مساع حكومية تعزّز قدرة الشركات المحلية على المنافسة ومنع الإحتكار
تخصيص 4 مليارات دينار لإنتاج أدوية تضاهي المستورد
بغداد - ابتهال العربي
اكدت الشركة العامة لأدوية سامراء، التابعة الى وزارة الصناعة والمعادن، تخصيص أكثر من 4 مليارات دينار لإنتاج مستحضرات علاجية، ضمن خطة الشهر الجاري. وقال مدير عام الشركة، محمد عبد القادر النعيمي، ان (سامراء أعدت برنامجاً إنتاجياً كبيراً تجاوزت تخصيصاته المالية أكثر من 4 مليار و238 مليون دينار، لإنتاج مختلف المستحضرات الدوائية، واهمها المزمنة والموسمية)، مبيناً ان (المستحضرات الدوائية شملت حبوب شراب قطرات الفم، ومضادات حياتية ومراهم دهنية وكريمات، فضلاً عن التحاميل الخاصة بالأطفال، وباودرات، وإنتاج مادة السيبتول لصالح وزارة الصحة)، وأشار النعيمي الى (المباشرة بتنفيذ البرنامج مطلع الشهر الجاري، بعد تهيئة كل المستلزمات الإنتاجية من مواد أولية، وتعبئة تغليف ومستلزمات أخرى).
تطوير أداء
مؤكداً ان (الشركة مستمرة في انتاجيتها وتطوير أدائها للارتقاء نحو الافضل في طرح ادوية بنفس جودة المستورد). وتسعى الوزارة الى دعـم الصناعة المحليـة، عبر تمكينها من المنافسـة فـي السـوق وتجنب الإحتكـار. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (وزير الصناعة، خال بتال، اكد خلال أعمال مؤتمر يوم المستثمر العالمي بدورته الرابعة، والذي تنظمه هيئة الأوراق المالية العراقية، في بغداد، ارتباط إعادة الهيكلة للشركات الحكومية بتشذيب وترشيق الهياكل الإدارية لتلك الشركات وفق متطلبات السوق)، لافتاً الى (وجود تحديات تواجه عمل شركات القطاع المختلط، بسبب سوء بعض الإدارات، وتقصير بعض الجهات الحكومية التي تمتلك أسهم في تلك الشركات بمتابعة أموالها واعادتها الى السوق بقوة)، وتطرق الوزير الى (الدعم الحكومي للقطاعات الصناعية كافة، بالمنافسة وعدم الإحتكـار، الى جانب دعم القطاع الخاص والمختلط، بإلزام الوزارات والمحافظات بشراء منتجاتها التي تحقق قيمة مُضافة بنسبة 30 بالمئة). وناقش بتال، تشغيل المعامل، وإعادة حركة الإنتاج الوطني، بما ينسجم مع البرنامج الحكومي. واوضح بيان امس ان (بتال وجه بالإستنفار التـام لإكمـال متطلبات المصانع المحلية، لاسيما في الجنوب)، مشدداً على (ضرورة تظافر الجهود والإمكانات لإكمال مصنع الصلب في البصرة)، ونوه الى (متابعة تطورات مراحل العمل، ومناقشة الأمور الفنية والهندسية المتعلقة بعمليات النصب والتشغيل لمكائن ومُعدات المصانع). الى ذلك، اكد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، ان الشراكة مع القطاع الخاص في مشاريع صناعية ناجحة، تعزز الإصلاح الحقيقي لواقع الشركات الحكومية. لافتاً الى (التوجه لمشاريع تتوفر لها المواد الأولية، وتسد الحاجة المحلية بإنتاجها)، حاثاً على (انجازها قبل موعدها المُخطط، لدعم السوق بالمواد المهمة، منها الأسمدة والسمنت لتغطية الحاجة كمرحلة أولى، ثم التوجه للتصدير). من جهتها، ناقشت وزارة التخطيط، آليات تحسين انتاجية القوى العاملة في القطاع الحكومي.
قوى عاملة
واشار وكيل الوزارة، ماهر حماد جوهان، خلال مناقشة اعداد الخطة الاستراتيجية الخاصة بتحسين انتاجية القوى العاملة في القطاع الحكومي، الى (امكانية توفير بيانات تتعلق بقياس انتاجية القوى العاملة في القطاع العام، ومواجهة المكلات التي تعترض الخطة)، واستعرض الاجتماع (عدد من التقاريرالتي تم اعدادها من قبل هيئة الاحصاء ونظم المعلومات الجغرافية، التابعة للوزارة، وآليات تحديث مسودة الخطة الاستراتيجية، والموضوعات المتعلقة بأنتاجية العاملين ومستوى تدريبهم ومهاراتهم). وانطلقت فعاليات الملتقى الوطني الاول لمركز المعلومات، في بيت الحكمة، تحت شعار العراق وتوازن المصالح، برعاية رئيس الوزراء، وبحضور عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، ورؤساء واساتذة الجامعات المحلية. وتمحورت الجلسات الحوارية حول (مشروع طريق التنمية، وقضايا قدم فيها كل من مستشار رئيس الوزراء، ناصر الاسدي، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي، هشام العلوي، محاضرة توضيحية)، وتطرق المشاركون الى (توازن المصالح والمحور الامني والاستراتيجي والاقتصادي، ومحاور المياه والطاقة والبيئة والاعلام ، فضلاً عن مناقشة مشروع طريق التنمية وما يحققه من ترابط إقليمي)، مركزين على (أهمية المشروع لدول المنطقة، وسبل توطيد الشراكات الإقليمية لتحقيق التكامل الاقتصادي)، وشددوا على (ضرورة تحويل هذه التفاهمات الى خريطة طريق عملية، لبدء تنفيذ المشاريع الاستراتيجية).