المقاومة تستهدف معسكرات حيفا وإسرائيل تجهّز لعدوان
بغداد وباريس تضغطان لوقف النار في غزة وبيروت
بيروت - وجدان شبارو
باريس - سعد المسعودي
تلقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحثا خلاله ف التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجهها المنطقة جراء التصعيد العسكري في غزة وبيروت. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني وماكرون شددا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار دون تأخير في غزة ولبنان)، وأدان الرئيس الفرنسي)، وأشار السوداني الى (أهداف المؤتمر الدولي لدعم سكان وسيادة لبنان الذي سيعقد في 24 تشرين الأول في باريس، والذي أبدى دعمه له)، واكدا (التزامهما بصيغة مؤتمر بغداد)، وأعرب ماكرون عن (استعداده للمشاركة في مؤتمر بغداد الثالث، والذي يمكن عقده العام المقبل)، وأضاف البيان ان (الجانبين رحبا بجودة العلاقة وأعربا عن رغبتهما في تعزيزها في كافة المجالات)، وجدد ماكرون (تمسكه بسيادة العراق وأمنه، فضلا عن رغبته في تعزيز التعاون الدفاعي الثنائي)، وأشار البيان الى انه (جرى الاتفاق على الاستمرار بتنسيق المواقف في هذه المرحلة الحرجة التي تمرّ بها المنطقة والعالم). في غضون ذلك، اكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، انه لم يجد لدى وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، رغبة بوقف الحرب في لبنان. وكشف بري في تصريح امس عن أن (أجواء إيجابية سادت الاتصال الذي تلقاه من الرئيس الفرنسي، للإجماع على وقف النار، لكنها لم تكن حاضرة في الاتصال المطول الذي أجراه معه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن)، وأضاف إنه (كرر مرات عدة الموقف اللبناني بوقف الحرب، لكن لم أجد لدى بلينكن رغبة مماثلة تدعونا للتفاؤل بالتوصل إلى وقف النار).
الى ذلك، جددت المقاومة الإسلامية، تحذيراتها من ان تمادي العدو الإسرائيلي في الإعتداء على أهلنا في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان. وقالت المقاومة في بيان أمس (لقد راهن العدو الإسرائيلي بأنّ المقاومة الإسلامية لن تتمكن من تنفيذ تهديدها بعدما أقدم عليه من عمليات أمنية دنيئة واغتيال قادتها الأبرار وفي مقدمتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ، ولم يلتفت لتحذيراتها واستمر في التمادي باعتداءاته على أهلنا وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خاصةً في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية)، وأضاف (كان قرار قيادة المقاومة الإسلامية هو تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سري كان أو علني، فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة غولاني في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، غير المعلوم للكثير من المستوطنين). وأعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل أربعة جنود في هجوم شنّته مسيّرة تابعة لحزب الله الأحد على قاعدة عسكرية جنوب حيفا. وقال الجيش في بيان أمس إن (أربعة جنود من جيش الدفاع قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح خطرة)، وأضاف إن (وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بالغ نظيره الأمريكي لويد أوستن بأن إسرائيل سترد بقوة على حزب الله بعد أن استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية)، مؤكدا (خطورة الهجوم والرد القوي الذي سيتم القيام به ضد حزب الله).