ديالى:62 حالة إنتحار خلال 2024
قرية دوخله حزينة على رحيل سوداني عاش فيها 40 عاماً
ديالى ــ سلام الشمري
منذ أكثر من 40 سنة يعيش مواطن من السودان الشقيق يعرف بسمير السوداني في قرية دوخلة عند أطراف قضاء الخالص بمحافظة ديالى ، إذ يعمل في البساتين والحقول الزراعية ويعرفه كل سكان القرية ويعتبرونه واحدا منهم. ويقول المواطن نبيل الشمري وهو من سكان القرية لـ (الزمان ) أمس ، إن ( سمير ابكر حسين وهو من دولة السودان اعتدنا على رؤيته في القرية منذ كنا أطفالا يعمل لدى أهالي القرية في البساتين وحقول الدواجن والمواشي) .
اجراءات قانونية
وأضاف الشمري ، أن (سمير السوداني يتجاوز عمره 60 عاما وقضى حياته محبوبا ولطيفا بين السكان ونعتبره واحدا منا)، لافتا الى أنه (يعاني منذ أيام من تدهور حالته الصحية ونقلناه الى الأطباء أكثر من مرة).وأشار الشمري الى أن (السوداني كان من المفترض أن يدخل الى المستشفى لتدهور حالته الصحية ولكن تم الاتصال به أكثر من مرة ولم يرد على الموبايل وعند الذهاب للمنزل الذي يعيش فيه بحضور اهالي القرية والمختار وجدناه متوفيا وتم نقله للطب العدلي وبانتظار الاجراءات القانونية لدفن جثمانه أو إعادته لبلده) .وأكد الشمري ، أن (قرية دوخلة حزينة على فقيدها المرحوم سمير السوداني خصوصا وأن الجميع يحبونه ويحترمونه)، لافتا الى أن (القرية ستقيم له مجلس عزاء ) . وكشفت مفوضية حقوق الإنسان في محافظة ديالى ، عن إجمالي حالات الانتحار المسجلة في محافظة ديالى خلال عام 2024، فيما اشارت إلى ظاهرة جديدة ومقلقة ساهمت في ارتفاع معدلات الانتحار.
وقال مدير مفوضية حقوق الإنسان في ديالى، صلاح مهدي المجمعي لـ (الزمان) أمس، إن (إجمالي حالات الانتحار الموثقة في المحافظة خلال عام 2024 بلغت 62 حالة، توزعت بالتساوي بين الرجال والنساء)، لافتاً إلى أن (60 بالمئة من المنتحرين تقل أعمارهم عن 35 عاماً).وأضاف المجمعي، أن (أسباب الانتحار في ديالى متنوعة، أبرزها الخيانة الزوجية، الإدمان على الكحول والمخدرات، بالإضافة إلى حالات انتحار بسبب ضغوط الامتحانات والدراسة، إلى جانب تأثير الوضع الاقتصادي المتردي).وأشار إلى أن (من الظواهر المثيرة للقلق والتي ظهرت بوضوح خلال 2024 هي حالات الانتحار بسبب الربا، حيث يلجأ بعض الأشخاص إلى الاقتراض من مكاتب تفرض فوائد مرتفعة، وبسبب تراكم الديون وعجزهم عن السداد، دفعهم اليأس إلى الانتحار)، مؤكداً أن (هذه الظاهرة تتصاعد وتشكل خطراً حقيقياً على المجتمع، إذ تم رصد العديد من القصص المأساوية المرتبطة بها).
وأوضح المجمعي ، أن (ملف الانتحار في ديالى لا يزال مقلقاً للغاية، حيث تم إنقاذ العشرات من محاولات الانتحار في اللحظات الأخيرة، إلا أن الكثير من هذه الحالات لا يتم توثيقها بسبب العوائق الاجتماعية وعدم إفصاح ذوي الضحايا عن الأسباب الحقيقية لدوافع الانتحار).
وأكد المجمعي ، أن (معدلات الانتحار في ديالى شهدت تصاعداً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، ما يستدعي تحركاً عاجلاً للحد من هذه الظاهرة ومعالجة أسبابها بجدية ).
كما كشف محافظ ديالى عدنان الشمري ، عن تقديم أكثر من 163 ألف طلب للتنافس على أكثر من 7000 عقد في مؤسسات الدولة داخل المحافظة ، مشيرا الى ان التأخير في إعلان أسماء المشمولين بالعقود يعود الى ضرورة اعتماد الشفافية .
وقال الشمري لــ (الزمان) ، إن (اللجنة المركزية المشرفة على تطبيق التعليمات الحكومية حيال تحديد المرشحين للعقود في ديالى، مستمرة في عملها منذ أشهر، حيث تقوم بفرز الأسماء وفق مبدأ النقاط لتحديد المشمولين بحسب الصيغة المعتمدة التي وردتنا من بغداد).
شروط محددة
وأشار إلى أن (أكثر من 163 ألف طلب تم تقديمه إلى اللجنة، التي تعمل حاليًا على فرز هذه الأسماء للتأكد من مدى مطابقتها للتعليمات والشروط المحددة، من أجل التنافس على العقود المخصصة لمحافظة ديالى).
وأضاف الشمري، أن (التأخير في إعلان أسماء المشمولين بالعقود يعود الى ضرورة اعتماد الشفافية وعدم ارتكاب أي أخطاء من خلال التدقيق المستمر)، مشددًا على أن (الأسماء المعلنة لن تشمل أي وساطة أو محسوبية).
وأكد، أن (اللجنة تعمل وفق آلية محددة وبإشراف مباشر من المحافظة وأعضاء مجلس المحافظة، لضمان أن تكون العملية عادلة ومنصفة )، موضحا، أنه (تم اعتماد مبدأ الكثافة السكانية لكل وحدة إدارية في توزيع العقود) .