الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مشروع البطل الأولمبي

بواسطة azzaman

الـله بالخير رياضة

مشروع البطل الأولمبي

اكرام زين العابدين

 

واخيراً حصلت موافقة رئيس مجلس الوزراء، المهندس محمد شياع السوداني، على تأسيس ودعم مشروع البطل الأولمبي (الإنجاز الأولمبي)، والمتمثل بتحقيق ميدالية ملونة في أولمبياد 2032 بأستراليا ، اي بعد (8) سنوات من الان وليس بالاربع سنوات المقبلة اي في اولمبياد لوس أنجلوس عام 2028 .

وبشر النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية، السيد خالد گبيان الوسط الرياضي وأكد إن السيد السوداني وافق على تأسيس المشروع بناءً على اقتراح تقدمَت به اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، كما ستشارك وزارة الشباب والرياضة في دعم هذا المشروع الكبير، فضلاً عن مشاركة خبراء رياضيين من داخل العراق وخارجه، وان الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بجميع الفعاليات الرياضية في العراق، وتقديم الدعم المطلوب لتحقيق الهدف الأكبر ألا وهو حصد الإنجازات لرياضة البلد، ورفع راية العراق عالياً في كل المحافل العربية والقارية والدولية.

لنعود قليلاً الى الوراء ونتذكر اول مشروع للبطل الاولمبي اقيم في العراق بعد عام 2004 وكان برعاية رئيس اللجنة الاولمبية السابق الراحل احمد الحجية وحمل اسم (مدرسة البطل الاولمبي) واستلم الدكتور هيثم يشوع ادارتها ، وعمل معه نخبة متميزة من الاكاديميين والمدربين المتميزين في الالعاب الفردية كالعاب القوى ، والتايكواندو ، والسباحة ، الجمناستك .

وبدأ العمل الفعلي في المدرسة بعام 2005 وكان عدد المتقدمون 600 طالب وطالبة تم اختيار 40 منهم بعد اجراء الاختبارات الفنية من قبل الكشافين عليهم ، وتم قبولهم وفقا لمعايير علمية وفنية ، وكذلك تم الاهتمام بالجانب العلمي والحياتي للابطال المدرسة حيث تم توفير وجبات غذائية لجميع اللاعبين وفق السعرات الحرارية التي يحتاجونها .

وشارك ابطال المدرسة في العديد من البطولات الخارجية وحققوا نتائج جيدة بالمقارنه مع عمرها الزمني الذي لم يستمر طويلاً ، بسبب حل اللجنة الاولمبية في عام 2008 واستلام رعد حمودي لرئاسة اللجنة اثر فوزه بالانتخابات ، وبعدها انيطت مهمة ادارة المشروع الى الدكتور صبري بنانة خلفاً للدكتور يشوع .

واجرى بنانة تغيرات كبيرة على المشروع وبات يقتصر على أربع فعاليات رياضية هي ألعاب القوى والجودو والتايكواندو والمصارعة ، اي انه ابعد السباحة والجمناستك منه .

ومنذ عام 2011 ولحد الان لم نرى اي بطل عراقي ينافس في الالعاب الفردية على الميداليات الثلاثة بالرغم من مرور 3 دورات اولمبية منذ ذلك التاريخ ، وسيستمر غياب العراق عن منصات التتويج الاولمبية ايضاً .

ونجحت دول مجاورة للعراق لا تملك امكانياتنا ، في حصد ميداليات اولمبية وهنا اقصد الاردن وسوريا ولبنان ، وايران ايضاً التي تعيش حالة الحصار الاقتصادي منذ اكثر من 15 عاماً ، لكنها تحقق ميداليات اولمبية ولديها قاعات ومسابح وملاعب نظامية ، والحال نفسه ينطبق على مصر .

ومازلنا لحد اليوم لا نملك اي قاعة مغلقة نظامية دولية لاقامة البطولات الجماعية والفردية العالمية ، ولا اعرف اين وصلت نسبة انجاز القاعات الموجودة في المدينة الرياضية بالبصرة التي تضم ثلاث قاعات رياضية بسعة (5000) متفرج مخصصة لألعاب كرة السلة والطائرة واليد وكرة الصالات ، وبقية الالعاب الفردية الاخرى.

اما قاعة بغداد ارينا وهي متعددة الاستخدام بسعة (7000) متفرج وتقع في بناية وزارة الشباب والرياضة قرب مجمع ملعب الشعب الدولي فانها لم تنجز ومازالت تراوح في مكانها بالرغم من مرور اكثر من 10 سنوات على بدأ العمل فيها .

لذلك فاننا بحاجة الى عمل كبير من اجل انضاج فكرة انجاح مشروع البطل الاولمبي لان العمل يحتاج الى ارادة قوية وفكر متطور وليس لامنيات وادعية وكلمات على الورق ، بل الى تخطيط وتفاني بالعمل لسنوات طويلة.

 

 

 


مشاهدات 196
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2024/06/12 - 11:19 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 12:16 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 351 الشهر 11475 الكلي 9362012
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير