على حساب الوطن والشعب.. هدفهم إنتزاع مكسب سياسي أو طائفي
عبد العظيم محمد
تستعد اطراف الصراع المتنازعة حول انتخاب رئيس حكومة جديدة ورئاسة الجمهورية والبرلمان بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات البرلمانية السادسة التي رافقتها صبغة التزوير من قبل البعض اضافة الى التزوير الخرق الفاضح ، حتى جاءت الأصوات معلنة احتجاجها الكبير لما حصل وبدون محاسبة قانونية للمزور ومن استغل المال السياسي والذي اوهم الجمهور باكاذيب ووعود شتى ومن استغل نفوذه الهدف من ذلك هو تشويه العملية الديمقراطية مع الاسف .. ان هذا الاستعداد جاء لمرحلة متقدمة من التصعيد السياسي والاعلامي ، بهدف تسجيل موقف او انتزاع مكسب سياسي او طائفي على حساب الوطن والشعب .. والمؤسف ان تصل الصراعات السياسية بين الأطراف التي شاركت في العملية الانتخابية الى درجة الاستقواء بالقوى الخارجية لفرض وجهة نظر او الانتصار لاسم مرشح انها التبعية القذرة التي اوصلت البلاد بفضل البعض الى دروب الذل والخضوع ، في الوقت الذي لا تزال هناك بعض القضايا العراقية الحيوية والتي من أجلها قامت الازمات معطلة ومجمدة .
ضغوط حياتية
اذا ادركنا ان المواطن العراقي الذي عانى طويلا من الامراض النفسية والجسدية ومن الضغوط الحياتية وذلك العوز القاتل ليس يعنيه من امر الرئاسة او غيره .. انها محطة قد لا تختلف عن سواها اذا اعتبرت مرحلة انتقالية من حرب الاسماء الى السلم المفروض ، ومن الفوضى الى النظام غير المعلوم ابعاده ، ومن البغضاء الى المحبة والوفاق المشروط اصلا ..
كما ليس يعني المواطن العراقي ان تنتهي الصراعات لصالح طرف على اخر لان الجميع كما اثبتت التجارب خارج سرب الفضاء الوطني ، بقدر ما يهمه من يحاول بطرق عديدة تعطيل قطار الحل ، والدخول بالعراق في نفق جديد يحمل شعار الفراغ الدستوري .
ان من ينظر الى الساحة السياسية العراقية ويقف على حركة المشاورات والاتصالات الدائرة بين الناخبين الصغار والكبار ، يصطدم بمواقف الأطراف المتنازعة من عملية الانتخابات وعزوف كل طرف عن تقديم اي تنازل لمصلحة الوطن والشعب العراقي لان ذلك بالضرورة خارج حساباتهم .. بعد ان تم شطب الوطنية من قاموسهم وهذه هي الكارثة .