السليمانية تحتضن مؤتمراً لتعزيز الأمن السيبراني

تحذير لمستخدمي كاميرات المراقبة في المنازل

بغداد - ابتهال العربي

دعا الخبير في صيانة الكاميرات الامنية، بلال تحرير، الاهالي، الى القيام بخطوة مهمة، بعد ربط كاميرات المراقبة لتلافي انتهاك الملكية والخصوصية.

وشدد عبر (الزمان) امس على (ضرورة تغيير رمز الدخول الى الكاميرات المنزلية او المكتبية، بعد انتهاء عمل مهندس الصيانة من الربط، لضمان عدم اختراق الكاميرات، اوالتحكم في الدخول اليها على برنامج دي في ار)، مبيناً ان (هناك انواعاً مختلفة من البرامج والكاميرات، بعضها يستخدم مسؤلاً واحداً، ولا يقبل بمسؤولين اخرين الا بموافقة المسؤول الاول، وهو صاحب المنزل).

خبرة كافية

وأوضح تحرير ان (بعض الاهالي ليس لديهم خبرة كافية بالبرمجيات، وهذا يعرضهم الى مشكلة الاختراق الالكتروني بعد عملية نصب الكاميرات)، مؤكداً (أهمية امتلاك صاحب المنزل الخبرة في هذا المجال، لتجنب أي مشكلة قد تحدث، وذلك باستخدام نوعية كاميرات لا تسمح بالدخول الا بإيعاز من المسؤول، وتغيير رمز الدخول في اعداداتها)، بحسب تعبيره، ونوه الى (أهمية ان يستعين الاهالي بشخص ثقة لنصب الكاميرات سواء في البيوت او المكاتب والمؤسسات، من اجل تلافي التدخل وانتهاك الخصوصة، او التعرض لمشكلة الابتزاز).

وحذر مهندس برمجيات، العائلات العراقية، من نصب الكاميرات المنزلية. واطلعت (الزمان) على رسالة عبر الواتساب امس، يوضح فيها مهندس برمجيات انه (عند ربط كاميرات المراقبة بالإنترنت، يتم تخصيص مستخدم اول كمسؤول، ويمنح هذا الأذن لصاحب المنزل فقط)، مبيناً ان (ربط وتشغيل هذه الكاميرات مرتبط بهاتف محدد لمالك المنزل، ولا يحق لأحد التدخل او رؤية شاشات الكاميرا بموجب منح المسؤولية له حصراً).

وحذر الخبير المواطنين من (مهندسي البرمجة الذين يتيحون لأنفسهم حق التدخل في مراقبة الكاميرات مع المسؤول، عبر تقنيات وطرق غير معروفة بالنسبة للاهالي)، مشيراً الى ان (بعض المبرمجين يعطي ايعاز بربط جهازه مع الكاميرات، ليتسنى له مشاهدة ما يحدث داخل البيوت، ثم يوعز بالربط لصاحب المنزل)، واكد ان (هذه الظاهرة غير قانونية، وتفتك اسرار الناس وخصوصياتهم)، منبهاً من (خطر حقيقي يحيط بالاهالي ويعرضهم للابتزاز، جراء تمكن خبراء التقنيات من انتحال صفة المسؤول الكترونياً، وبحوزته عدة أجهزة يتم تركيبها وربطها لمراقبة الناس وتهديدهم)، وتابع الخبير ان (الخصوصية بدأت تنعدم مع تقدم التكنولوجيا، بموجب التلاعب بحق الملكية ورقياً والكترونياً).

هجمات سيبرانية

وشدّد نعيم الربيعي، مستشار رئيس الجمهورية، على ضرورة التصدي للهجمات السيبرانية الحديثة، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للعلوم والمعارف، المقام في مدينة السليمانية، برعاية أكاديمية الأمريكية أي بي تي، وبمشاركة شخصيات سياسية ومختصين في مجال الامن السيبراني. وقدم الربيعي محاضرة خلال المؤتمر أشار فيها الى (مخاطر الهجمات السيبرانية، وآلية عملها، وكيفية تلافي خطرها)، مبيناً ان (الأمن السيبراني يشكل تحدياً بالوقت الحاضر، وكذلك مستقبلاً، عبر  التوسع في انتشار الأنظمة الرقمية، واستخدامها في الصراعات بين الدول)، وتطرق الربيعي الى (أنواع الهجمات السيبرانية والبرمجيات الحديثة ومخاطرها، وأساليب التصدي للخداع والاختراقات الالكترونية مع تقدم التكنولوجيا وتطور التقنيات).

وأهدى رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، مجموعة من الكتب الثمينة إلى جامعة القادسية. وسلم ممثل رئيس الجمهورية، حسن سلمان المكوطر، الكتب خلال لقائه رئيس الجامعة، وجمع من اساتذتها، مشيداً بدور الملاكات التدريسية والطلبة الفاعل في تطور البلد وازدهاره)،

و نقل المكوطر عن رئيس الجمهورية (تحياته للتدريسيين والطلبة، مبدياً أهمية رفع المستوى العلمي للجامعات ومناهجها التدريسية، ومواكبة الجامعات العالمية الكبرى)، بدورها، اعرب أساتذة وطلبة الجامعة عن (تقديرهم لاهتمام رئيــــــس الجمهورية، وتذليل العقبات أمامهم)، مؤكدين (اعتـــــــــــزازهم بالرعاية الكريمة التي يوليها رشيد لمسيرة التربية والتعليم فــــــي العراق عموماً).

وتحتضن بغداد، المؤتمر العلــــمي الدولي، خلــــال تشـــرين الثاني المقبل، لمنـــــاقشة تحديات الاتصال التكنولوجي، وتعزيز الحوار الحضاري.

وابدى مساعد رئيـــس جامعة بغداد للشؤون العلمية، سهيل نجم عبد الله، فخره بالمؤتمر العلمي الدولي الذي تقيمه كلية الإعلام في الجامعة، أواخر تشرين الثاني المقبل، تحت عنوان وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، ودورها في تعزيز الحوار بين الحضارات، مؤكداً انه فرصة مهمة لترسيخ الحوار بين الحضارات في وقت يواجه فيه العالم تحديات معقدة ومتزايدة. وقال في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (ترسيخ الحوار الحضاري عبر وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، يعد من أبرز المفاتيح لتحقيق التفاهم المتبادل والتعاون بين الشعوب)، لافتاً الى ان (جامعة بغداد، تسعى باستمرار لدعم الفعاليات العلمية التي تركز على توظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة المجتمع، وتعزيز التواصل الثقافي)، وتحدث عبد الله عن (التطلعات المستقبلية للمؤتمر، في ان يخرج بتوصيات تسهم في تدعيم جهود البحث العلمي، والتعاون الدولي في مجال الإعلام وتكنولوجيا الاتصال).