن يردع الضربة الإسرائيلية على العراق
عمان - رند الهاشمي
رأى خبير في الشؤون الاستراتيجية، أن الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية الذي عقد أمس على مستوى المندوبين، والمخصص لبحث تداعيات تهديد إسرائيل للعراق، قد لا يتجاوز حدود البيانات الإعلامية والمواقف البروتوكولية، معتبراً أن الخطوات العملية لمواجهة الضربة الإسرائيلية المرتقبة لا تزال غائبة عن أجندة الدول المجتمعة.
وقال الخبير محمد التميمي في تصريح أمس إن (الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية لن يغير أي شيء بموقف الكيان الصهيوني من شنه ضربات على العراق خلال المدة المقبلة، ولاسيما ان اغلب تلك الدول المجتمعة على علاقات طيبة وجيدة مع الكيان الصهيوني)، وأضاف ان (هذا الاجتماع لن يكون اكثر من اجتماع اعلامي وبرتوكولي لإعلان المواقف فقط، دون خطوات عملية حقيقية من قبل تلك الدول).
وتابع إن (العراق يسعى من خلال تحركه نحو المجتمع الإقليمي والدولي لتحشيد موقف يسانده في مواجهة الكيان الصهيوني، رغم ان يعلم جيداً بان جامعة الدول العربية لن تقدم له أي شيء والجامعة غير قادرة على منع إسرائيل من تنفيذ ضرباتها المرتقبة، التي تؤكد كل المعطيات انها حتمية وستكون ضد اهداف قد حددت سابقاً من قبل هذا الكيان، الذي يريد توسعة دائرة الحرب في منطقة الشرق الأوسط).
مذكرتي اعتقال
فيما رحب اتحاد الحقوقيين العرب، بقرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، واصفًا الخطوة بأنها انتصار لمبادئ القانون الدولي والعدالة الدولية. وأوضح الاتحاد في بيان تلقته (الزمان) أمس أن (القرار يعكس أهمية الالتزام بملاحقة ومعاقبة مرتكبي الجرائم الدولية التي تنتهك كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية).
مؤكدًا أن (نتنياهو وغالانت مسؤولان عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الجرائم الوحشية والاعتداءات المتكررة ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة).
وأشار إلى (استخدام الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليًا واتباع سياسات ممنهجة للتجويع والاضطهاد والقتل والتهجير)، وشدد البيان على (ضرورة تنفيذ هذا القرار الفوري)، داعيًا الدول الأطراف في نظام روما الأساسي إلى (الوفاء بالتزاماتها القانونية والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لضمان القبض على المتهمين ومحاسبتهم)، معتبرًا (ذلك خطوة بالغة الأهمية لإنهاء الإفلات من العقاب وتعزيز المساءلة الدولية).
من جهة أخرى، قتلت قوات الأمن الأردنية، رجلا بعد فتحه النار على عناصر أمن في منطقة السفارة الإسرائيلية في عمان، وقد أصيب ثلاثة من أفراد الأمن العام أثناء العملية.
اطلاق نار
واعتبر وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريح أمس إن (حادثة إطلاق النار تعد اعتداء إرهابيا على قوات الأمن العام) وكانت وكالة بترا الرسمية قد ذكرت أمس أن (مديرية الأمن العام تعاملت مع حادثة إطلاق عيارات نارية تجاه إحدى الدوريات العاملة في منطقة الرابية في العاصمة عمان).وأضافت إن (شخصا أطلق النار على دورية عاملة في المنطقة، حيث تحركت قوة أمنية إلى الموقع وحددت مطلق النار الذي حاول الفرار)، وتابع إن ( هناصر الامن طاردت مطلق النار، فبادر إلى إطلاق العيارات باتجاه القوة الأمنية التي طبقت بدورها قواعد الاشتباك، مما أسفر عن مقتل الجاني)، مشيرة الى (إصابة ثلاثة من رجال الأمن العام في العملية وحالتهم العامة متوسطة)، ومضى البيان الى القول إن (التحقيقات في الواقعة مستمرة).