القصيدة بوصفها تاجًا أبديًاً
قراءة نقدية مختصرة : حين تُهزم التيجان أمام القصيدة:
عبد الكريم الحلو
* بين تاجٍ يُلمَع فوق الرؤوس
وكلمةٍ تلمع في الذاكرة،
* يقف الشاعر في منطقةٍ لا تطالها السلطة.
* هنا يبدأ السرد:
* شاعر يعرف أن ما يملكه لا يُمسك باليد، لكنه يُربك الملوك، ويجعلهم يقرأون خلسةً ما يعجزون عن امتلاكه علنًا.
* إنها حكاية التبادل المستحيل
بين الزائل والباقي،
* بين العرش والقصيدة
* * نصّ «تبادل» للشاعر مكي الربيعي
يقوم على مفارقةٍ لامعة بين السلطة واللغة،
بين ما يُمسك باليد وما يبقى في الذاكرة.
* الشاعر هنا «مهووس بما يملك من كلام»،
* والهوس ليس عيبًا بل شرط الإبداع؛
* إنه وعيٌ بقيمة الكلمة حين تتحول إلى سلطةٍ موازية، بل أعمق من السلطة السياسية نفسها.
* وصفه بـ المراوغ، اللعوب لا ينتقص منه،
* بل يؤكد ذكاءه في إدارة لعبته مع القوة، فهو لا يواجهها مباشرة،
* بل يستدرجها إلى ملعبه: القصيدة.
* مشهد الملوك الذين يقرؤون القصيدة ليلًا خلسة ثم يتجاهلون الشاعر نهارًا يكشف نفاق السلطة:
* تعشق الجمال سرًّا، وتخجل منه علنًا. إنها تحتاج الشعر لتتأنسن، لكنها لا تريد الاعتراف بحاجتها إليه.
* ذروة النص تأتي في الهمس الملكي:
( خذ تاجي وأعطني القصيدة )
* هنا تبلغ المفارقة أقصاها، ويأتي ردّ الشاعر حاسمًا، أخلاقيًا وجماليًا:
( الصفقة غير عادلة )
( تاجك يذهب والقصيدة باقية ).
* خاتمة رائعة جداً
* تختصر فلسفة النص كاملة:
* السلطة زائلة، مهما تلألأ تاجها،
* أما القصيدة فباقية
* لأنها لا تُورث ولا تُصادر،
* بل تعيش بقدر ما تُقرأ وتُتمنى.
* نص ذكي، مكثف، يضع الشعر في موقع السيادة الرمزية، ويمنح الشاعر انتصارًا هادئًا لا يحتاج إلى ضجيج.
* وهكذا ينتهي المشهد
* دون أن يسقط تاج،
* ودون أن تُباع قصيدة.
* يبقى الملك أسير لحظته،
* ويبقى الشاعر سيّد زمنه،
* لأن ما كُتب بالكلمة
لا يخضع للمقايضة.
* التاج يُخلع، يُورَّث، يُنسى…
* أمّا القصيدة، فتمشي وحدها،
بلا حرس، وتصل أينما تريد.
القصيدة
تبادل
الشاعر مكي الربيعي
الشاعر المهووس
بما يملك من كلام
المراوغ
اللعوب
مستدرج الملوك الى قصيدته
في الليل يقرؤونها خلسة
ويتمنون لو انهم من كتبها
وفي النهار يمرون به ولا يلتفتون ،
مرة اخذه الملك من يده
وهمس في اذنه :
( خذ تاجي واعطني القصيدة )
قال الشاعر :
( الصفقة غير عادلة )
تاجك يذهب والقصيدة باقية .
الشاعر مكي الربيعي