تل أبيب تعد الأمين العام شخصاً غير مرغوب به
غويتريش: إسرائيل شنت حملة عسكرية دموية ومدمّرة في غزة
نيويورك - مرسي ابو طوق
بغداد - قصي منذر
اتهم الامين العام للامم المتحدة انطونيو غويتريش، اسرائيل برفض مقترح أمريكي فرنسي لوقف اطلاق النار في لبنان وصعدت ضرباتها بما فيها اغتيال حسن نصر الله امين عام حزب الله اللبناني. وطالب غويتريش في جلسة طارئة لمجلس الأمن بنيويورك أمس بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة. وأكد غويتريش (قيام اسرائيل بشن هجمات في غزة بحملة عسكرية تعد الاكثر دموية وتدميراً في سنوات خدمتي كأمين عام). الى ذلك صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الأربعاء بأن غوتيريش، قد تم اعتباره «شخصا غير مرحب به» في إسرائيل، مما يعني منعه من دخولها، وذلك ردا على عدم إدانته للهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل. واعتبر كاتس أن (غوتيريش أظهر تعاطفا) مع ما وصفه بـ(القتلة والإرهابيين)، بما في ذلك حماس، حزب الله، والحوثيين، مشيرا إلى أن (غوتيريش دعم إيران، التي وصفها بأنها «راعية للإرهاب العالمي». وأكد كاتس أن هذه المواقف ستظل وصمة في تاريخ الأمم المتحدة). وشهدت بغداد وعواصم عربية وإسلامية، احتفالات كبيرة بالضربة الايرانية لإسرائيل، والتي طالت قواعد ومنشآت عسكرية داخل الكيان المحتل بأكثر من 200 صاروخ. وتناولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً (تظهر احتفالات العراقيين في ساحة التحرير وشوارع أخرى، بعد اطلاق ايران اكثر من 200 صاروخ طالت مواقع داخل إسرائيل، في اطار الرد على اغتيال امين عام حزب الله حسن نصر الله ونائب قائد الحرس الثوري في غارة على ضاحية بيروت الجنوبية قبل أيام). وفي كربلاء، عبر الأهالي، عن فرحتهم بتحقيق ما وصفوه النصر على العدو الصهيوني، رافعين الاعلام العراقية في الشوارع الرئيسة للمحافظة. وذكروا الاهالي لمراسل (الزمان) أمس ان (الرد الايراني على الاراضي الاسرائيلية يعد استرجاعا لحق الطفولة والرجال والنساء وكبار السن الذين سالت دمائهم واستشهدوا في اراضيهم اثر الغارات الاسرائيلية على الشعبين الفلسطيني واللبناني)، مؤكدين ان (مشهد مسرح العمليات العسكرية كان ردا عليهم بالمثل). وأشاروا الى ان (هذه الضربات الموجعة جاءت لايقاف زحف العدوان الاسرائيلي الذي تجاوز كل الحقوق الدولية والإنسانية، وليؤكد ان النصر كان حليفا للشعبين الفلسطيني واللبناني المظلومين). وأطلقت ايران، نحو 200 صاروخ طالت قواعد ومنشآت عسكرية داخل الكيان الإسرائيلي المحتل. وقال بيان أمس ان (الضربة الايرانية لكيان الاحتلال الاسرائيلي، جاءت رداً علی جرائمه باغتيال إسماعيل هنية في طهران ونصر الله واللواء عباس نيلفروشان في لبنان). من جانبها، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية، أن إيران سترد بقوة على أي اعتداء عليها. وقالت الهيئة في بيان أمس إن (طهران لم تبدأ أي حرب خلال الـ 45 عاما الماضية، ولن تكون أبدا البادئة في أي حرب، لكنها لن تتقاعس عن الدفاع عن حقوقها المشروعة بقوة ضد أي جهة)، لافتا الى انه (كان من الضروري الرد بشكل مناسب على الأعمال غير القانونية للكيان الصهيوني، من خلال اغتيال المستشارين الإيرانيين في سوريا ولبنان وانتهاك سيادة إيران الإسلامية في اغتيال محمد رضا زاهدي واسماعيل هنية في طهران، وبعد ذلك اغتيال قيادات حزب الله في لبنان اخرها كان نصر الله، تزامنا مع المذبحة التي تعرض لها الشعبان المضطهدان في لبنان وفلسطين، وتجاهل الحقوق السيادية المشروعة لجمهورية إيران الإسلامية). وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أوضح نتائج الضربة الإيرانية لإسرائيل. وقال في بيان أمس (استهدفنا القواعد العسكرية الثلاث في نافاتيم التي تضم طائرات اف35 ونتساريم التي تضم طائرات اف15 التي استخدمت لاغتيال نصرالله وقاعدة تل نوف بالقرب من تل أبيب). أشاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بالرد الحاسم على العدوان الإسرائيلي. وقال بزشكيان في تصرح أمس إنه (بما يتوافق مع الحقوق المشروعة وبهدف إرساء السلام والأمن في إيران والمنطقة، تمّ الرد بشكل حاسم على عدوان الكيان الصهيوني). وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـاتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط. واكد في بيان أمس (يجب أن يتوقف ذلك، فنحن بحاجة حتما إلى وقف لإطلاق النار). فيما جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن في تدوينة على منصة أكس (دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بعد الهجوم الإيراني). في وقت، وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنّ (الهجوم بغير مقبول على الإطلاق)، مضيفا أنّ (العالم بأسره يجب أن يدينه). الى ذلك، حضّت الصين قوى العالم على منع الوضع في الشرق الأوسط من التدهور أكثر. وقالت الخارجية الصينية في بيان أمس (من الضروري العمل على منع الوضع في الشرق الأوسط من التدهور اكثر). وكشف حزب الله، عن أنّه يخوض اشتباكات مع قوات إسرائيلية تسللت إلى بلدة في جنوب لبنان. وقال الحزب في بيان أمس إن (مقاتليه يخوضون اشتباكات مع جنود العدو المتسللة إلى بلدة مارون الراس في جنوب لبنان)، مشيرا إلى (استمرار الاشتباكات التي قال إنها أوقعت إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية). من جهته، أكّد الجيش اللبناني في بيان أمس أن (قوات اسرائيلية توغلت داخل الحدود اللبنانية في الجنوب لمدة قصيرة قبل أن تنسحب). وأضاف في بيان أمس إن (قوة تابعة للعدو الإسرائيلي خرقت الخط الأزرق لمسافة 400 متر تقريبا داخل الأراضي اللبنانية في منطقتي خربة يارون وبوابة العديسة ثم انسحبت بعد مدة قصيرة). ونفت وزارة الخارجية الإسرائيلية اختطاف السفير الإسرائيلي ومرافقيه في قبرص، وذلك بعد معلومات عن أن الاتصال بهم انقطع منذ عدة ساعات. وقالت تقارير نقلاً عن مصادر أنه (تم اختطاف السفير الاسرائيلي في قبرص مع اثنين من مرافقيه عند الساحل وانقطاع الاتصال بهما منذ ساعات عدة واقتيادهم لجهة مجهولة).