البزّاز حضارة إعلامية
محمد إسماعيل
عملت مسؤول الصفحة الثقافة، في جريدة «الجمهورية» عاماً والأستاذ سعد البزاز.. رئيس تحرير، إستلهمت منه مفاتيح الأداء محرراً ميدانياً، أعتد بملكاتي المهنية التي طورتها إنطلاقاً من أكاديمية «الجمهورية» وعميدها البزاز... خارجاً بجملة مفادها.. سعد البزاز حضارة إعلامية.
هذا أنا... أما الأستاذ حليم سلمان.. رئيس تحرير مجلة «الشبكة العراقية» فعمل رئيس تحرير جريدة «الصباح» وهمست لأصدقائي المقربين بأنه يذكرني بطريقة عمل سعد البزاز... قلتها ونسيتها، ولم أُسمِعُها لحليم سلمان؛ كي لا أبدو متملقاً... الى أن إنفرد بي أستاذي د. أحمد عبد المجيد.. رئيس تحرير طبعة بغداد من جريدة الزمان، في حديقة كاليري السيدة مينا أمير الحلو، في الجادرية.. يستنطقني:
-أيش كايل على حليم سلمان، أجبت:
-كل خير؛ لأنني معجب بمهنيته
-بخصوص سعد البزاز كايل شي عن حليم؟
طريقة عمل
قفزت بدهشتي القروية الملهوفة:
-إي دكتور، طريقته بالعمل تشبه أستاذ سعد.
تبسم د. عبد المجيد:
-جا غير إشتغل وياه في طبعة لندن عشر سنوات!
إذا عرف السبب بطل العجب مسفراً عن نتيجة حتمية، مفادها أن سعد البزاز.. حيث ما وضع يده يضيء المكان، وهذا ما حققته طبعة بغداد، التي تشغل الساحة العراقية بمتابعة القراء.. يومياً.. من دون إنقطاع.. بل أصبحت وحدة قياس مهنية، لمعرفة مستوى الصحف الأخرى؛ لأن مما يحسب للبزاز هو إعتماده على د. أحمد عبد المجيد، إمتثالاً لحكمة نابليون: القيادة حسن توزيع الأدوار.