ومتى تكون حسينياً ؟

حسين الصدر

-1-

قيل للأمام الحسين (ع):

ما أشدّ خوفَك مِنَ الله يا أبا عيد الله، فقال :

لا يأمنُ يومَ القيامة الاّ مَنْ خافَ اللهَ في الدنيا .

-2-

الحسيني الصادق : هو من يخاف الله .

-3 –

الخوف من الله يُدنيك الى طاعته واجتناب نواهيه

وخوفك من الله يُحصنك من الركون الى الظالمين ، ويدعوك الى انتهاج الموقف الرساليّ الصحيح إزاء الطغاة تأسياً بالامام الحسين (ع) وسيراً على نهجه وبهذا تعيش عزيزا حرّا .

-4-

ما قيمة أنْ تتوشح بالسواد مُدّعياً الحزنَ على الحسين (ع) لكنْ مع التوثب لانتهاب المال العام بوسائل شيطانية خبيثة، واجتراح ما يُغضب الله ويسخطه عليك باختراق الخطوط الحمراء دون تحرج وبلا توقف .

-5-

لا تنظر الى صِغَرِ المعصية وانظرْ الى مَنْ عصيتَ ، فالعصيان والخوف من الله ضدان لا يجتمعان .

-6-

ان الحب الحقيقي للحسين (ع) يتجلى في مواقفك الرافضة لكل ألوان الظلم والزيغ والانحراف وبهذا تسمو عقائدياً حيث يكشف ذلك عن إيمانك العميق وخوفك الحقيقي من الله ،

وتعلو أخلاقيا واجتماعيا وانسانيا حيث تتورع عن الإساءة الى الناس وتأبى إلاّ أنْ تكون العنصر الصالح النافع للمجتمع والأمة .

-7-

انّ الانتماء لمدرسة الامام الحسين (ع) يمثّل قمة الوعيّ واليقظة والتوثب للدفاع عن المقدسات كلها بعيداً عن التفريط بمصالح البلاد والعباد .

وهنا يكمن الدرس البليغ .