الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بمناسبة مرور نصف قرن على رحيل الشاعر  الرائد شاذل طاقة

بواسطة azzaman

بمناسبة مرور نصف قرن على رحيل الشاعر  الرائد شاذل طاقة

عبد المنعم حمندي

 

كان فقيد الشعر والأدب شاذل طاقة رائداً في حركة الشعر الحر ، ومن يقرأ ديوانه الأول» المساء الأخير « الصادر في  عام 1950 يرى أنه من المؤسسين لها وهو أحد الثلاثة الذين  تمردوا على نظام الشطرين  ، و كسر  القافية الرتيبة ونسق تعدد التفعيلات في البيت ، وأعني بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وثالثهم شاذل طاقة وقصائد ديوانه تؤكد ما نقول ،

نعم ..كان شعره رومانسياً شأنه شأن مجايليه من الشعراء، وكان في ديوانه ( المساء الأخير) تسع قصائد من « الشعر الحر « صدر هذا الديوان في عام 1950 ، عام صدور « أساطير « ديوان بدر شاكر السياب ،

لست هنا في باب عرض أو نقد قصائده الحرة أو تجربته الشعرية والعروضية ، وانما للتذكير بها والاحتفاء به بعد مرور نصف قرن على وفاته !  ولا نضيف جديداً ، لقد ذكر النقاد دوره في التجديد والريادة الشعرية ، ويعدّ الشاعر شاذل طاقة من الرواد الأوائل في كتابة « الشعر الحر « والمبدعين المجددين في  تحديث قوالبه  العروضبه ، بدأت تجربته فيه قبل عام  1948 ، منذ كان طالباً في الدراسة  أيام مرحلة الثانوية ونضجت في دار المعلمين العالية .

ولد الشاعر شاذل طاقة في الموصل عام 1929 ، وتخرج في دار المعلمين العالية عام 1950 . وتسنم مناصب عدة في وزارتي الثقافة والإعلام والخارجية ، وتوفي في تشرين اول عام 1974 قبل أن يتم عامه الخامس والأربعين .

تولي المسؤولية

 لم أحصل على معلومة توضح لي اسباب عدم  نشر قصائده ،في فترة يجب أن يتزايد فيها الانتاج والعطاء، واقصد الستينيات من القرن الماضي  ، فترة شبابه ونضجه وتوليه المسؤوليات الإدارية والدبلوماسية .

خمسون سنة مضت على وفاته في الرباط عام 1974, يومها نقل جثمانه إلى العراق ليدفن في مدينته الموصل الحبيبة ،

فمن حقه علينا ذكره والتذكير به وتعريف الأجيال الجديدة بمنجزه وريادته، وفي الحد الادنى إقامة حلقة دراسية عن شعره وتجربته ونقد قصائد دوواينه  : المساء الأخير عام 1950 ، ثم مات الليل عام 1963 ، الأعور الدجال والغرباء عام 1969 .

وقرأت انه ترك بعد وفاته أربع قصائد نشرت مع مجموعاته الثلاث في كتاب شامل عنوانه « شاذل طاقة _ المجموعات الشعرية الكاملة « .جمعها وأعدها الكاتب سعد البزاز

وكان قد نشر كتاباً عنوانه « تاريخ الأدب العباسي « عام 1953 ، واشترك مع ثلاثة من شعراء الموصل في إصدار مجموعة شعرية مشتركة عام 1956 بعنوان « قصائد غير صالحة للنشر « والشعراء الثلاثة هم : يوسف الصائغ ، وعبد الحليم اللاوند ، وهاشم الطعان .نتمنى أن تقام له حلقة دراسية تتناول تجربته الشعرية أو اقامة مهرجان شعري يحمل إسمه ويعاد طبع الأعمال الشعرية ، تخليداً لذكراه .

 

 


مشاهدات 499
الكاتب عبد المنعم حمندي
أضيف 2024/09/21 - 12:45 AM
آخر تحديث 2024/12/21 - 12:24 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 357 الشهر 9071 الكلي 10065166
الوقت الآن
السبت 2024/12/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير