الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
هل‭ ‬الحل‭ ‬في‭ ‬الطوارئ؟‭ ‬

بواسطة azzaman

هل‭ ‬الحل‭ ‬في‭ ‬الطوارئ؟‭ ‬

عصام الياسري

 

لا‭ ‬يمر‭ ‬يوم‭ ‬على‭ ‬العراق‭ ‬دون‭ ‬التوقف‭ ‬عند‭ ‬الوضع‭ ‬السياسي‭ ‬المعقد‭ ‬والأزمات‭ ‬المتراكمة‭ ‬ومنها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬وأزمة‭ ‬المياه‭ ‬والكهرباء‭ ‬وقطاع‭ ‬الصحة‭ ‬والمعيشة‭ ‬وو‭. ‬ويراوح‭ ‬المحلل‭ ‬في‭ ‬مكانه‭ ‬يسأل‭ ‬نفسه‭ ‬عن‭ ‬تكرار‭ ‬تناوله‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬وأسبابها‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬بال‭ ‬العراقيين‭ ‬ومصيرهم‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬حلول‭ ‬ولو‭ ‬جزئية‭ ‬بسيطة‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المسؤولية‭ ‬وهما‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬ـ‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭.  ‬

إشكالات‭ ‬العراق‭ ‬الحالية‭ ‬مركّبة‭ ‬ومتداخلة،‭ ‬باختصار‭: ‬أزمات‭ ‬سياسية‭ ‬وانقسام‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬ووجود‭ ‬ميليشيات‭ ‬ونفوذ‭ ‬فصائل‭ ‬مسلحة‭ ‬يضعف‭ ‬سلطة‭ ‬الدولة‭ ‬ويعرقل‭ ‬إصلاحات‭ ‬سريعة‭. ‬هشاشة‭ ‬مالية‭ ‬واقتصاد‭ ‬معتمد‭ ‬كليا‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬،‭ ‬وفيرُ‭ ‬العائدات‭ ‬النفطية‭ ‬يجعل‭ ‬الميزانية‭ ‬والإنفاق‭ ‬عرضة‭ ‬لتقلبات‭ ‬الأسعار‭ ‬ولأخطاء‭ ‬السياسات‭. ‬أزمات‭ ‬خدمات‭ ‬حادة‭ ‬مع‭ ‬فقدان‭ ‬الشفافية‭ ‬ومشاركة‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬الأوضاع‭.. ‬النقص‭ ‬الحاد‭ ‬في‭ ‬الغاز‭ ‬المحلي‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬واردات‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬إمدادات‭ ‬إيرانية‭ ‬تسبب‭ ‬انقطاعات‭ ‬في‭ ‬الكهرباء؛‭ ‬استيراد‭ ‬الغاز‭ ‬من‭ ‬تركمانستان‭ ‬عبر‭ ‬إيران‭ ‬يتعثر‭ ‬لأسباب‭ ‬سياسية‭/ ‬دبلوماسية‭. ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للطاقة‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬فقدان‭ ‬غاز‭ ‬مصاحب‭ ‬لإنتاج‭ ‬النفط،‭ ‬مما‭ ‬يزيد‭ ‬التناقض‭ ‬بين‭ ‬الثروة‭ ‬والقصور‭ ‬الخدمي‭. ‬جفاف‭ ‬حاد‭ ‬وانخفاض‭ ‬مناسيب‭ ‬نهري‭ ‬دجلة‭ ‬والفرات،‭ ‬بسبب‭ ‬سياسات‭ ‬تحكم‭ ‬مياه‭ ‬المنبع‭ (‬سدود‭ ‬تركيا‭ ‬وإيران‭)‬،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬لملوحة‭ ‬المياه‭ ‬وتدهور‭ ‬الزراعة‭. ‬كلّها‭ ‬تغذي‭ ‬الاحتقان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وتُضعف‭ ‬قدرة‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬الاستجابة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الإصلاحات‭. ‬فيما‭ ‬أسباب‭ ‬كل‭ ‬ملف،‭ ‬تداخلاتها،‭ ‬المخاطر‭ ‬المحتملة،‭ ‬تتوارد‭ ‬باستمرار‭ ‬دون‭ ‬حلول‭ ‬عملية‭ ‬قصيرة‭ ‬ومتوسِّطة‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭.‬

السؤال‭ ‬ـ‭ ‬ما‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬تعثر‭ ‬الحلول،‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقدين‭ ‬على‭ ‬التغيير؟

اب‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬البعد‭ ‬السياسي،‭ ‬أي‭ ‬فهم‭ ‬السياسة‭ ‬بلغة‭ ‬الشعارات‭ ‬والمصالح‭ ‬الحزبية‭ ‬ـ‭ ‬تحالفات‭ ‬طائفية‭ ‬وإقليمية‭ ‬تجعل‭ ‬الحكومة‭ ‬المركزية‭ ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬صعبة‭. ‬نفوذ‭ ‬الفصائل‭ ‬المسلحة‭ “‬الميليشيات‭” ‬المدجّجة‭ ‬بسلاح،‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭. ‬حوادث‭ ‬احتكاك‭ ‬مع‭ ‬السلطات‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬المالي‭ ‬والسياسي‭ ‬والأمني‭ ‬ويقلّص‭ ‬قدرة‭ ‬السلطة‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬ملفات‭ ‬الخدمات‭ ‬والإصلاح‭. ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬نظرنا‭ ‬إلى‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬اقتصادية‭: ‬فنجد‭ ‬الإيرادات‭ ‬النفطية‭ ‬تشكل‭ ‬غالبية‭ ‬التمويل‭ ‬العام‭ ‬للدولة،‭ ‬لكن‭ ‬الأحزاب‭ ‬المتنفذة‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬تستهلكه‭ ‬أو‭ ‬تستبد‭ ‬به‭ ‬ـ‭ ‬وأي‭ ‬هبوط‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬أو‭ ‬تعطّل‭ ‬في‭ ‬التصدير‭ ‬يضغط‭ ‬على‭ ‬الميزانية،‭ ‬ويجبر‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬الاقتصار‭ ‬في‭ ‬الإنفاق‭ ‬أو‭ ‬تراكم‭ ‬العجز‭. ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬ضعف‭ ‬التنويع‭ ‬ومحدودية‭ ‬الإيرادات‭ ‬غير‭ ‬النفطية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ضغط‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬أجور‭ ‬ورواتب‭ ‬القطاع‭ ‬العام،‭ ‬يحدّ‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الأساسية‭ ‬وتحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬كما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬هشاشة‭ ‬مالية‭ ‬ومحدودية‭ ‬المساحة‭ ‬لإصلاحات‭ ‬واسعة‭ ‬دون‭ ‬تدابير‭ ‬هيكلية‭.  ‬

وبالعودة‭ ‬إلى‭ ‬أزمة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والمياه‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬صرف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬90‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬وانعكاس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬المجتمعي‭ ‬والإنساني،‭ ‬فمآلاته،‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬فنية‭ ‬وسياسية‭: ‬ضعف‭ ‬الشبكة‭ ‬وتعطل‭ ‬محطات‭ ‬قديمة‭ ‬زائد‭ ‬نقص‭ ‬الغاز‭ ‬المستخدم‭ ‬في‭ ‬التوليد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬القدرة‭ ‬الفعلية‭. ‬العراق‭ ‬يستورد‭ ‬كميات‭ ‬غاز‭ ‬من‭ ‬جيرانه‭ (‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إيران‭) ‬لتعويض‭ ‬العجز؛‭ ‬هذه‭ ‬الروابط‭ ‬عرضة‭ ‬لعقبات‭ ‬سياسية‭ ‬ودولية‭ (‬مثل‭ ‬رفض‭ ‬مصادقة‭ ‬بعض‭ ‬صفقات‭ ‬بسبب‭ ‬قيود‭ ‬دولية‭)‬،‭ ‬وقد‭ ‬تسبّبت‭ ‬بخسارة‭ ‬آلاف‭ ‬ميغاواط‭ ‬خلال‭ ‬فترات‭ ‬الذروة‭. ‬مفارقة‭: ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬المهدور‭ ‬المصاحب‭ ‬لإنتاج‭ ‬النفط‭ ‬يُحرق‭ ‬بديلاً‭ ‬من‭ ‬التقاطه‭ ‬واستخدامه‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬توليد‭ ‬ـ‭ ‬وهذا‭ ‬عائق‭ ‬فني‭ ‬وتنظيمي‭ ‬قابل‭ ‬للحل‭ ‬ولكنه‭ ‬يتطلب‭ ‬استثمارات‭ ‬وسياسات‭ ‬واضحة‭.   ‬

أما‭ ‬أزمة‭ ‬المياه‭ ‬ـ‭ ‬المباشرة‭ ‬والهيكلية،‭ ‬سببها‭ ‬الجفاف‭ ‬وتغير‭ ‬المناخ‭ ‬ـ‭ ‬فيما‭ ‬تسجل‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬مستويات‭ ‬أمطار‭ ‬أقل‭ ‬وارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة،‭ ‬ما‭ ‬يخفض‭ ‬مناسيب‭ ‬تدفق‭ ‬الأنهار‭. ‬سدود‭ ‬ومنشآت‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المنبع‭ (‬تركيا‭ ‬وإيران‭) ‬تقلّص‭ ‬تدفق‭ ‬المياه‭ ‬موسمياً‭ ‬وتغيّر‭ ‬توقيتها،‭ ‬مما‭ ‬يؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬الجنوب‭ (‬البصرة‭ ‬والمناطق‭ ‬الزراعية‭). ‬والأخطر،‭ ‬الانخفاضات‭ ‬أدّت‭ ‬إلى‭ ‬تسرب‭ ‬المياه‭ ‬المالحة‭ ‬في‭ ‬المصب‭ ‬وتلف‭ ‬المحاصيل‭ ‬الزراعية‭ ‬والبيئة‭ ‬الساحلية‭. ‬يقابلها‭ ‬إدارة‭ ‬محلية‭ ‬ضعيفة‭ ‬وممارسات‭ ‬ري‭ ‬غير‭ ‬كفوءة‭ ‬وشبكات‭ ‬متهالكة‭ ‬وزيادة‭ ‬استهلاك‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬غير‭ ‬مُدارة‭ (‬الزراعة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬طرق‭ ‬ري‭ ‬مائية‭ ‬قديمة‭).‬

الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬قطاعان‭ ‬حيويان‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والانسانية،‭ ‬أي‭ ‬ترهل‭ ‬في‭ ‬شأنهما‭ ‬يفاقم‭ ‬عدم‭ ‬الرضا‭ ‬الشعبي،‭ ‬ويعيد‭ ‬إشعال‭ ‬احتجاجات‭ ‬شعبية‭. ‬وضعف‭ ‬الخدمات‭ ‬يزيد‭ ‬هجرة‭ ‬الكفاءات‭ ‬ونزوح‭ ‬بعض‭ ‬السكان‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬المتضررة‭ (‬خصوصًا‭ ‬الجنوب‭)‬،‭ ‬ويضغط‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الصحي‭ ‬والغذائي‭. ‬وقد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬مخاطر‭ ‬مستقبلية‭ ‬لا‭ ‬يحمد‭ ‬عقباها‭ ‬ان‭ ‬لم‭ ‬تتخذ‭ ‬إجراءات‭ ‬طارئة‭ ‬فعالة‭ ‬زائد‭ ‬تمويل‭ ‬ودعم‭ ‬دولي‭ ‬زائد‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬الغاز‭ ‬والطاقة‭ ‬المتجددة‭ (‬مثل‭ ‬مشاريع‭ ‬شمسية‭) ‬تحسّن‭ ‬الإمدادات‭ ‬وتخفض‭ ‬الاحتقان‭ ‬خلال‭ ‬3‭ ‬سنوات،‭ ‬ذلك‭ ‬يتطلب‭ ‬بالتأكيد‭ ‬إلى‭ ‬إرادة‭ ‬سياسية‭ ‬واستقرار‭ ‬أمني‭. ‬أي‭ ‬سيناريو‭ ‬وسط‭: ‬تحسّن‭ ‬جزئي‭ ‬في‭ ‬الكهرباء‭ ‬بفضل‭ ‬استيراد‭ ‬الغاز‭ ‬وإنشاء‭ ‬مشاريع‭ ‬فورية‭ ‬غير‭ ‬مدروسة‭ ‬ـ‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استمرار‭ ‬تدهور‭ ‬مناسيبب‭ ‬المياه‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬تقيد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬الإصلاحات‭ ‬المرجوة‭. ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬استمرار‭ ‬الجفاف،‭ ‬وفشل‭ ‬إصلاحات‭ ‬الطاقة،‭ ‬وتفاقم‭ ‬النزاعات‭ ‬المحلية‭ ‬ـ‭ ‬الفصائلية‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬أزمة‭ ‬إنسانية‭ ‬أوسع‭ ‬واضطرابات‭ ‬اجتماعية‭.‬

المواطن‭ ‬العراقي‭ ‬ـ‭ ‬بحاجة‭ ‬ماسة‭ ‬ـ‭ ‬إلى‭ ‬إتخاذ‭ ‬الحكومات‭ “‬المركزية‭ ‬والمحلية‭” ‬خطوات‭ ‬فورية‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬التالي‭: ‬خطة‭ ‬طوارئ‭ ‬للمياه‭ ‬في‭ ‬عموم‭ ‬العراق‭ ‬والجنوب‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬تشغيل‭ ‬محطات‭ ‬تحلية‭ ‬متنقلة،‭ ‬توزيع‭ ‬مياه‭ ‬آمنة،‭ ‬صيانة‭ ‬شبكات‭ ‬المياه‭ ‬الرئيسة‭ ‬في‭ ‬البصرة‭ ‬وموانيها،‭ ‬بناء‭ ‬المنشآت‭ ‬الكهربائية‭ ‬الحيوية‭ ‬الحديثة‭ ‬وحفظ‭ ‬الطاقة‭ ‬للاوقات‭ ‬الحرجة‭ ‬لتجنّب‭ ‬انفجار‭ ‬غضب‭ ‬شعبي‭ ‬مفاجئ‭ ‬وإنهيار‭ ‬كامل‭ ‬للحقيقة‭ ‬ـ‭ ‬المصدر‭ ‬الرئيس‭ ‬للحياة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬العبث‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬ينتهجه‭ ‬من‭ ‬يحكم‭!.  ‬


مشاهدات 72
الكاتب عصام الياسري
أضيف 2025/10/22 - 2:37 PM
آخر تحديث 2025/10/23 - 1:36 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 413 الشهر 15652 الكلي 12155507
الوقت الآن
الخميس 2025/10/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير