الـله بالخير رياضة

الأسود والفدائي والشمشون

اكرام زين العابدين

من المؤمل ان يخوض منتخبنا الوطني مباراته المهمة امام نظيره الفلسطيني مساء اليوم الخميس على ملعب البصرة الدولي ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2026 .

وبعدها سيغادر فريقنا الى سيؤل ليلعب امام كوريا الجنوية يوم الثلاثاء المقبل 15 من الشهر الحالي ضمن الجولة الرابعة لنفس التصفيات .

المباراتان تعدان من اهم مباريات التصفيات لانها ستوضح امكانية اقتراب منتخبنا من التأهل ومواصلة مشوار التصفيات بروحية الفوز بقيادة الملاك الاسباني كاساس.

وسبق ان صرح كاساس بشكل علني بانه سيلعب في كل جولة ومع كل منتخب نهائي منتظر ويسعى الى تحقيق الفوز عليه وكسب النقاط والاقتراب من تحقيق مشروع حلم التواجد بالمونديال المقبل .

وبدأ تحقيق الحلم من خلال الفوز على عمان في البصرة في مباراة جيدة لكن نهايتها كانت دراماتيكية بعد اصابة هداف الفريق ايمن حسين وابتعاده عن مباراة الكويت ، وكان بامكاننا ان نحسم مباراتنا الثانية لولا ظروفها التي بدأت بالخطأ المرتكب من المدافع سولاقة في بداية المباراة والتي ادت الى طرده وكذلك القرارات الجدلية من الحكم الياباني مما حدى بالمدرب ان يلعب باسلوب متحفظ لتنتهي المباراة بتعادل مر وفقدان نقطتين كان ستضعنا بصدارة ترتيب المجموعة .

البعض يعتبر ان مباراة فلسطين سهلة وبامكاننا الفوز بها لاسيما وانها ستقام على ارضنا وبين جماهيرنا الكروية ، لكن الملاك التدريبي يؤكد ان كل المباريات صعبة وان كل الفرق تطمح لتحقيق الفوز ومواصلة المشوار بنجاح .

عندما نقارن بيت تاريخ لقاءات الفريقان نجد انه يميل لصالح الاسود ، لكننا يجد ان نتذكر المباراة المخيبة التي لعبها منتخبنا امام فلسطين في تصفيات كاس العالم 2006 والتي جرت في الدوحة في عام 2004 بقيادة المدرب الالماني ستانج وانتهت بالتعادل السلبي وكانت السبب الرئيسي في عدم وصول الفريق للمرحلة الحاسمة من تلك التصفيات ، وان الفدائي الفلسطيني تطور واصبح مختلف في ظل وجود لاعبين محترفين في صفوفه وسبق ان تعادل مع كوريا الجنوبية في الجولة الاولى ، وسيسعى الى ان يكرر النتيجة الايجابية امام منتخبنا في مباراة اليوم.

اما منتخبنا فانه سيعاني من الغيابات في صفوفه بسبب الاصابة او الحرمان ، مما جعل المدرب في حيرة من امره في بعض مراكز اللعب ، ولا نعرف مدى جاهزية هدافه ايمن حسين ونأمل ان يكون في يومه من اجل المساهمة الفعلية في تحقيق الفوز بمساعدة زملائه الآخرين بالفريق .

ثقتنا عالية بأن الاسود سيكونون بيومهم ، ويحاصرون الفريق الفلسطيني ويحققون نتيجة كبيرة عليه لاسيما وان المباراة ستشهد حضور جماهيري كبير لمساندة فريقنا والوقوف معه من اجل الوصول الى الاهداف المرسومة .

اننا نعرف ان المباريات المهمة تحسم من خلال استغلال الفرص وتسجيل الاهداف ، وفريقنا قادر على تحقيق ذلك في ظل وجود اسماء تالقت في الدوريات الخارجية منها ابراهيم بايش مع الرياض السعودي وزميله يوسف الامين مع الوحدة ، وكذلك بقية اللاعبين في الدوريات الاوروبية والتي سيعمل كاساس على تواجدها في المباراة من اجل تحقيق الفوز وعبور عقبة فلسطين باقل مجهود .

وتقع مسؤولية كبيرة على دفاعات الفريق وحارسه من اجل المحافظة على شباكنا نظيفة ومنع دخول الكرات الى الاهداف ، مما يتطلب تركيز عالي وحضور ذهني كبير ، واللعب تحت شعار الفوز وجمع النقاط الثلاثة .

ان ليلة الخميس ستكون عراقية خاصة باذن الله ، من خلال تكاتف جميع اطراف اللعبة لاننا بتنا نبحث عن بصيص لأمل من خلال الفوز بالمباريات المهمة في التصفيات والتفكير بجدية في اجتياز عقبة الشمشون الكوري بالجولة المقبلة.