الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مجلة السينمائي قفزة نوعية في الثقافة

بواسطة azzaman

مجلة السينمائي قفزة نوعية في الثقافة

قاسم المعمار

تالقت في الساحة الثقافية اطلالة  مجلة السينمائي المتخصصة بشؤون السينما العراقية عبر مساهمة جادة ونوعية فائقة في المجال الفني والتوعية المجتمعية مع تبويب مواضيعها واخراجها الجميل وسط الوانها الزاهية الجذابة.

فلقد ركز رئيس التحريرعبد العليم البناء وهو المتألق ادباً وثقافة وسعة معرفية بالفن والفنانين خاصة في السينما فهو غني بالمعرفة صاحب ارشيف محترم ومصدراً للمتابعين والطلبة الدارسين. عملنا سوية زملاء في صحفيتنا المحلية وكان قدوتنا ونموذجاً في كتاباته ونقده الراجح كنت دائماً استفاد من خبرته ومعلوماته عن حياة الممثلين السينمائيين وافلامهم حيث كنت من هواة المشاهدة السينمائية . فمنذ الصغر وانا في المدرسة الابتدائية والمتوسطة  احب مشاهدة افلام عراقية قديمة منها سعيد افندي وندم وعروس الفرات ومصرية منها قلبي على ولدي وايام وليالي وصراع في الميناء ورصيف نمرة خمسة ودنانير والوردة البيضاء.

ومن الافلام الهندية صباغ الاحذية وام الهند والاجنبية منها الشعلة والسهم وكيلوباترا. وذهب مع الريح اضافة  الى افلام الكابوي الامريكية.

وحينما استقرأت تلك البحوث والمواضيع المتنوعة التي احتوتها (السينمائي) وجدت ولمست ذلك الجهد والدقة في الاختيار من لدن البناء لانجاح مشروعه الثقافي هذا وهو ينجز عامها الرابع من الصدور المبارك فكانت مليئة بالمعلومات القيمة عن اركان الفيلم السينمائي الروائي الناجح بدءاً من المؤلف والممثل والمخرج والمنتج والتصوير والسيناريو والاعمال الانتاجية المشتركة الخ ... مشيراً الى الجهود المتواصلة للارتقاء بالسينما العراقية بفضل الدعم الرسمي لتقدمها. ومما هو جدير بالذكر ان عام1920 شهد تأسيس وانشاء ثلاثة دور سينما في العراق عندما شكلت الحكومة الوطنية العراقية وهذه الدور هي:

1- اولبيما سينما : التي بدأت بعرض فلم الشيطان على المائدة.

2- رويال سينما التي عرضت فلم خفايا برشلونة.

3- سنترال سينما التي عرضت فلم الام القاسية.

وبشير الكاتب شاكر لعيبي الى ذلك في بحثه للمجلة حول (سينمات العراق بين (1918-1920) وكانت افلام هذه الفترة الزمنية صامتة وبالون الابيض والاسود والشاشة الاعتيادية.

وبهذه المناسبة اشير الى ان سينما الهندية الصيفية في قضاء طويريج تعد من اوائل دور العرض السينمائية في منطقة الفرات الاوسط في الاربعينات من القرن الماضي حيث كانت تتسع لأكثر من خمسمائة مشاهد وبثلاث درجات الاولى بـ 40 فلساً والثاني بـ50 فلساً والثالثة في السطح العلوي بـ 50 فلساً للنساء فقط فيما هنالك داري عرض سينمائي فقط في محافظة بابل مدبلة الحلة (الجمهورية – بابل) ووجود داري عرض في الديوانية وكذلك محافظة واسط.

ان البناء ولج في الارتقاء بمستوى هذه المجلة المتميزة بنوعية وكمية موادها محلياً وعربياً وعالمياً فكانت له صولة في التغطية الاعلامية للعديد من الفعاليات والانشطة والمهرجانات الدولية ومنها على سبيل الايراد الا الحصر ايام مهرجان وحفل توزيع جوائز الاوسكار ودور وفعاليات لجان التقيم للفنون السينمائية في التأليف والاخراج والتمثيل  والسيناريو والتصوير والانتاج المشترك. وكانت لـ(السينمائي) صفحات متخصصة للتغطية الاعلامية لهكذا مهرجانات دولية رائعة حيث شهد عام 1929 اول تكريم لجوائز الاوسكار المذكورة وكنا نفتقر الى المعلومة الاعلامية عنها الا النزر القليل المنشور في مجلات الموعد والسينما والعجائب والفنون ابان الفترة السابقة. تحية لهذا المستوى الرائق من الاصدار الفني الرصين مادة وتوثيقاً لهذا الفن الجماهيري العظيم.


مشاهدات 301
الكاتب قاسم المعمار
أضيف 2024/11/02 - 12:28 PM
آخر تحديث 2024/11/22 - 4:00 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 224 الشهر 9348 الكلي 10052492
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير