الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أهالي كربلاء يطالبون عبر (الزمان) بحل أزمة الوقود

بواسطة azzaman

الكهرباء تتعاقد مع تركمانستان لتوريد الغاز

أهالي كربلاء يطالبون عبر (الزمان) بحل أزمة الوقود

 

بغداد -  ندى شوكت

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

طالب اصحاب المولدات الاهلية في كربلاء، حكومتهم، بتوفير مادة الكاز، لتجهيز المواطنين بالكهرباء، وذلك خلال وقفة احتجاجية امام مبنى المحافظة، لمعالجة النقص الحاد بالكاز، مهددين بإطفاء مولداتهم في حال استمرار ازمة الوقود.

وأوضح عدد من المحتجين لـ (الزمان) امس ان (استمرار توقف مصفى  كربلاء النفطي عن العمل وضعهم في الدائرة الحرجة، واثر على تشغيل مولداتهم كلياً، في ظل انقطاع التيار الكهربائي الذي تجاوز 16 ساعة)، لافتين الى ان (تجمعهم يأتي من اجل المطالبة بتوفير مادة الكاز، ليتمكنوا من تشغيل المولدات)، وا ضافوا ان (تشغيل المولدات صار 17 ساعة مقابل الامبير الواحد من المواطن بمبلغ  9 الاف دينار فقط).

مبينين ان (هذه الازمة تعرضهم الى خسارة ثقيلة قدرها  3 ملايين دينار، وهذا ما دعاهم الى اتخاذ قرار بإطفاء المولدات)، بحسب تعبيرهم، وأوضح الاهالي ان (لازلنا نعاني من مادة الكاز منذ  16 عاما حيث استبشرنا خيرا بتشغيل مصفى كربلاء النفطي ولكن عمل لمدة عام واحد وتوقف عن العمل )، مشيرين الى ان (وزارة الكهرباء اوقفت المحطات عن التشغيل لاغراض الصيانة، الى جانل توقف الغاز الايراني في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة)، وتساءل أصحاب المولدات عن (كيفية مواجهة هذه المشكلة اذا تخطى سعر الكاز المليون و250 الف دينار)، مطالبين الحكومة (بتوفير مادة الكاز للتمكن من تشغيل المولدات مثل السابق)، وأوضح أصحاب المركبات امس، ان (شركة المنتجات النفطية التابعة لوزارة النفط، مسؤولة عن تمدد الازمة، لانها قللت حصص المركبات بدلاً من حل الازمة)، بحسب تعبيرهم، ولفتوا الى ان (شح المادة أدى الى توقف الاعمال، وبقاء سائقي المركبات في محطات التعبئة لساعات، من اجل التزود بالوقود).

استياء شديد

وشكا مواطنون من تقليل حصص مادة الكاز في بغداد والمحافظات، مطالبين بإيجاد حلول سريعة. واعرب مواطنون لـ (الزمان) امس عن (استيائهم الشديد من هذا النقص الحاد الذي أثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، نظراً لتوقف العديد من الأنشطة المعتمدة على هذه المادة، مثل تشغيل المركبات وسيارات الحمل، والمولدات الكهربائية)، وأوضح أصحاب المركبات ان (شركة المنتجات النفطية التابعة لوزارة النفط، مسؤولة عن تمدد الازمة، لانها قللت حصص المركبات بدلاً من حل الازمة)، على حد قولهم، ولفتوا الى ان (شح المادة أدى الى توقف الاعمال، وبقاء سائقي المركبات في محطات التعبئة لساعات، من اجل التزود بالوقود).

من جانبهم حذر خبراء من تداعيات هذه الأزمة على الاقتصاد الوطني، مطالبين الحكومة بالتدخل الفوري لمعالجتها، وتوفير الكميات الكافية من مادة الكاز، ومحاسبة المسؤولين المتسببين في هذا النقص الحاد.

واكد خبراء نفط امس ان (الصيانة الدورية في مصفى كربلاء قللت من إنتاجية الغاز، ماينعكس على تزويد المواطن)، مشيرين الى ان (السبب الأساسي في قلة توفير الكاز يرجع الى اعمال الصيانة بالمصفى، وليس زيادة الطلب)، على حد قولهم. واكد مدير شركة المنتجات النفطية، حسين طالب، ان الازمة حدثت بفعل زيادة الطلب على الكاز، بسبب حاجة تشغيل مولدات الكهرباء لهذه المادة، وقلة الغاز المستورد.

واوضح انه (خلال الصيف الماضي وصل الاستهلاك الى 43 مليون لتر باليوم بعد ما كان في العام السابق 31 مليون لتر).

 مبيناً ان (شح الكاز ليس ازمة بقدر ما هو حالة طبيعية تحدث نتيجة للاقبال الكبير على  هذه المادة)، ومضى ال القول ان (دخول مصافي الإنتاج مرحلة التأهيل الدوري، زارد من معدل الحاجة)، وبشأن مصفى كربلاء ذكر ان (الصيانة السنوية الدورية في المصفى تؤدي الى توقفه لاكثر من 20 يوم).

في غضون ذلك، وقعت وزارة الكهرباء، اتفاقية مع تركمانستان لتوريد الغاز إلى العراق.

وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (وزير الكهرباء زياد علي فاضل، وقع اتفاقية مع وزير الدولة التركمانستاني، مقصد باباييف، لتوريد الغاز بعد توقف امداد المادة المذكورة من ايران).

وناقش وزير الكهرباء، مع شركة توزيع الفرات ‏الأوسط، بحضور مديري كهرباء كربلاء والنجف، الاجراءات المتعلقة بفك الإختناقات ضمن قطاع التوزيع المحافظتين، لا سيما خلال الزيارات المليونية، استعداداً للعام المقبل.

تحسين نظام

وقال البيان ان (الوزارة تتحرك لتعزيز استقرارية التجهيز، ورفد شبكات المدينتين بالطاقة، وإيجاد حلول لتجاوز التحديات التي واجهتها كربلاء خلال زيارة ‏الأربعين الماضية، وتحسين نظام التشغيل للكهرباء). على صعيد متصل، اكد عضو لجنة الكهرباء والطاقة النيابية، حسين نعمة البطاط، قرب إنشاء محطة كهرباء ثانوية بجهد 11 / 33 ك ف، وبسعة 31.5 أم في أي، في مدينة ذي قار.

وقال البطاط في تصريح تابعته (الزمان) امس، خلال تثبيت حدود محطة كهرباء النصر الجديدة في سوق الشيوخ، تسهم بفك الاختناقات عن الشبكة الكهربائية في سوق الشيوخ وناحية الفضلية)، وأوضح ان (خدمتها تشمل مناطق حي شهداء سبايكر، الجوادين، قرية النصر، منطقة الشواليش، الشموع، ام الحلان، وال مسلم).

مؤكداً ان (الاعمال المدنية محالة، وتم التعاقد على المعدات الكهربائية ومحولات القدرة ليبدأ التنفيذ قريباً بنصب المحطة).


مشاهدات 200
أضيف 2024/10/21 - 3:28 PM
آخر تحديث 2024/10/26 - 2:36 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 63 الشهر 10660 الكلي 10040383
الوقت الآن
السبت 2024/10/26 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير