ريبوار طه يتعهد ببدء مرحلة جديدة تركز على التعايش والإعمار
مكوّنات كركوك تأسف لإقصائها من تشكيل الحكومة المحلية
كركوك - الزمان
بغداد - قصي منذر
تعهد محافظ كركوك الجديد ريبوار طه، ببدء مرحلة جديدة في المحافظة تركز على تعزيز السلام والوئام والتعايش والإعمار. وأكد طه وهو قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني في بيان تابعته (الزمان) أمس أن (الأولويات ستشمل تعزيز الأمن وتحسين الخدمات وتأهيل البنى التحتية، مع الاهتمام بكافة القطاعات وتفعيل الموارد الغنية التي تتمتع بها كركوك من أجل تحسين حياة المواطنين)، وأشار إلى إن (منصبه سيكون أداة لتحقيق السلم السياسي والاجتماعي وتعزيز التعايش المشترك بين جميع مكونات كركوك)، وأضاف إنه (سيكون محافظاً للأكراد والعرب والتركمان والمسيحيين وجميع شرائح المجتمع). وهنأ الاتحاد الوطني، انتخاب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة وتشكيل الحكومة المحلية في كركوك. وقال الحزب في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (هذه الخطوة مهمة وتعد في غاية الاهمية نحو حل المشكلات والقضايا والعمل بروح الاخوة والعيش المشترك)، معرباً عن امله (من جميع الذين تسنموا المسؤوليات في هذه المرحلة الجديدة لمحافظة كركوك، أن يعملوا على تعميق العيش المشترك وتقديم الخدمات دون تمييز)، وأضاف (نحن على يقين بأن محافظ الجديد لكركوك سيخدم الجميع على خطى الرئيس مام جلال وسيؤدي واجباته بأتم وجه، والمتمثلة بالعيش المشترك والحفاظ على التوازن وخدمة الجميع دون تمييز) في غضون ذلك، رأى رئيس الجبهة التركمانية حسن توران، جلسة انتخاب المحافظ ورئيس مجلس محافظة كركوك التي انعقدت في بغداد مخالفة للقانون. وقال توران في مؤتمر مشترك أمس إن (جلسة انتخاب المحافظ ورئيس المجلس مخالفة واضحة وصريحة للقانون)، لافتاً إلى إن (الجلسة لم تكن بعلم ولا بدعوة رئيس السن لمجلس المحافظة، وهذا ما يؤكد مخالفته للمادة السابعة من قانون مجالس المحافظات، لذا فإننا نعتبر مخرجات الجلسة مخالفة للقانون وسنلجأ إلى القضاء لإبطال مخرجات هذه الجلسة). من جانبه، قال رئيس كتلة التحالف العربي بالمجلس راكان سعيد الجبوري في تصريح أمس إن (التحالف العربي والتركمان تم اقصاؤهم من تشكيل الحكومة المحلية)، وتابع إنه (من شارك في انتخاب المحافظ ورئيس المجلس، اعطى حقوق العرب والمكون بذلة).
مؤكداً إن (ما حدث من قبل بعض ممثلي العرب، هو سلب استحقاق هذا المكون في جلسة خارج المحافظة، حيث تم ذلك من كتلة واحدة، ولم يتم تقديم طلب رسمي عبر الرئيس السن، وفي يوم عطلة وخارج المحافظة، وهذا مخالف لنص المادة الـ 13 ومحضر الجلسة الاولى على أن تكون الجلسة مفتوحة)، وشدد على القول إن (إعلان تشكيل الادارة المحلية تم فيه إقصاء التركمان، وقبل ساعتين من المشاركة في انتخاب الإدارة أصدر ممثلو العرب الستة موقفا بأنهم لا يشاركون في جلسة الانتخاب)، معتبرا أن (ما حدث خيانة)، مجدداً تأكيده بـ (التمسك بالحقوق واللجوء الى القضاء كون ما حدث غير قانوني وخارج السياقات). وافضى اجتماع خاص في بغداد إلى انتخاب ابراهيم الحافظ رئيسا لمجلس محافظة كركوك وريبوار طه محافظا. وقال مصدر أمس إن (الاجتماع الذي عقد في فندق الرشيد، شهد غياب كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاعضاء التركمان، كما تخلف عن الاجتماع ثلاثة من أعضاء الكتلة العربية). وتعرقل اختيار محافظ كركوك بعد خلافات استمرت لثمانية أشهر، حيث كانت أولى جلسات المجلس المحلي قد عُقدت في 11 تموز الماضي وبقيت مفتوحة، مما تطلب تدخلا من رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.