وهذه خريطة طريق مجانية – تشمل كل الأديان – يتم الدخول بوساطتها إلى الجنة ومن دون المرور برجل دين أرضي أو شفيع .
أقيموا الصلاة وصوموا إن كنتم على صحة تامة ، وحجوا إن استطعتم ، وأعطوا الفقراء من فيضان أموالكم ، وكونوا جيراناً طيبين مع جاركم وان اختلف دينه عن دينكم .
لا تكذبوا ولا تقتلوا ولا تسرقوا ولا تخونوا ، وبهذا ستنالون الجنة الأرضية والسماوية معاً ، وستجف كل أنهار الدم البريء الجاري على أرض الله التي وسعت خيراتها البشر أجمعين ، مشروطية العدل وهجر الأنانية ودرب التوحش القائم الآن .
مطلوب منك مثلاً الذهاب إلى مكة من أجل أداء فريضة الحج ، لكنك لست مجبراً على فعل هذا الأمر إن كنت فقيراً ، لأن ربك الرحيم الرحمان قال لك إفعل ذلك إن استطعت إليه سبيلاً ، وإن اقتراضك مبلغ الرحلة أو قطعه من خبز العائلة للحصول على لقب « الحاج « سيجعلك مثل الذي يشتري شهادة عالية بماله الكثير ويحصل بموجبها على لذة حرف الدال قبل الإسم !!
أما الصيام فهو الأجر والعوافي وسلامة الجسد والروح ، فأنجزه كاملاً إن كنت لست مريضاً أو على سفر مرهق فوق دابة ، وليس سفر اليوم الذي لا يكلفك سوى ربع قيلولة طيبة بمركوب قاطر ومقطور وطائر وسابح عائم ببحر قليل !
ثمة أديان وطوائف كثيرة تم زرقها بأبرة تخدير ونوم وسكوت عن حق ، وهي تنتظر ظهور المخلّص الذي مات قبل قرون مقرننة ، لكنّ الكهنة وتجار المنابر العالية ، غطوه بلحاف القداسة الثقيل وقالوا للناس إن شفيعكم ومنقذكم لم يمت ، بل إختفى بقدرة القادر الجبار وسيعود ليظهر من جديد ، فاتبعوه وكونوا جنداً له على درب تحقيق العدل الإلهي المطلق !!!
لا تطلب من جارك – فرداً أو دولة – أن يكون مثلك ، وإن تحاورتما وتجادلتما فبالتي هي أحسن ومن دون إراقة دم أو ماء وجه ، وله ما يعتقد ويرى ويحب ، ولك ما تعتقد وترى وتؤمن وتحب ، والنتيجة في الخاتمة والله يعرف ويرى الأرض وما عليها !
الدين سهل وبسيط ورحيم وهو مختصر بسطور مركزة قليلة ، فابتعدوا عن ملايين الصفحات التي تم تأليفها لاحقاً بعد موت الأنبياء والرسل والشهود ، ولا تناطحوا بكثرة التفاسير ومنسوب الحديث وإجتهاد العقل والتأويل بغير حسبة وحساب .