فززتُ فوجدتني أتآكل
ثمة الكثير من الفقد
والقليل من مسرات تائهة
لم أحزن
لم أقنط
سألتُ صاحبي عن ساقي الخشبية
قال هي تنمو في الجوار
كلبٌ أملس يتبول على شجرة الليمون
نباحٌ عشوائي
مثل جملة مشفرة
يتقاذفها الجند بشقوق الموت المؤجل
غريبة من بعد عينچ يا يمه
محتارة بزماني «
أنبأتني أمي
أمي التي لا تنطق عن هوى
إنَّ الرأس هو بيت الداء
قالت ضع روحك بخلاط الحروف
أشتهي الليلة أغنية معتقة بجب الفراق
بيَّ يا نياب الدهر لوچن
«اللوحة بدت شاسعة
وبيبان المدينة غلّقت
أريد الكثير من الألوان النائحة
كي أتمَّ عليكم رسم وشل الحكاية
شيلة سوداء مطيّنة
وصرة دعاء هجين
لم أر مطراً أحمرَ
وعندما كسرت رجل المائدة
سقطت أغنية تتناوح بسكراب الذاكرة
غريبة الروح … غريبة الروح
لا طيفك يمر بيها
ولا ديرة التلفّيها «
أنا أتآكل
شجرة عملاقة تطل من خاصرتي
وصوت شيخي الجليل يأتيني من بعيد
أما آن لك أن تستريح ؟