الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تداعيات العولمة على الأمن العربي

بواسطة azzaman

تداعيات العولمة على الأمن العربي

محمد سليم المزوري

 

يُعرف الامن الفكري بأنه «سلامة فكر الفرد وخلو عقله ومعتقداته من الانحرافات والافكار الخاطئة التي تؤدي الى تكوين الانحراف الفكري المتعلقة بالامور الدينية والدنيوية لتكوين رجاحة الفكر ، وهذا ينعكس بالامن والطمأنينة والاستقرار على الفرد والمجتمع ، فالامن الفكري ذات بعد مجتمعي ومعنوي ومادي وايضا أخروي، ما يهمنا هو المجتمع «الامن ضورة حضارية اجتماعية ، ووسيلة لتحقيق الدعم المنشود ووسيلة للابداع والابتكار واقامة العمران ، ولتكريس المواطن لذا تحدث العولمة خللاً في التوازن الاجتماعي التنموي ، كما تزيد من الانحراف الاجتماعي بين طلاب الجامعة بسبب طبيعة المضامين الاعلامية للفضائيات الوافدة ، كما تعمل العولمة على سحق الهوية والشخصية الوطنية المحلية واعادة صهرها وتشكيلها في اطار هوية وشخصية عالمية . وفي هذا المجال يكون اضعاف روح النقد ، من خلال التأثير السلبي على عقل الانسان المعاصر وتشويه البنا التقليدية لديه وعزله عن قضاياه وادخال الضعيف لديه ، اما الجهات المعنية لتحقيق الامن الفكري وجعله واقعا ملموسا من خلال الاستراتيجية والخطط التنفيذية ، فهي السلطات التنظيمية والقضائية والتنفيذية كل في مجال اختصاصه ، وعليه يمكن القول ان تحقيق الامن الفكري في المجتمعات العربية والاسلامية لا ولن تتحقق الا بتضافر جهود كل مؤسسات المجتمع سواء أكانت مؤسسات تعليمية تهتم بالتربية اعداد اجيال واعدة تخدم المجتمع او مؤسسات امنية تهتم بالتوعية وتطبيق القانون ضد المنحرفين فكريا او مؤسسات تشريعية تهتم بسن القوانين المنظمة للانتاج والنشر الفكري والتلاحم الفكري بين المجتمع المحلي والمجتمعات العالمية وهذا التضافر لا يتحقق الا بوضع استراتيجية وطنية شاملة ينبثق عنها خطط تنظيمية تُسهم في تنفيذ ونجاح هذه الاستراتيجية.

 


مشاهدات 69
الكاتب محمد سليم المزوري
أضيف 2024/08/31 - 12:34 AM
آخر تحديث 2024/08/31 - 8:04 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 63 الشهر 63 الكلي 9988685
الوقت الآن
الأحد 2024/9/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير