لا تسخروا منهم ..إنهم أبناؤكم

حسين علي حسين

إبتداءً نقول لسنا ضد النقد بمبتغياته البنّاءة والمصوبة، لكننا نرفض الهزأ والنيل من الآخرين. توقفت طموحات عدائنا الشاب طه حسين عند الدور الثاني لسباق 100 متر، وهو سباق يجري لأسرع رجل بالعالم من بين نحو 7 مليار إنسان! حيث حقق حسين رقماً قدره 10.5 ثانية (عشر ثوانٍ ونصف)، والرقم العالمي الأسرع في التاريخ كان سجله الجامايكي إيسيان بولت هو (9.58)، والفارق بين الرقمين أقل من ثانية واحدة، وهو 92 بالمئة  من الثانية، أي (92 جزء من الثانية الواحدة)! وفي جزء الثانية هذا (92بالمئة) يقف 72 عداءً بينهم طه حسين بالتسلسل 62 وهو رقم لا يستهان به بقياس أعداد العدائين الأولمبيين وطرائق إعدادهم وسنوات تحضيراتهم في أكثر من 205 بلداً..

ولمن لا يعرف نقول بان البطاقات الأولمبية المجانية تمنح بعد قراءة مستفيضة ودراسة يجريها خبراء كل لعبة للأرقام المسجلة رسمياً، بجميع الألعاب، لأنها تمنح للأفضل والأقوى والأسرع، وليس لشرف المشاركة فقط!

الشيء ذاته، والمقاربة نفسها نستقرئها عند أرقام رباعنا الشاب الواعد علي عمار يسر، فهو مؤهل للتنافس بين أقوى 12 رجلاً بالعالم لرفع أعلى وزن يستطيعه الأنسان بالأرض! والكلام ذاته يُساق، بدرجة أقل، على السباح الشاب حسن علي خليل، ومنتخب الكرة الأولمبي الذي، نقرّ بتراجع عروضه، ومستويات لاعبيه، لكنه من بين أفضل 16 منتخباً أولمبياً بالعالم و 3 منتخبات آسيوية، والعربي الآسيوي الوحيد في الأولمبياد!

إنها دعوة، قبل الهزأ بأبنائكم، أن نتعامل كلّنا، بواقع المنطق والأرقام والامكانات والتأريخ، لاننا ندرك لسنا الأوائل حتماً لكننا ننافس ضمن الأعلى بالعالم، وسنجتهد لنكون فوق منصة التتويج في ألعاب لوس أنجلوس 2028 بتوفيقات الله ودعمكم وإستناداً للقاعدة التي تقول..(الوسام الأولمبي جهد دولة بأكملها).

من مجموعة واتساب