ملكو تتجوّل مع (نسمات من بلادي) المحافظات كافة:
قدّمت برامج بالعربية والسريانية وتواصلت مع جريدة الموصل 12 عاماً
عبد القادر الدليمي
المذيعة ومعدة ومقدمة البرنامج فرقد ملكو تتحدث ألينا قائلة (رفضت العمل في التلفزيون بادئ ذي بدأ)، (قبلت في معهد الإتصالات السلكية واللاسلكية)، (في العام 1978 قدمت أولى حلقات البرنامج التلفزيوني (نسمات من بلادي) عن مدينة الموصل).
□ سألتها: من هي ضيفتنا هذه المرة؟
- هي فرقد ملكو هرمز المركهي والمولودة في مدينة الموصل بمنطقة النبي شيت، هذه المنطقة هي ولادة المثقفين والأدباء والشعراء والسياسيين والعسكريين وتأريخ الميلاد هو21/4/1960. دخلت المدرسة الأبتدائية في مدرسة الكلدان الخاصة والتي تغير أسمها الى مدرسة بابل بعدها دخلت الدراسة المتوسطة والإعدادية ثم قبلت في معهد الأتصالات السلكية والاسلكية وباشرت فقط لمدة ثلاثة أيام فقط. بعدها تم تعيني في دائرة الإذاعة والتلفزيون بمدينتي نينوى بتأريخ 18/10/1978في القسم الفني ، وقد طرح علىً مدير التلفزيون أن أكون مذيعة فرفضت رفضاً قاطعاً ، وفي عام 1984 طلب مني مدير التلفزيون الجديد أن أقدم برنامجا ً تلفزيونيا وكذلك زملائي المخرجين التلفزيونيين فوافقت وكان البرنامج عن مدينة الموصل الغالية حتى جاء برنامجي المحبوب (نسمات من بلادي). ومن المطربين الذين إستضفتهم في برنامجي الجديد هو المطرب الكبير كاظم الساهر، وبعد أن إتصل بي الدكتور عبدالقادر الدليمي وأخبرني بأنه هيأ كل شيء وأتصل بمحافظة الديوانية ، حضرت الى بغداد وسافرنا إلى مدينة الديوانية ، وقد عرض البرنامج يوم 23/7/ وفي اليوم التالي إستدعانا رئيس المؤسسة جميعاً عدا الدليمي الذي سافر الى (تشيكوسلوفاكيا) لجلب برامج للأطفال.
حيث كرمنا رئيس المؤسسة وأثنى على برنامجنا الذي يلبي طلب العائلة العراقية وقال لي أنت منذ الآن ستقدمين هذا البرنامج التلفزيوني الرائع وليس لك علاقة بالقسم الفني، وفعلاً تنقلنا في جميع المحافظات لغاية عام 1991. ثم توقف البرنامج وفي عام 1992أنتجنا برنامجاً تلفزيونياً بعنوان (جريدة الموصل أم الربيعين) من إعداد الراحل معد الجبوري ومشاركتي في الإعداد ومن تصوير وإخراج الراحل خليل ابراهيم وأستمر البرنامج 11 عاماً وتضمن مشاهد تمثيلية وأصبح جزءا ً من العائلة العراقية لغاية يوم الإحتلال. و تركت القناة.
برامج تلفزيونية
مضيفة (في العام 2005 عملت مع قناة عشتار في عينكاوة بأربيل وأكملنا جميع متطلبات إنشاء القناة كمؤسسين وبدأنا العمل يوم عيد الميلاد من نفس العام وكانت ناطقة بثلاث لغات (العربية والسريانية والكردية) وبالنسبة لي قدمت برامج تلفزيونية كثيرة منها باللغة العربية والسريانية ، وبعد سنوات تركت العمل في قناة عشتار وكان ذلك عام 2013 وإنتقلت الى مدينة دهوك وعملت في قناة (وار) حيث كنت أعد وأقدم برنامج باللغة السريانية بعنوان (قرانا) عن القرى المسيحية. وبعد التحرير عدت الى مدينة الموصل وعملت في قناة (نينوى الغد) كمراسلة أتنقل بين المناطق المحررة. ثم عادت قناة (نينوى اليوم) التابعة لمحافظة الموصل وعملت فيها أعد وأقدم برامج تلفزيونية عن حملة الأعمار وكذلك عملت في إذاعةiq لغاية إغلاقهما (الإذاعة والتلفزيون). بعدها عملت في إذاعة (النور) التابعة لجامعة النور في الموصل. بعدها عملت في الأول من شهر كانون الأول ولغاية اليوم أعمل في الراديو ببرنامج ( نور الفرقد).
□ وهنا وجهت للاعلامية المتمرسة سؤالا ً: وماذا عن وزارة الثقافة؟
- أجابت (أحلت على التقاعد).
□ ووجهت لها سؤالاً جديدا ً: هل واجهت مشاكل مع المذيعات والعاملين؟
- أجابت (أنا كنت في الموصل وبعيدة كل البعد عن مذيعات بغداد والوحيدة في تلفزيون الموصل.
□ كم من المدن العراقية زرت ببرنامجك (نسمات من بلادي)؟
- جميع محافظات العراق بل وحتى الأقضية والنواحي.
□ وهنا وجهت لها سؤالاً قد يكون محرجا ً:بإعتبارك خبيرة في إعداد وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية ماهو رأيك ببعض مقدمات البرامج التلفزيونية بعد عام 2003 ويطلقن على أنفسهن (إعلاميات)؟
- بعد عام 2003 لم تعجبني واحدة منهن ولم أتابعهن لأن الإعلام أصبح (منهة من ليس له مهنة) مع الأسف إنهارت سمعة الإعلام وتأثيره على المجتمع.
□ و كيف تنظرين للبرامج التلفزيونية التي تقدم في بعض المحطات الفضائية؟
-أصبحت هذه البرامج تافهة بسبب مقدميها وبأسلوبها.
□ وسؤالي الأخير كان: وكيف تنظرين إلى نفسك الآن؟
-أجابت ضاحكة: (صدقني أنا لحد الآن ومن الناحية المهنية أستطيع أن أقدم الأفضل والأكثر والأحسن وعندي الطاقة الكافية والحمد لله والشكر على منحي الصحة والعافية ومتصالحة مع نفسي وجميع الناس الطيبين وخاصة الذين من هم شرفاء ووطنيين.
وهنا اغلقت سماعة الهاتف بين برلين ودهوك مع ملكًو صاحبة الإبتسامة الجميلة.