بغداد تثمّن قرار روما إعادة النظر بإرشادات السفر للعراق
بغداد - ندى شوكت
ثمّنت وزارة الخارجية، قرار الحكومة الإيطالية إعادة النظر في قيود السفر المفروضة على مواطنيها الراغبين بزيارة العراق، مؤكدة أن الخطوة تعكس إدراكاً دولياً للتحسن الأمني الذي تشهده البلاد. وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المراجعة الجزئية التي أقرتها الحكومة الإيطالية لإرشادات السفر، تمثل تقييماً موضوعياً للتطورات الميدانية الإيجابية، وتعزز الثقة الدولية بالعراق، وتمهّد لتوسيع التعاون الثنائي في السياحة والاقتصاد والثقافة، فضلاً عن تنشيط حركة التبادل بين الشعبين)، وأضاف إن (القرار جاء عقب زيارة الوزير فؤاد حسين إلى روما، حيث أجرى مباحثات موسعة مع نظيره الإيطالي، تناولت العلاقات الثنائية، والتعاون الأمني، وأهمية تسهيل حركة السفر بين البلدين)، وجدد البيان (التزام بغداد بـالعمل مع الشركاء الدوليين لترسيخ الاستقرار ورفع مكانة العراق كوجهة آمنة للزائرين). وفي سياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن العراق شريك استراتيجي لإيطاليا في المنطقة، مشيراً إلى وجود نحو 500 جندي إيطالي يشاركون في مهام تدريبية ضمن التحالف الدولي وحلف الناتو. واوضح تاياني أمس إن (المراجعة الأخيرة لإرشادات السفر، جاءت نتيجة مباشرة للتحسن الأمني الملموس)، ولفت إلى (رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع الحكومة العراقية الجديدة بعد الانتخابات التشريعية)، مشدداً على (أهمية الدور العراقي في الملفات الإقليمية)، مؤكداً (دعم بلاده لجهود إنهاء الأزمة في غزة، واستقرار لبنان، واستئناف الحوار حول الملف النووي الإيراني)، مبيناً إن (الشركات الإيطالية تواصل حضورها الفاعل في قطاعات الطاقة والبنى التحتية والصحة)، داعياً إلى (أهمية الاستفادة من الفرص الكبرى وفي مقدمتها مشروع طريق التنمية والممر الاقتصادي الهند الشرق الأوسط أوربا). في تطور لاحق، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) توقيع الوثائق الخاصة بتسليم مجمعها في بغداد إلى الحكومة الاتحادية، تمهيداً لإنهاء ولايتها نهاية الشهر الحالي. وأشار بيان أمس إن (نائب الممثل الخاص للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية كلاوديو كوردوني، وقّع نيابة عنها، بينما وقّع السفير محمد بحر العلوم نيابة عن الحكومة العراقية في ما يخص تسليم مجمع الأمم المتحدة في بغداد)، مؤكداً إن (هذا الإجراء يمثل تتويجاً لأشهر من التعاون الوثيق، وانتقالاً منظماً من البعثة الأممية إلى فريق الأمم المتحدة القطري، في خطوة تكرّس الثقة الدولية باستقرار البلاد). ويستعد العراق لإسدال الستار على بعثة يونامي التي تأسست عام 2003، بعد أكثر من عقدين من العمل، حيث تنتهي ولايتها رسمياً في 31 كانون الأول الجاري، إثر تمديد أخير بناءً على طلب بغداد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد وصل إلى بغداد، قبل أيام لاعلان انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بعد اكثر من 22 عاما من إنشائها. وقال غوتيريش خلال مراسم حفل اختتام عمل البعثة يونامي في بغداد (تشرفت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بالعمل جنبا إلى جنب مع الشعب العراقي)، مؤكدا إن (انتهاء مهمة سياسية لا يعني انتهاء دور الأمم المتحدة في البلاد)، وتابع إن (الأمم المتحدة ستواصل دعم الشعب العراقي في مساره نحو السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان). من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شياع السوداني إن (انتهاء بعثة يونامي لا تعني نهاية الشراكة بين العراق والأمم المتحدة، إنما تمثل بداية فصل جديد في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل وتقديم المشورة).