قصف الجنوب رداً على هجوم باليستي وبابا الفاتيكان يدعو للصلاة 

بيروت تشيّع شهيداً عراقياً في أعقاب نعي قيادي بارز بحزب اللـه

بغداد - قصي منذر

بيروت - وجدان شبارو

شيعت الجالية العراقية في العاصمة اللبنانية بيروت، الشهيد العراقي ذوالفقار ضرغام الجبوري، الذي ارتقى في الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان. وشهد التشييع أمس (حضوراً رسميا من الجانب العراقي ووزيري الاقتصاد اللبناني أمين سلام والعمل مصطفى بيرم والنائب قبلان قبلان)، وأضاف بيان أمس إنه (تم مواراة جثمان الشهيد الجبوري الذي لف بالعلم العراقي إلى مثواه الأخير). فيما نعى حزب الله امس، أحد قياداته العسكريين إبراهيم قبيسي، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال الحزب في بيان أمس إن (قبيسي ارتقى شهيدا على طريق القدس، خلال عارة اسرائيلية على منطقة الغبيري التي أدّت الى تدمير طابقين من مبنى في حي سكني مكتظ بالسكان). وأطلق الحزب، صاروخا بالستيا باتجاه تل أبيب للمرة الأولى. وقال في بيان إمس إنه (استهدف بصاروخ من طراز قادر، مقرّ جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية، الذي يتهمه الحزب بإنه المسؤول عن عملية تفجير أجهزة الاتصال التي تسبّبت باستشهاد عدد كبير من عناصر حزب الله قبل أيام). ورد الجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارات كثيفة في جنوب لبنان وشرقه. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن (الطائرات الإسرائيلية أغارت على قرى في جنوب لبنان ومنطقة بعلبك في الشرق)، وأشارت الى ان (القصف طال قرية المعيصرة الجبلية شمال بيروت). بدورها، أكدت وزارة الصحة اللبنانية في بيان مقتضب أمس إن (القصف اسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين). من جهتها، قصفت المقاومة الإسلامية في العراق، هدفين إسرائيليين بصاروخ كروزمطور وطائرات مسيرة. وقالت في بيان أمس إنها (هاجمت بواسطة صاروخ الأرقب هدفاً حيوياً في شمال إسرائيل، كما هاجمت بواسطة الطيران المسير هدفاً عسكرياً في الشمال أيضا). وأكد وزير الأشغال اللبناني، أن مطار بيروت مستمر بالعمل. وقال في بيان أمس إنه (لا صحة لتوقف مطار رفيق الحرير عن العمل). ويأتي تصريح الوزير بعد اعلان شركات طيران دولية، استمرار تعليق رحلاتها الى بيروت جراء التصعيد المستمر بين حزب الله وإسرائيل. الى ذلك، أكد المرشد الايراني علي خامنئي، أن الهجمات والاغتيالات التي تنفذّها إسرائيل بحق قادة في حزب الله، لن تؤدي الى إخضاعه. وقال خامنئي في لقاء مع عسكريين قدامى شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات إن (بعض القوى الفاعلة والقيّمة في حزب الله استشهدت، وهذا بلا شك ألحق ضربات بحزب الله، لكن قوة الحزب أكبر من أن تنهزم أمام العدو، والاغتيالات لن تهزهم). في وقت، ندد البابا فرنسيس بـالتصعيد الذي وصفه بالمروّع في لبنان. وقال الحبر الأعظم في بيان امس (تحزنني الأنباء من لبنان حيث تسببت ضربات مكثّفة خلال الأيام الماضية باستشهاد العديد من الضحايا والدمار، وأتمنى أن يبذل المجتمع الدولي كل الجهود الممكنة لوضع حد لهذا التصعيد المروّع)، معرباً عن تضامنه (مع الشعب اللبناني الذي عانى الكثير في الماضي القريب)، داعيا (للصلاة من أجل كل الشعوب التي تعاني بسبب الحرب). على صعيد متصل، طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، قادة العالم بمنع اندلاع حرب شاملة في ظل تصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان والتي دفعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتحذير من أن الوضع بات على حافة الهاوية. وقال بايدن في آخر خطاب يدلي به كرئيس أمام الهيئة الدولية أمس إن (اندلاع حرب شاملة لا يصب في مصلحة أي طرف)، وأضاف إنه (برغم تدهور الوضع، إلا أن التوصل إلى حل دبلوماسي ما زال ممكنا)، مشيراً إلى إنه (في الواقع، ما زال هذا الطريق الوحيد باتّجاه أمن دائم للسماح لسكان البلدين بالعودة إلى منازلهم عند الحدود بسلام)، داعيا إلى (وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس)، وتابع (حان الوقت حان لوضع حد لهذه الحرب). من جانبها، دعت فرنسا إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الأزمة، بينما حذّر مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل من (أننا دخلنا تقريبا في حرب شاملة). واتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إسرائيل بجر المنطقة بأكملها إلى الحرب. وقال في بيان أمس إن (إسرائيل تحاول جر المنطقة الى حرب شاملة).