البزاز و واحته الخضراء

فائز جواد

تحتفل اذاعتنا ،اذاعة بغداد بالذكرى 88 لتاسيسها الاذاعة الام التي كانت ومازلت وستبقى اذاعة المستمع الكريم في العراق والوطن العربي ويقينا ان الذكرى في هذه المناسبة العزيزة لها معان وتاريخ كبيرين لما تحمله الاذاعة من تاريخ مشرف منذ تاسيسها الى يومنا هذا في الاول من نيسان من كل عام ، ويقينا لنا ذكريات محفورة في القلب عندما نقلب تاريخها  حين تسلمت رئاستها شخصيات ثقافية واعلامية قدموا الكثير للاذاعة الام  وارسوا قواعدها بخطى واثقة ومن الشخصيات الذين عاصرتهم الاستاذ الكبير سعد البزاز  الذي تسلم منصب مدير عام للاذاعة والتلفزيون عام 2013 وبعصره ازدهرت اذاعتنا فنيا وعمليا ويقينا لنا ذكرات مع معلمنا البزاز  عندما ،اضافة للتطوير العملي والمهني ، اختار ان تكون مرافق الاذاعة والتلفزيون وساحاتها وحدائقها وغرفها عبارة عن واحة خضراء تهتم بزراعة الظليات من ورود واشجار  لتضفي رونقا وجمالا  على نفسية العاملين والزائرين، فعمد البزاز الى  الى استيراد الاشجار والمزروعات الظلية وزرعها باقسام الاذاعة كافة ، بدا بمكتبه و انتهاء باستعلامات الاذاعة  فغدت الاذاعة والتلفزيون واحة خضراء يتذكرها جميع من عاصر البزاز   فاضفت هذه الواحة الخضراء النفس الزكية وروح الابداع والتنافس مابين الفنيين والعاملين  فسميت  ادارة البزاز بالواحة الخضراء التي كانت تجذب الناظرين وتنعش العاملين،  ويقينا ان في عصر البزاز عندما ربط البث الفزيوني مع دول مجلس التعاون العربي انذاك ببث حي ومباشر اضاف ابداعا جديدا للتنافس البرامجي وكسب الملايين من الجمهور العراقي والعربي، فتحية للبزاز بمناسبة ذكرى تاسيس اذاعتنا الام ومبارك لاذاعتنا الام عيدها 88 ومزيدا من التالق والابداع ورحم الله من رحل عنا والتالق لمن يبدع من جيل الشباب والرواد وتحية للبزاز الذي نستذكر واحته الخضراء.